الاتفاق الإطاري… احتراق أم اختراق؟

الخرطوم – نبيل صالح

وسط تبياين كبير في مواقف القوى السياسية ما بين رافض ومؤيد للاتفاق الاطاري وقع المكون العسكري وقوى سياسية على الاتفاق الذي لا يعدو كونه اكثر من اطاري قابل للجرح والتعديل واستقطاب القوى الاخرى الرافضة والمترددة، ورحب سياسيون بالخطوة التي وصفوها بالمتقدمة اتجاه الحل السياسي الشامل، بينما رفض آخرون هذه الخطوة وتوقعوا فشلها لجهة انها انها بين طرفين ولا تعبر عن ارادة الشعب السوداني.

ووصف الامين العام للمؤتمر الشعبي المكلف د. محمد بدر الدين الاتفاق الاطاري بأنه خطوة نحو الحل السياسي الشامل للازمة السودانية التي ظلت تراوح مكانها منذ (4) سنوات وقال بدر الدين ل(النورس نيوز)، أنه ليس هناك ما يدعو الى رفض هذا الاتفاق الذي بلور مطالب الثورة السودانية في دستور انتقالي يحقق اهداف الثورة ويلبي اشواق الشعب السوداني، بيد ان بدر الدين يعتقد بأنه من المبكر ابداء التفاؤل ازاء النتائج وقال ” سنخضع الاتفاق للنقاش مرة اخرى في اجتماعنا اليوم بعد عملية التوقيع” وكشف بدر الدين عن انضمام قوى سياسية مؤثرة للاتفاق قريبا وقال (كانت هناك قوى مترددة ما بين القبول والرفض) والان اقتنعت للانضمام للمشروع السياسي الذي سيغير المشهد برمته الى الافضل.
وبما أن هناك جو من التفاؤل يسود الشارع السوداني المرحب بهذا الاتفاق الا ان التجارب السودانية في التاريخ السياسي تجعل المراقبين يؤجلون الاحتفال والمراهنة بنجاح العملية وزوال الازمة بشكل نهائي ويقول المحلل السياسي د. مصعب فضل المرجي ان السودان تعود العيش في طقس سياسي متقلب منذ الاستقلال ولا يمكن الجزم بنجاح هذه العملية او فشلها الا بنهاية الفترة الانتقالية واضاف مصعب في حديثه ل(النورس نيوز) هناك قوى سياسية رافضة لهذا الاتفاق وهذا التحدي لا يمكن تجاهله او الازدراء به لأنها تمتلك شارعا يمكن ان يحدث انقلابا على الاتفاق، وتابع ” لهذا الامر ينبغي للكتلة التي صادقت على الاتفاق عدم التوقف على مرحلة التوقيع بل عليها التحاور والتواصل مع هذه القوى الرافضة واقناعها بانهم ايضا شركاء في القضية السودانية الا سنعيد انتاج الازمة من جديد، وامتدح مصعب بالاتفاق وما جاء فيه من الناحية النظرية الا انه اعرب عن قلقه من انتكاسة جديدة للمشهد كما حدث في اكتوبر 2021م بسبب التعنت في المواقف وخلق عداءات وخصوم جدد واستطرد ” من الاسباب التي اودت بفشل الفترة الانتقالية الاولى احتكار بعض القوى احقية الامر والنهي والقرار ولهذا يجب ان تعي القوى الموقعة الدرس وعدم التعامل مع الآخر بنظرية الاقصاء.
وفي السياق رفض المهندس ادريس سليمان القيادي بالمؤتمر الشعبي التيار المناوئ لجناح د. محمد بدر الدين وكمال عمر الاتفاق وتوقع فشله لانه جاء بشكل ثنائي وبعض الافراد من الذين لا يمثلون احزابهم وقال سليمان ل(النورس نيوز) ان هذه العملية تحمل بذرة فنائها بداخلها وولد ناقص التكوين، وتابع ” هذه الاتفاقية صناعة غربية بواسطة ساسة سودانيين لا قواعد لهم ولهذا نحن نرفض تماما الاعتراف بها”
ونفى ادريس اتصال الثلاثية بهم للانخراط في المشاورات او الانضمام للعملية وقال ” لم تصلنا اية دعوة للانضمام والثلاثية صنفت القوى السياسية لدرجات _درجة اولى وثانية وثالثة وهذا امر مرفوض والحل للازمة السودانية لن يكون الا بيد الشارع السوداني وليس المنظمات والدول الاجنبية.

ومن جانبه قال مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة في تغريدة حسب (سودان لايت) واضاف المهدي إنهم سوف يقيمون محتوى اتفاق اليوم مع حلفائهم ورده إلى موقفهم المبدئي الرافض لتحويل سلطة الانتقال إلى صراع سياسي.

 

وأضاف في تغريدة “موقفنا المنادي بحكومة مستقلة وانتخابات أقصاها يناير 2024؛ والرافض لأي حاضنة أو اتفاق ثنائي؛ و الرافض للتدخل الأجنبي وحكم العسكر

Exit mobile version