الأخبار الرئيسيةتقارير

التسوية على الأبواب.. خيارات النجاح والفشل؟

الخرطوم- هبة علي

انفراج وشيك في الأزمة السياسية بالبلاد بعد التوصل لتسوية؛ ارضت جميع الأطراف؛ على حد تصريح رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان و«الآلية الثلاثية» الأممية والأفريقية التي تقود الوساطة بين الفرقاء، ويأتي هذا الانفراج في ظل تمسك الشارع الذي تقوده لجان المقاومة بلاءاته الثلاث ورفضه لاي تسوية،فهل سيتم اقناع الشارع وترضيته ام وضعه امام الامر الواقع وفرضها عليه؟

البرهان من كدباس
البرهان ابدى لدى مخاطبته،امس الاثنين، حشداً جماهيرياً بمنطقة كدباس في ولاية نهر النيل، تفاؤله بأن تشهد الساحة السياسية انفراجاً في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الجميع بدأوا يستشعرون المخاطر التي تحيط بالسودان.
وجدد البرهان تأكيد التزام الجيش بالابتعاد عن العمل السياسي، وإفساح الطريق أمام القوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية كاملة. وأضاف: «ما عندنا أي رغبة للوجود في الحكم، نعمل في شأننا المتمثل في الأمن والدفاع، ونحن مصممون على الأمر ونمضي فيه». وأكد علمه بكل تفاصيل مبادرة شيخ محمد حاج حمد الجعلي، معلناً ترحيبه بالمبادرة وكل المبادرات التي تدعو لإيجاد حل للأزمة التي تواجه البلاد.

الآلية تُوكد
المتحدث باسم «الآلية الثلاثية» محمد بلعيش،كشف في تصريحات صحافية، عن قرب الوصول إلى تسوية سياسية مرضية لكل أطراف العملية السياسية.
وأضاف: «نرى أننا نقترب أكثر فأكثر من تسوية مرضية لكل أطراف العملية السياسية». وقال بلعيش: «آن الأوان لكي ينخرط الجميع في العملية السياسية بروح بناءة، لإخراج البلاد من هذا النفق، من أجل تطبيع علاقات السودان مع محيطيه الإقليمي والدولي، ومعالجة الوضع الاقتصادي، واستكمال السلام الشامل، وترسيخ الإجراءات التي تصب في استقرار السودان». وأوضح بلعيش أن اللقاء تناول التطورات الجارية في الساحة، من خلال الحراك الذي تقوده اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، إلى جانب الحوار الجاري بين المكونات السياسية.

رفض مبدئي
لجان المقاومة التي تمثل الشارع وتقوده وتنظمه منذ الـ(25) من اكتوبر وكانت تطمح للعودة للوثيقة الدستورية واستمرار الشراكة وعودة حمدوك ، رفعت شعارات اخرى بعد مجزرة المؤسسة_بحري بـالسابع عشر من نوفمبر ، رافضة للوجود العسكري في السلطة وتتطالب بالقصاص للشهداء، بيد ان العسكريين استجابوا مؤخرا بانسحابهم من العملية لسياسية وتقديم وعود بالتحقيق في كل الجرائم التي تمت ضد المتظاهرين.
ورغم ذلك جدد المتحدث السابق باسم تنسيقية مقاومة امبدة محمد طاهر بحديثه لـ(النورس نيوز) على رفضهم للتسوية القادمة ، مشددا على استمرارهم في المقاومة ضدها لجهة ان موقفهم من التسوية مبدئي فضلا عن انهم يرفضون تواجد الجيش بكل اشكاله سواء كشريك مباشر او كمجلس اعلى للقوات المسلحة.

ازمة أجيال
المحلل السياسي د. وائل ابوك اشار الى ان التسوية السياسية ليست لازمة البلاد ، قاطعا بانها ازمة جيلين مختلفين تماما في رؤيتهم لشكل الدولة والازمة والحل.
وتوقع اوك من خلال حديثه لـ(النورس نيوز) فشل الحكومة الناجمة عم التسوية بسبب الشارع الذي ن يتوقف في حراكه ضدها لاجل تحقيق القصاص، الامر الذي يعصب عليها الاستقرار والعمل.
//////

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *