تطورات مفاجئة في قضية قتل فتاتين وتعذيب خمس أخريات من قِبَل عائلتهم

الخرطوم -النورس نيوز

أطلقت شرطة محلية الفردوس، 35 كيلو متر غربي مدينة الضعين، عاصمة شرق دارفور- الأحد 23 أكتوبر- سراح المتهمين الستة بقتل فتاتين وتعذيب خمس أخريات من عائلتهم على خلفية حمل إحداهن خارج نطاق الزوجية.

وحسب متابعات مراسل دارفور 24 فإن أسرة الفتيات مارست ضغوطاً على حكومة محلية الفردوس وزعماء الإدارة الأهلية لإطلاق سراح المتهمين بحجة أن الأسرة لم تفتح بلاغاً في جريمة قتل وتعذيب بناتها.

وقالت مصادر بحسب اليوم التالي من المنطقة إن الأسرة أخفت مكان دفن جثتي الفتاتين لمنع إعادة تشريحهما، كما استخرجت شهادات تسنين بأعمار أقل من 18 سنة لاتخاذها ثغرات قانونية، دفعت النيابة إلى الموافقة على إطلاق سراح المتهمين الستة بالضمانة.

ويرى الباحث الاجتماعي إسماعيل عبدالله أن إطلاق سراح المتهمين لصغر السن يعتبر تساهلاً من السلطات في جريمة بشعة، في ظل وجود محكمة طفل لمحاكمة الأطفال الذين يرتكبون جرائم.

وقتلت فتاتان من بين “سبعة” جرى تعذٌيبهن بواسطة ثمانية شباب من عشيرتهن في 29 مايو الماضي على خلفية حمل إحداهن سفاحاً، وتسترت أسرة الفتيات على الحادثة إلى أن تدخلت حكومة المحلية، التي دونت بلاغاً تحت المادتين 130 القتل العمد و142 التستر، من القانون الجنائي السوداني في مواجهة المتهمين الثمانية.

وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على ستة من المتهمين، بينما أخفى أثنان منهم نفسيهما عن الملاحقة القانونية.

وشاعت في الأشهر الأخيرة بالإقليم جرائم قتل الفتيات بواسطة ذويهن بسبب حملهن الهواتف الجوالة، حيث بلغ عدد جرائم القتل 14 جريمة، آخرها قتل فتاة بمنطقة بلبل أبوجازو يوم الأربعاء 29 أكتوبر على أيدي أشقائها