حزب الأمة القومي.. تفاصيل الصراع

الخرطوم – النورس نيوز

تصاعدت الخلافات داخل حزب الامة القومي بشكل كبير ، خاصة بعد التوقيع علي الاتفاق الاطاري ، وانقسم اعضاء الحزب بين مؤيد ومعارض للخطوة، من جهة ثانية انقسمت اسر الراحل الامام الصادق المهدي حول موقف الحزب من العملية السياسية ، بعضهم يؤيد الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي في خطوة الشراكة الجديدة مع العسكريين ، واخرون يميلونالي العسكر ويؤيدون اغلب مايصدر عنهم.. بعد رحيل رئيس حزب الامة القومي وزعيم الانصار الصادق المهدي ، ظهرت الخلافات الي العلن وصعبت السيطرة عليها ، فالامام رغم غيابة ترك ارث عظيم يمكن ان يسير عليه ويقيه شر الوقوع في الفتن .

مراقبون اشاروا الي ان الخلافات كانت موجودة في الحزب منذ وقت بعيد ، لكن شخصية الصادق المهدي استطاعت السيطرة عليه وجعله محاطا بجدران الحزب ولم يخرج الي العلن، وبحسب مصادر لـ(النورس نيوز)، فان شباب الحزب لديهم  ورؤيتهم لما يحدث من مشاركة الحزب في العملية السياسية ، ويعتقدون انها لن تخرج البلاد من ازمتها ، فهي تمثل شراكة جديدة مع العسكريين ، وفيها خيانه لدماء الشهداء وشعارات ثورة ديسمبر العظيمة .

لكن قيادات الحزب تري عكس ذلك ، وتعتقد ان الاطاري لا يختلف كثيرا عن وثيقة العقد الاجتماعي الذي اصدرها حزب الامة في وقت سابق ، كما ان الاتفاق فرصة طيبة لعودة العسكر للثكنات ووجود فترة انتقالية مستقرة وصولا الي انتخابات نزيهة .

 

اتهام البرير :

عضوية الحزب تتهم الامين العام لحزب الامة الواثق البرير بأنه ادخل الحزب في متاهات بعيدة عن الديمقراطية وتاريخ الحزب الناصع، وفي عهده اصبح الحزب ينقاد وراء احزاب صغير ليست لها جماهير ، وابعد ماتكون عن الديمقراطية التي تنادي بها، وتلك الاحزاب مستفيدة من وجود حزب الامة القومي لانه يعطيها ثقل ، مؤكدين انه لا وزن لمكونات التحالف بدون وجود الحزب ، وذات الاحزاب الصغيرة ساقت الحزب الي نفق السفارات واصبح قادته يجتمعون داخل السفارات ليقرروا مصير الحزب .

 

رفض الشراكة:

عدد كبير من اعضاء حزب الامة القومي بالعاصمة والولايات ترفض الشراطة مع العسكريين باعتبارها تمثل شرعنه لانقلاب 25 اكتوبر ، وقالوا انه لا توجد ضمانات حتي لا ينقلب العسكريين مرة اخري علي القوي المدنية كما حدث ذلك علي الوثيقة الدستورية، مشيرين إلى ان الاطاري لا يحظي بقبول من الشارع الذي ينادي بعودة السلطة المدنية ، موضحين ان الاتفاق خصم من رصيد الحزب لانه فقد جماهير كبير ، بل وادي الامر الي اتساع الخلافات داخله .

 

انقسام الاسرة :

اعضاء بحزب الامة لـ(النورس نيوز) ، ان اسرة الامام الصادق المهدي منقسمة حول مايدور الان الساحة السياسية ، فصديق الصادق ومريم المهدي والواثق البرير يمثلون تيارا باحثا عن السلطة بالشراكة مع العسكريين التي ترعاها الالية الثلاثية، اما عبدالرحمن الصادق وبنات الصاق وبعض بنات الامام يرفض هذا الامر ، وحملوا الامين العام الواثق البرير مسؤولية انفجار الخلافات .

 

المذكرة التصحيحية :

وحملت تقارير اعلامية إن المذكرة ما زالت سرية ولم يطلع عليها أحد سوى رئيس الحزب ورئيس هيئة الرقابة وضبط الأداء ورئيس الهيئة المركزية، ووصفت مجموعة الإصلاح تصريحات رئيس المكتب السياسي الأخيرة بأنها تجافي الحقيقة،وأوضحت أنه لم يطلع عليها وأكدت المجموعة أن المذكرة داعمة للاتفاق الإطارئ والتزمت بكافة موجهات الحزب وأدبياته .

وقالت مجموعة الإصلاح داخل الحزب التي دفعت بالمذكرة التصحيحية، إن المذكرة ما زالت سرية ولم يطلع عليها أحد سوى رئيس الحزب ورئيس هيئة الرقابة وضبط الأداء ورئيس الهيئة المركزية، ووصفت مجموعة وأكدت المجموعة أن فكرة الإصلاح مستمرة لحسم ما أسمته بالفوضى التنظيمية، وأن المذكرة وجدت تفاعلاً واسعاً من قيادات الصف الأول وينشط فيها كثيرون على المستويات التنظيمية كافة وليست حجراً على رؤساء الولايات وأعضاء المكتب السياسيتصريحات رئيس المكتب السياسي الأخيرة بأنها تجافي الحقيقة. وأوضحت أنه لم يطلع عليها وأكدت المجموعة أن المذكرة داعمة للاتفاق الإطارئ والتزمت بكافة موجهات الحزب وأدبياته.

وجدَّدت المجموعة مواصلة مسيرة الإصلاح بالحزب حتى لا يختطف بواسطة أصحاب الأجندة الخفية على حد تعبير المجموعة، وانقسمت أسرة المهدي منقسمة حول المذكرة، وبعضهم يناصرها فيما تحفظ البعض الآخر. ويتوقع انعقاد الهيئة المركزية بعد أن أمَّن رئيس الحزب على تكوين لجنة لانعقاده، على أن ترفع اللجنة تقريرها خلال الأسبوعين المقبلين.

Exit mobile version