الأخبار الرئيسيةتقارير

سلام جوبا ومناطق الحرب.. ما الذي تحقق؟

تقرير إخباري- آية إبراهيم

يرى مراقبون أن اتفاق سلام جوبا الذي وقعته الحكومة السودانية برعاية جنوب السودان لإحلال السلام مع حركات مسلحه ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، لم تشمل “حركة عبد الواحد محمد نور”، و”حركة عبد العزيز الحلو” والذي
يصادف أكتوبر الجاري مرور عامين على إبرامه لم يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع في مجمل الأصعدة في وقت كان ينتظر فيه أن يضع الإتفاق حدا في مناطق النزاعات المتأثرة بالحرب التي خلفت آلاف القتلى.

زيادة نسبة
ووصف الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور غرب البلاد آدم رجال اتفاقية جوبا بالفاشلة لجهة أنها؛ زادت من نسبة النازحين واللاجئين بالإقليم
بعد أحداث شهدتها عدة مناطق خلال الفترة الأخيرة وفقا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات الهجرة الدولية وغيرها من المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وقال رجال لـ(النورس نيوز)؛ إن جميع الاتفاقيات التي أبرمت منذ العهد البائد لم تجني غير القتل والدماء والتشريد لأنها لم توقع على أساس حقوق ومطالب الضحايا ، مشيرا إلى أن الاتفاقيات يفترض أن تحقق الأمن والإستقرار ويتم خلالها محاسبة المجرمين وتقديمهم لمحاكمات عادلة؛ وأضاف إتفاق جوبا فاقم من أزمة البلاد بعد تقسيم السودان لمسارات مطالبا بالتوحد ومواجهة الانقلابيين وتكوين حكومة إنتقالية.

دعوة خارجية
ويوم الثلاثاء، دعت الأمم المتحدة الأطراف السودانية إلى ضرورة التنفيذ العاجل والكامل لاتفاق جوبا للسلام.
وقال بيان صادر عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس “هذ الاتفاق صاغه السودانيون ووقعته الأطراف السودانية وهم فقط من يستطيعون تنفيذه وإحلال السلام في البلاد.
وأضاف بيرتس” لا يزال هناك الكثير مما يجب إنجازه، هناك حاجة عاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام بما في ذلك الترتيبات الأمنية والنشر السريع للقوة المشتركة لحفظ الأمن لضمان حماية المدنيين”.

غياب ثمار
بدوره يرى الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي أن إتفاق جوبا لم يجني أي ثمار تنموية أو اقتصادية في مناطق النزاعات على أرض الواقع
وقال إن أثر السلام يكون واضحا على ميزانية الدولة بتوجيه ماكان يصرف في الحرب على التنمية والاقتصاد.
وأشار فتحي لـ(النورس نيوز) إلى أن هنالك العديد من الاتفاقيات مثل اتفاقية أديس أبابا، نيفاشا ، الدوحة استطاعت تحقيق نجاحات مقارنه باتفاق سلام جوبا الذي قال لم نرى له ثمار تنموية أو اقتصادية وأضاف أي اتفاقية يكون لها رعاة لتبني تقريب وجهات النظر بين الأطراف لكن إتفاق جوبا لم نرى له راع وطالب بالبحث عن مصادر تمويل لبرامج الاتفاق التي أعتبرها طموحه تتطلب مبالغ ضخمه لتنفيذها.

بروتوكولات مختلفه
وتضمنت اتفاقية جوبا عدد من البروتوكولات تتعلق بإقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافة لشرق ووسط وشمال السودان.
وأقرت عدد من البنود بينها إشراك أطراف السلام من المعارضة المسلحة في جميع مستويات السلطة الانتقالية، تعويض ضحايا الحرب وإعادة توطين النازحين واللاجئين ،دمج قوات الحركات في الجيش السوداني، وفق بروتوكول الترتيبات الأمنية.

حصول مناصب
ويرى القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير بشرى الصائم إن إتفاق جوبا للسلام لم يطبق منه أي بند على أرض الواقع ويدلل على ذلك بوجود النازحين واللاجئين بذات الرقم الذي سبق الاتفاق.
وقال الصائم لـ(النورس نيوز)؛ إن هنالك انفلات أمني وصراعات قبيلة بدارفور مشيرا إلى عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وقال بخصوص الهيكلة غير معروف إن كانت دارفور ولاية أو إقليم.
وأوضح أن هنالك إجماع على تعديل أو إلغاء الإتفاق إلا بعض المستفيدين يرفضون ذلك وبعضهم يؤيد وقال إن ما تحقق من الاتفاق هو حصول بعض قيادات الإتفاق على مناصب.

نصوص إتفاق
ونص إتفاق جوبا على أن تبدأ فترة السلطة الانتقالية من تاريخ التوقيع عليه وتستمر لمدة 39 شهرا على أن يتم منح الجبهة الثورية ثلاثة مقاعد بمجلس السيادة و5 مقاعد بمجلس الوزراء و75 مقعدا في البرلمان من أصل 300 مقعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *