الأخبار الرئيسيةتقارير

كتلتا “الحرية والتغيير”.. كيف يمكن تجاوز عقبة الـ5%

تقرير إخباري- النورس نيوز

95%هي نسبة التوصل إلى اتفاق في القضايا المختلفة بين الحرية والتغيير المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية بوساطة من نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ عقب انسحاب وفشل وساطة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لتبقى ال5٪ في مهب الريح، لا سيما وأن الكتلة تتجه نحو ورش القاهرة المرفوضة بالقطع من قبل المجلس المركزي..

 

فبعد اجتماعها بحميدتي 6 ساعات، أعلنت الكتلة الديمقراطية موافقتها على 95% من الاطاري، وقالت الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، إنّ المجلس المركزي خذلها برفضه الجلوس معهم، في إطار السعي الحثيث لتحقيق الوفاق، وأوضحت في تعميمٍ صحفي، أنّها على استعداد تام للجلوس مع كل الأطراف السودانية لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة، وأنّها ستستمر في سعيها لتحقيق وفاق وطني عريض لا يستثني الا المؤتمر الوطني.

وأضافت” نثمن جهود نائب رئيس مجلس السيادة  محمد حمدان دقلو في تسهيل لقاءات غير رسمية بين قيادات من الطرفين”. وأشارت إلى أنّ المحادثات غير الرسمية التي جرت قبل أسابيع بين أفراد من الكتلة ومن جماعة المجلس المركزي لم يعتمدها رسميًا أي من الطرفين.

 

واعتبر مراقبون أن ماحدث من اتفاق تطور إيجابي في العملية السياسية وبالضرورة سيفضي إلى التحاق الكتلة بالاطاري، ويمضي في هذا الاتجاه المحلل السياسي طاهر المعتصم ويؤكد أن ما تم يسير نحو الدخول في الإتفاق الإطاري، قاطعاً باهميته وبأنه سيغير حدة الاستقطاب الحاد في الساحة السياسية.

وتابع: يبقى السؤال هل الكتلة الديمقراطية جميعها على قلب رجل واحد، وتوقع المعتصم حدوث انشقاقات في الكتلة، وأشار المعتصم في حديثه لـ”النورس نيوز” إلى أن زيارة السيسي للخرطوم تأتي في إطار محاولة دعم التحركات التي قامت بها مصر مؤخراً وتأتي أيضا على خلفية زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد قبل أيام، وأضاف: ولا يمكن أن نغفل زيارة رئيس المخابرات الأمريكية للقاهرة قبل أيام، وأيضاً بالأمس كان وزير الخارجية الأميركي بلينكن وصدر بيان مشترك باتفاقهم على دعم الانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية وتصب الزيارة في محاولة إحداث اختراق بالأزمة السودانية وربما يحدث ذلك. ونوه المعتصم إلى أن الحرية والتغيير ليست رافضة لانضمام الكتلة بقدر ما هو رفض الموقعين على الإطاري للمشاركة وتبريرهم أنها جاءت متأخرة بعد أن قطعوا شوطاً كبيراً في الاتفاق الاطاري وعقد المؤتمرات والورش.

 

ويرى مراقبون أن الاتفاق ما يزال محفوف بالغموض لجهة عدم تحديد نقاط الخلاف والالتقاء، وقال سكرتير قوى إعلان الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية عمر عثمان أبو شعبة ان الحديث عن اتفاق بنسبة 95٪ مع المجلس المركزي ليس بالأمر الجديد، مشيراً إلى أنها محاولات غير رسمية كانت تتم على مستوى معين من فصائل وأحزاب وأفراد. وأوضح أبو شعبة بتصريحه لـ”النورس نيوز” أن الخمس بالمئة المتبقية لا تحوي قضايا لجهة أنه لم يتم التوافق على قضايا معينة من الأساس، و أن الجديد دعوة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لمواصلة المشاورات غير الرسمية  بصورة رسمية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *