الوضع الاقتصادي.. تدهور مريع

الخرطوم – النورس نيوز

 

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، إن دول ومؤسسات -لم يسمها- تقف وراء تدهور الوضع الاقتصادي في السودان، واضاف في تصريح لـ(اسوشيتدبرس) ان بعض الدول وعدت بتقديم دعم للسودان الا انها لم يوفوا بوعودهم ، مشيرا الي ان بعض الدعم وصل من جهات خارجية الا انه تم الاستيلاء عليه في اغراض سياسية .

 

مراقبون أشاروا إلى انه بعد ثورة ديسمبر تدفقت المساعدات الخارجية الي السودان ، خاصة في الجانب الانساني ، الا انه لم يتم استغلالها بالصورة الصحية ، لافتين الي الفساد الذي حدث في وزارة الصحة الاتحادية في عهد الوزير السابق د.أكرم علي التوم ، وتلاعبه بالاموال المخصصة لمكافحة كورونا ، وتم توفير دربات ومضادات حيوية ، هذا باعتراف الوزير نفسه ، وكانت مراكز العزل غير مهيأة لاستقبال المرضي ، حتي ان بعضهم فضل العزل المنزلي عن المراكز ،وبعد اكتشاف الفساد الذي لحق بهذا الملف ، تم تدوين بلاغ في مواجهة الوزير .

 

مشكلة السودان :

المحلل السياسي احمد حسن اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان المساعدات التي وصلت الي السودان في الفترة الانتقالية كانت كثيرة جدا، يمكن ان تحل مشكلة السودان الاقتصادية اذا تم توظيفها بصورة سليمة، وقال ان بعض الأموال تم استخدامها في العمل السياسي ، لافتا الي ان الدعوات لمظاهرات كانت تحتاج الي اموال لتوفير بعض الاسعافات الاولية المتظاهرين ، واتهم جهة لم يسمها بانها تدفع أموال لبعض المواطنين للمشاركة في المواكب ، وقال ” الان عدد الذين يخرجون في المواكب قليل لانه لا يوجد مال للشراء من يشاركون في المظاهرات بعد 25 اكتوبر “.

 

توقف الدعم:

لكن عضو لجان المقاومة احمد محمد اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان المجتمع الدولي اوقف المساعدات من السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر ، ورفض الاتهامات بانه كان يتم استخدامها في السابق في عمل سياسي ، وقال ان الثوار يخرجون ايمانا بقضيتهم ومطالبة بعودة الحكم المدني مؤكدا ان المانحين يراقبون الاموال اين وكيف تم صرفهاظ بالتالي الحديث عن توجيها الي العمل السياسي غير صحيح ، موضحا ان في الفترة السابقة ارسلت بعض الجهاد دعم للمساعدات الانسانية ، لكنها قليلة .

 

الوضع الاقتصادي:

تجميد الدعم والمساعدات الخارجية بعد انقلاب 25اكتوبر ادي الي تدهور الوضع الاقتصادي بالبلاد ، وارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بشكل كبير، كما ارتفعت اسعار السلع الاستهلاكية، وحدث ركود شرائي وعجز التجار عن الالتزامات المالية للموردين والمصانع انتاج الغذائي ، وادي الي تلف وفساد كثير من السلع الغذائي ، وأصبحت منتهية الصلاحية .

 

صحة المواطن :

وبحسب مراقبين فإن تشكيل الحكومة الانتقالية بات ضرورة ملحة لانتال السودان من الازمة الحالة، لافتين إلى ان المواطن يدفع ثمن اخطاء السياسيين ومما حكتهم، مشيرين الي ان ضعف الرقابة بالأسواق لذلك ارتفعت الاسعار بشكل جنوني، كما ان بعض السلع منتهية الصلاحية يتم وضع ديباجات جديدة لها ، معتبرين الامر تلاعب بصحة المواطن ، داعين الجهات المختصة لمزيد من الرقابة على الأسواق.

 

الشركاء الدوليون:

ولدعم الإصلاحات الاقتصادية في السودان والتخفيف من تأثيرها الاجتماعي على سكانها، تعهد الشركاء الدوليون في وقت سابق بإجمالي 1.8 مليار دولار أمريكي، وتعهد البنك الدولي بتقديم منحة إضافية للمقاصة قبل المتأخرات تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اشار الي إن دولا أعضاء في صندوق النقد الدولي وافقت على تسوية متأخرات السودان للمؤسسة المالية الدولية وهو ما يزيل عقبة أخيرة أمام الخرطوم للحصول على تخفيف أوسع نطاقا لديون خارجية تتخطى الـ50 مليار دولار.

 

Exit mobile version