في اليوم العالمي للراديو.. أثير “هنا أم درمان”.. بوابة العبور للنجومية

الخرطوم – رندة بخاري

الطريق إلى دار الإذاعة منذ انطلاقتها كان واجهة كل مطرب يسعى في أن يعتلي سلالم الشهرة وقصص وحكايات كثيرة دارت فصولها من دار الإذاعة وفي اليوم العالمي للراديو، نحاول معا أن نسترجع تلك الذكريات كيف لا واغنية عائشة الفلاتية “من دار الإذاعة” بالرغم من مرور سنوات طوال عليها الا انها لازالت حاضرة بقوة كلما كان الحديث عن الإذاعة ونعني صوت هنا ام درمان الذي ثمة اتفاق انه لم يعد كما في السابق خاصة بعد تعدد الإذاعات العاملة على موجة الاف الام والتي نافست الإذاعة الام

 

 

اشكال والوان

الفنان أحمد الجابري الذي بدأت مسيرته الفنية في مطلع خمسينيات القرن الماضي ووقتها ساعدة في الدخول إلى دار الإذاعة الشاعر السوداني عبدالرحمن الريح ومن ثم يقدم أعماله إلى الجمهور من خلالها . وقام الريح بتأليف عدة قصائد غنائية لأدائها أمام لجنة إجازة الأصوات الغنائية بالإذاعة. وقد رفضت اللجنة قبول صوته كمغن بالإذاعة لكنه و بتشجيع من الشاعر الريح عاود المحاولة ثلاث مرات حتى افلح في قبوله كفنان يمكنه تسجيل أغانيه، كان أول ظهور للفنان احمد الجابري في الإذاعة عام 1957 في برنامج إذاعي بالإذاعة السودانية في أم درمان هو برنامج أشكال وألوان الذي كان يقدمه أحمد الزبير ويستضيف فيه المطربين الجدد والفنانين الواعدين. وغنى الجابري في البرنامج أغنية في شاطئ الغرام من كلمات عزمي عبدالقادر

 

مجلة الإذاعة

اما الفنان عثمان حسين الذي بدا مشواره الفني عازفا لالة العود عبر فرقة عبد الحميد يوسف وانضم إلى مطربي الإذاعة السودانية في العام 1947 سنحت الفرصة لعثمان حسين لتسجيل أغنياته وبثها عن طريق الإذاعة السودانية من خلال شقيقه طه حسين وكان يعمل في مطبعة «ماركوديل» في وسط الخرطوم وهي المطبعة التي كانت تقوم بطباعة نسخ مجلة الإذاعة السودانية «هنا أم درمان». وعندما جاء متولي عيد، مدير الإذاعة إلى المطبعة لاستلام نسخة من المجلة سأل طه عما إذا كان يعرف بعض الأصوات الشبابية الجديدة التي يراها قادرة على التغني في الإذاعة. رشح طه شقيقه عثمان

 

اللقاء الاول

ولج عثمان حسين الإذاعة السودانية هنا ام درمان ليتغنى امام لجنة إجازة الأصوات وكان من بين أعضائها متولي عيد وقدم للجنة أغنية «اذكريني يا حمامة» دون أن تتم إجازتها ثم كرر التجربة بقصيدة من الحانه بعنوان «حارم وصلي مالك يا المفرد كمالك» من كلمات الشاعر محمد بشير عتيق بعد ذلك قدم له شقيقه طه حسين قصيدة للشاعر قرشي محمد حسن بعنوان «اللقاء الأول» ومن ثم توالت أغنياته المسجلة في الإذاعة حتى بلغت نحو (120) أغنية وأنشودة.

 

الحمام الزاجل

قصة الفنانة منى الخير رحمة الله عليها مع الغناء مختلفة بعض الشي عن رصيفاتها اذ انطلقت تجربتها من الغناء في حفلات الأعراس بترديد أغنيات الحماسة و الدلوكة في سن مبكرة حيث لم تتجاوز سني عمرها 14 عاماً، فشدت الإنتباه بصوتها خاصة الوسط الفني آنذاك وبعد أن فازت أغنيتها رسائل غرام وهي من كلمات الشاعر إسماعيل حسن بجائزة اتحاد نساء السودان عام 1958. وكان من ضمن من استمع إلى أدائها الغنائي الملحن أحمد خليل الذي قدمها إلى فرقة الخرطوم جنوب للموسيقى في عام 1959م. وبانضمامها للفرقة انتقلت منى من مرحلة أغاني البنات التي تُستخدم فيها الآلات الإيقاعية فقط إلى مرحلة الغناء بالآلات الوترية، قوبل نشاطها الفني بمعارضة من اسرتها لا سيما من قبل خاليها وكانا معروفين بالتدين . وتمت إجازة صوتها في الإذاعة السودانية في أم درمان ، وحتى لا يتأثر أداؤها بالانتقال من الأغاني الإيقاعية إلى أغاني الآلات الوترية تم تأليف أغنيات على إيقاع أغنياتها السابقة مثل أغنية «الليل بلال بلال ما جا»، ثم انتقلت إلى الأغنيات الكبيرة مثل «الحمام الزاجل»، وعيون المها

Exit mobile version