الأخبار الرئيسيةتقارير

الكتلة الديمقراطية.. مصر يا أخت بلادي

الخرطوم- النورس نيوز

من المقرر ان يغادر ممثلو الكتلة الديمقراطية الي مصر الأسبوع المقبل للمشاركة في ورشة :(آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع) في الأول من فبراير وحتي الثامن منه ، في حوار سوداني سوداني وصولا الي حل للازمة السياسية التي تعاني منها البلاد، وتُشير المعلومات الي ان ابرز المشاركين في الورشة هم ، ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس الكتلة الديمقراطية جعفر حسن ونائب رئيس الكتلة رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ، والأمين السياسي للكتلة ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي ، وأعضاء بالكتلة ممثلين لأحزاب وادارات أهلية واسلاميين.

المبادرة المصرية وجدت قبولا لدي مجموعة الكتلة الديمقراطية باعتبارها منبر سوداني سوداني لا مجال او مساحة فيه للتدخل الخارجي، عكس ما فعلت مجموعة المجلس المركزي التي أصبحت تنفذ اجندة ومصالح دول خارجية . المبادرة المصرية ايدتها قطاعات واسعة بالمجتمع وأحزاب وقوي سياسية ، يخلاف الكتلة الديمقراطية وهي الإدارات الاهلية وتيارات إسلامية ، وتعتقد ان مصر صاحبة مبادرات في السودان والمنطقة .

 

لن يشاركوا

مجموعة المجلس المركزي التي ترفض المبادرة المصرية ، قالت ان الكتلة الديمقراطية صناعة دولة مجاورة ، مشيرا الي انها لم تعد جزء من التحالف ، ويؤكد انهم لن يشاركوا في ورشة التحول الديمقراطي ، ويعتقد ان الاتفاق الاطاري هو الحل الأمثل لعودة التحول المدني الديمقراطي .

 

سيادة الدول

الكتلة الديمقراطية ظلت ترفض التدخل في الشأن الداخلي للبلاد ، وتشير الي ان العلاقات الدولية تقوم علي تبادل المصالح وعدم التدخل في سيادة الدول ، لكن ما تقوم به بعثة الأمم المتحدة والايقاد والاتحاد الافريقي وامريكا وغيرها هو تدخل سافر ومرفوض تماما، وسبق ان خرجت بعض مكونات الكتلة في تظاهرات امام بعثة الأمم المتحدة بالبلاد رفضا للتدخل الاني وطالبت بطرد رئيسها فولكر بيرتس ، وتعتقد انه منحاز للحرية والتغيير المجلس المركزي، معتبرة ان الاتفاق تمت صياغته في السفارات الأجنبية وانه لا صلة له بالشعب السوداني.

 

الجهد المصري

قال الناطق باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا في تصريحات إعلامية إن كتلته رحبت بالجهد المصري لتقريب مواقف الفرقاء السودانيين، وأبلغت كامل تمسكها بحوار سوداني- سوداني، وأن يقتصر دور القاهرة على الاستضافة وتسهيل وتيسير الحوار، مشيرا إلى أن مصر أكثر تفهما لتعقيدات المشهد السوداني بحكم الروابط التاريخية والاجتماعية بين الشعبين، زكريا اكد أن الكتلة الديمقراطية لا تزال رافضة للاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري مع قوى الحرية والتغيير في ديسمبر الماضي وقال انه لا يعتبر أساسا لحل الأزمة السودانية لأنه يعبر عن أجندة تيارات محددة، ولن ينتج حكومة قابلة للاستمرار .

 

شوطا كبيرا

لكن قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي قالت ان المبادرة المصرية لا يمكن القبول بها ، لان العملية السياسية التي ترعاها وتسهلها الالية الثلاثية قطعت شوطا كبيرا ، والان في مرحلة مناقشة القضايا التي لم تم التوقيع عليها في الاتفاق الاطاري وهي اتفاق جوبا ومسار الشرق والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري ، مشيرة الي ان ورشة السلام ستنطلق في الثلاثاء القادم وستتوالى الورش.

 

التحول المدني

الاتفاق الإطاري اعتبرته مجموعة المجلس المركزي انه وضع أساساً جيداً لعملية يقودها ويمتلكها السودانيون، وقد شكلت اختراقاً في مسار استرداد التحول المدني الديمقراطي، مما يجعل الورشة المصرية متأخرة عن هذا السياق، وقد تجاوزها الزمن فعلياً، وجددت ترحيبها بالجهود الدولية والإقليمية لدعم مسار العملية السياسية التي تأسست على الاتفاق الإطاري، وتقدّمت خطوات مهمة ببداية المرحلة النهائية التي أنجزت أولى مؤتمراتها، وتنتظم جميع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في عمل دؤوب لاستكمال قضاياها والوصول بأسرع ما تيسر لحل ديمقراطي عادل، يعبر عن آمال الشارع وتطلعاته، وتتمثل فيه المطالب الجوهرية التي قامت من أجلها ثورة ديسمبر المجيدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *