والي النيل الأبيض يمتدح المتصوفة وأدوارهم في إعلاء قيم التعايش والتسامح
الكريدة: النورس نيوز
في (لقاء الخلفاء) التقى والي النيل الأبيض، عمر الخليفة، بالخليفة العارف بالله الفاتح الشيخ البرعي، وسط أجواء من المحبة التي تسم أهل الطريق.
أشاد والي ولاية النيل الأبيض بالمكلف، عمر الخليفة عبد الله، من منطقة الكريدة التابعة لمحلية الدويم شماليِّ الولاية، بالدور الذي تضطلع به الطرق الصوفية في نشر تعاليم الدين الإسلامي، ورتق النسيج الاجتماعي.
وشارك الوالي في فعاليات الزيارة السنوية للعارف بالله الشيخ الفاتح الشيخ البرعي، والذكري السنوية للشيخ محمد أحمد الشيخ عمر، المعروف بـ(راجل الكريدة).
وقال الوالي إن الزيارة تحوطها كثير من الخيرات والبركات، المأمول أن تنعكس على وحدة وتعاضد المجتمع، وتمثل ملتقى لأهل السودان في توطيد دعائم السلم المجتمعي ونشر تعاليم الدين الإسلامي.
وتعد منطقة الكريدة، أحدى منارات التصوف البارزة في البلاد.
من جانبه عدد شيخ السجادة السمانية بمنطقة الكريدة، الشيخ حسن الشيخ محمد أحمد، المزايا التي تحققها الزيارة من نفحات وترقية للنفس، بجانب التحلق حول (أبونا شيخ الفاتح) للنهل من علوم التصوف والذكر المشحون بالقيم والتعاليم الإسلامية السمحة.
بدوره، وصف الشيخ الفاتح الشيخ البرعي، هذه الزيارة بأنها “يوم كريم وعظيم، حافل بالأحبة في الله، ويمثل مفتاحاً لأبواب الخير لجميع المريدين”.
وحثَّ البرعي على مجاهدة وترقية النفس والبعد عن مسالك الفساد والمفسدين.
وحضر الفعالية كل من المدير التنفيذي لمحلية الدويم عبدالغفار علي فرج الله، وقادة الأجهزة الأمنية، ولفيف من رجالات الطرق الصوفية بالبلاد.
جدير بالذكر أن المتصوفة أدواراً بارزة في التاريخ السوداني، وينسب إليهم الفضل في إجلاء المستعمر التركي، ومن ثم انخرطوا في الدعوات المقاومة للاحتلال الانجليزي المصري وصولاً لاستقلال السودان، وبعد مرحلة الاستقلال لعب المتصوفة أدواراً وطنية بارزة وقادوا الكثير من المبادرات التي تهدف لتقوية اللحمة بين السودانيين، وتصفية الأجواء بين القادة السياسيين والأهليين.
