الكشف عن مخطط أمريكي بمساعدة فرنسية لتضليل الرأي العام السوداني

الخرطوم- النورس نيوز

لعل الكثير منكم يتذكر حقيقة المحاولات الفرنسية المتكررة لفرض تعليم اللغة الفرنسية في مختلف الأطوار التعليمية في منطقة دارفور، والتي لاقت رفضا واسعا من المجتمع المحلي للإقليم حيث قاموا بمظاهرات ضد التدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية للمنطقة، ويجدر التذكير أيضا أن السلطات الفرنسية حاولت من قبل فرض عملة الفرنك الإفريقي في منطقة دارفور كما فعلت في مستعمراتها الإفريقية من قبل، ولكن الشعب السوداني والحكومة كانا بالمرصاد لهذا، وبعد كل المحاولات الفرنسية الفاشلة في دارفور، هاهي اليوم تقوم بمحاولة أخرى من خلال تدريب أعضاء من لجان المقاومة على كيفية العمل في مواقع التواصل الإجتماعي وذلك بهدف التأثير على المجتمع المحلي في دارفور خاصة والسودان بصفة عامة لتضليل الرأي العام السوداني والتعتيم على المعارضة.

وقد تمت هذه الدورات التدريبية للجان المقاومة في المركز الثقافي الفرنسي، أين توضح الصور التي تم التقاطها من الداخل حقيقة هذا الأمر، وقد تم أيضا تداول هذه الصور في الكثير من صفحات الفايسبوك والتويتر، ويجب الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم من لجان المقاومة تلقوا مبلغ 100 يورو لكل واحد كمبلغ تمهيدي، إضافة إلى بعض الإغراءات بتسهيل التأشيرات لهم للذهاب إلى فرنسا في ي وقت شاءوا.

كما يجب التذكير أنه قبل يومين من الآن تلقى حاكم إقليم دارفور مني مناوي أركو اتصالا من السفير الأمريكي جون غودفري يدعوه من خلالها قبول الدستور المستورد الذي تدعي لجنة التسيير أنها هي من صاغته الإنضمام للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الذي يعرفه الكل أنه دمية الغرب في السودان، حيث رفض مني مناوي أركو الإملاءات الأمريكية ورد على السفير الأمريكي بأن السودان يبحث عن اتفاق سياسي وليس دستور مستورد.

وقد قال خبراء وباحثون سياسيون حول هذا الشأن بأن الخطوة الفرنسية جاءت كتكملة للمخطط الأمريكي في السودان وللتأثير على الشارع السوداني عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي، وأضافوا أن رفض مناوي للطلب الأمريكي هو من جعل المسؤول الأمريكي يتجه لطلب يد العون من الفرنسيين لإثارة الشارع الدارفوري ضد مناوي والضغط عليه لقبول العرض.

Exit mobile version