الخرطوم _ نبيل صالح
على ذات النسق الذي سار به الشيخ الطيب الجد ود بدر، تزامنا مع بدء الاجتماع المعروف بالثلاثي في بيت السفير السعودي عده البعض بأنه محاولة لقطع الطريق على أي اتفاق يفضي إلى حل سياسي يبعد المكون العسكري من المشهد وبذات النسق يسير شيخ كدباس اذ أعلن الشيخ محمد حاج حمد الجعلي عن انطلاق مبادرة كدباس، بمشاركة قوى الثورة على رأسها الحرية والتغيير المركزي.
وان اختلف اتجاهات المنضمين للمبادرتين غير أن القاسم المشترك بينهما هو بحث المتصارعين لخواضن دينية ذات تأثير اجتماعي كبير ما يستدعي التساؤل عن فقدانهما لقوى الشارع والسند الشعبي.
ويتفق المحلل السياسي والقانوني معاذ زكريا مع رأي الفريق الذي يعتقد أن طرفي الصراع لم يعد لهما طريق آخر غير البحث عن حواضن رمزية ذات تأثير اجتماعي ومجتمعي تتمتع بالقبول والطاعة من مريديهم ويقول معاذ لـ(النورس نيوز)؛ إنه ربما هذه الأحزاب إستشعرت إنها فقدت جزء من زخمها في الفترة الماضية بسبب عوامل عدة ؛ وبالتالي اصبحت سيطرتها على الشارع والفاعلية في تحريكه لم يعد كما السابق ؛ لذلك لجأت للحواضن التقيلدية ( رجال الدين ؛ رجالات الإدارة الاهلية ) ويمضي معاذ بقوله ”
الغريب في الأمر ان نفس هذه القوى إستنكرت على الشيخ الجد دعوته لعدد من التنظيمات والأحزاب السياسية للمشاركة في حوار قاعة الصداقة
والان نشاهد قيادات الأحزاب التي رفضت مبادرة الشيخ الجد تنضم للشيخ الجعلي في كدباس تحت مسمى وحدة قوى الثورة.
وتابع ” في اعتقادي انه أي محاولة لإقحام الدين في السياسة بتهدم فكرة الدولة المدنية اللى بنسعى لاقامتها وبنحلم بيها يومياتي”
واستطرد ( طبعاً ما إنتقاص من المؤسسات الدينية أو رجالاتها ؛ لكن في اعتقادي لكلٍ ميدان الخاص ؛ فالسياسة ميدان لا يناسب رجال الدين ؛ كما أن الدين جلباب لا يسع رجال السياسة).
بيد أن فريق آخر يرى أن مبادرة الشيخ الكدباس تختلف عن الشيخ الجد التي صنعت لاجندة ولا تحمل اية ملامح وطنية سوى الاسم ويقول المحلل السياسي سعد محمد أحمد لـ(النورس نيوز)؛ إن مبادرة كدباس تمضي في ذات خط الثورة وقوى الشارع المناهض للانقلاب العسكري وأضاف (مبادرة الجد صممت لقطع الطريق على عودة المدنيين إلى السلطة والا لماذا سارع أنصار هذه المبادرة في عقد مؤتمرهم في اليوم الثاني من اجتماع منزل السفير السعودي بين الحرية والتغيير المركزي والمسؤول الأمريكي والسفير السعودي.
ويري سعد في مبادرة الشيخ كدباس تكتيك جديد يختلف عن ما كان يحدث في بداية الثورة باستقطاب قوي تقليدية ذات تأثير اجتماعي كبير.