قضية سد النهضة… الخرطوم واديس ابابا محاولات سلمية

الخرطوم – نبيل صالح

 

يشكل ملف الحدود السودانية ، الاثيوبية هاجسا للاقليم والبلدين، لتبعاته الامنية لكلتا الدولتين والقرن الافريقي التي تعاني من التوترات الامنية وتدفق السلاح، ولجأ السودان للحل العسكري في وقت ما بيد ان التوتر ما زال قائما، وعلى هامش اجتماعات (ايقاد) في الخرطوم جددت الخرطوم واديس ابابا حل مشكلة الحدود وسد النهضة سلميا

وأعلن مجلس السيادة ، اليوم الخميس، عن الاتفاق مع إثيوبيا على معالجة ملفي سد النهضة والحدود سلميا.

وقال المكتب الإعلامي لمجلس السيادة الانتقالي في بيان : “التقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه اليوم، وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونين، بحضور السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو”.

وقال السفير الإثيوبي بالخرطوم، في تصريح صحفي، إن اللقاء تطرق لمسيرة العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مبيناً أن اللقاء يأتي في إطار مشاركة وزير الخارجية الإثيوبي في اجتماعات مجلس وزراء منظمة الايقاد بالخرطوم.

 

استبعد د. علي يوسف الخبير الدبلوماسي ان يتفق السودان مع اثيوبيا ما يضر الحقوق المصرية في سد النهضة وقال يوسف لـ(النورس نيوز) ان اي اتفاق او تفاهم لا يتم دون اطراف السد قد يكون اجرائيا واستبعد يوسف ابرام السَودان تفاهما مع اديس ابابا دون ان تكون مصر على علم به، مشيرا ان السودان ومصر لديهم حقوق متشابهة بيد ان السودان يكون مشكلته مع سد النهضة وجودية وحقوقية و ومصر مشكلتها حقوقية، ويعتقد يوسف بضرورة انهاء ملف النهضة بما يخدم مصالح الدول الثلاث.

ومن جانبه رحب الخبير في القضايا الحدودية د. محمد مصطفى بأي اتفاق يفضي الى حل مشكلة الفشقة سلميا  وقال مصطفى لـ(النورس نيوز) ان قضية الحدود السودانية _ الاثيوبية ليست معقدة ولا تحتمل كل التعقيدات التي يتحدث عنها الطرفين، وتابع (هناك وسائل سهلة جدا يمكن الاستعانة بها لانهاء جدل الحدَود بين السودان واثيوبيا ولكن هناك ايادي تعبث بهذا الملف لصالح دول اخرى خارج القرن الافريقي، وتابع ( لا يمكن حل مشكلة الحدود عسكريا طالما هناك وسائل سلمية اخرى توفر للبلدين الكلفة وفقدان ابنائها في حرب تكون عبثية وتنتهي لصالح دولة في نهاية الامر بالوسائل القانونية.

Exit mobile version