إبراهيم جابر..  يبشر بعودة السكة حديد لمجدها القديم

الخرطوم – نبيل صالح

 

في خطوة وصفها الاقتصاديون بأنها قفزة طويلة نحو التنمية وتطوير قطاع النقل دشنت هيئة سكك حديد السودان قاطرات جديدة بحضور عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر في احتفالية ضخمة في محطة القطار بمدينة بحري، وقال عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر  لدى تدشين العمل الرسمي لقاطرات السكة حديد  إن السكة الحديد تشكل لبنة أساسية لبناء ونهضة السودان وشعبه، مؤكدا ان قطاع النقل يعد العمود الفقري للإنتاج والخدمات، وان السكة حديد العنصر المهم في النقل ، وذلك لميزات السعات الكبيرة والديمومة والأمان والتكلفة القليلة، بما ينعكس ايجابا على رفاهية المواطن، واضاف : تطوير قطاع النقل جاء ضمن الأولويات الدولة، مبينا ان عطاء استيراد الوابورات طرح ،وتنافست عليه كبرى الشركات العالمية.

وشدد جابر ، على جهود الشركاء الذين انجزوا هذا العمل، متطلعا ان مشروع الوابورات النجاح وتشغيله بالطريقة المثلى والقصوى.

 

من جانبه كشف  وزير النقل هشام ابو زيد عن  خطة  لربط السودان مع دول الجوار وتلبية إحتياجات البلاد في الصادر والوارد  منوها ان السودان يمثل ممر تجاري مهم والأكثر طلبا في الإقليم والقارة الافريقية  وجزم بإعادة حركة قطارات الركاب َ وتشغيل بجانب  إعادة تشغيل الخطوط القديمة ابوحمد حلفا. ونيالا ان روابة  العباسية تلودي كادوقلي الدلنج الدبيبات وربط مناطق الانتاج بالاستهلاك في كل من ولايتي كردفان ودارفور

وأعلن عن تنفيذ الربط السككي مع دول الجوار  واكتمال الترتيبات للتوقيع على عقد مشروع بورتسودان_ ادري  بطول ٢٩٦٧ كيلو متر  بالشراكة مع القطاع الخاص  وشدد على أن المشروع يعد ضربة البداية لبناء مستقبل النقل في السودان

 

واعتبرت هيئة سكك حديد السودان  القاطرات الجديدة  ” نقلة نوعية” ستقفز بمنقولات السكة الحديد من ٨٠ إلى ٣٥٠ ألف طن شهريًا.

 

وتمثل هذه الخطوة  أهمية للبلاد والاقتصاد وهيئة سكك حديد السودان،  ووصفها  الاقتصاديون انها “ثمرة جهود”، وإجراءات استمرت خلال العامين الماضيين، مواصلة للجهود السابقة.

وتعد الوابورات الجديدة التي دشنت الثلاثاء الماضي   “باكورة عمل” ورؤية جديدة للوزارة، تسعى لجعل السودان أهم ممر تجاري ذي جدوى اقتصادية، حتى يستفيد من الموقع الجغرافي المميز، موضحًا أن هذه الوابورات ستقفز بمنقولات السودان داخليًا وخارجيًا لدول الجوار.

وجاءت عملية التدشين في  توقيت مهم للأوضاع السودانية والاقتصاد الوطني ، وتعتبر (بارقة أمل)،  لجهة تطوير قطاع النقل و تحسين دخول العاملين في هيئة السكة الحديد وقطاعات النقل المختلفة.

ومن المتوقع حسب هيئة سكك حديد السودان ، أن يرتفع حجم الطن المنقول من ٣٥٠ إلى ٥٠٠ ألف طن شهريًا، خاصة أن منقولات البلاد تتراوح ما بين ٥٠٠ إلى ٧٠٠ ألف طن شهريًا، إلى جانب خدمة عمليات الصادر والوارد، ونقل المنتجات إلى الأسواق المحلية، إضافة إلى حركة  الواردات للبلاد، ما يساهم   في خفض تكلفة المنتجات والبضائع، وتساعد في ضبط

 

 

ويواجه قطاع السكة حديد  تحديات ممثلة في نقص الكوادر العاملة بهيئة السكة الحديد، ما تسبب في تراجع القطاع وفقدان الكوادر العاملة به، ويقدر  حجم القوة العاملة حاليا  (6)آلاف عامل فقط من جملة  (30)ألف عامل كانت تعمل بالسابق .

وأعلنت السكة حديد   عن استيعاب (500) تلميذ فني،  لسد بعض الشواغر بالهيئة، وهناك اتجاه لتوظيف  (١١٣) كادرًا في مدخل الخدمة، تماشيًا مع القوة الساحبة الجديدة، وعن المضي في خطة لتدريب داخلي ومحلي  تستهدف كوادر نوعية، وقالت إن القاطرات التي دشنت   تستخدم لسحب سيارات الركاب والبضائع، وتوقع أن تسهم في زيادة حجم الصادرات والواردات وتحسين القطاع الاقتصادي.

Exit mobile version