الإمارات و السودان.. تاريخ طويل من الإخاء والمساندة

الإمارات – آية إبراهيم

تترجم دولة الإمارات العربية المتحدة دبلوماسيتها الإنسانية إتجاه الدول التي تمر بأزمات تتطلب المساعدة وقد وضعت الدولة ذلك ضمن خارطة طريقها وفقا لأول خطاب شامل للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في يوليو الماضي
الذي تناول فيه رؤيته لسياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية وقال حينها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في خطابه: “على نهج زايد الخير.. سنعمل على تعزيز دورنا ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري.. والاستمرار في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون”.

حضور لافت
السودان يعد من بين أكثر الدول التي تمتد لها يد خير وعطاء دولة الإمارات العربية المتحدة إذ لايختلف اثنان في أنها ظلت تقف جنبا إلى جنب مع السودان لمساندته ودعمه خلال جميع الأزمات التي يمر بها من أجل استقراره وقد وضعت الدولة بصمه واضحه في ذلك،، الأمر الذي دعا العديد من قيادات السودان على مدار الحقب التي مر بها أن يوجهون صوت الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربيه المتحدة التي ظلت حاضرة في أي زمان ومكان من أجل دعم السودان.

وقفه صلبه
ومواصلة لدعمها الذي ليس بغريب على الشعب السوداني وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة وقفه صلبه خلال أزمة الأمطار والسيول التي اجتاحت عدد من القرى بالسودان وأودت بحياة العديد من المواطنين وخربت العديد من المنازل والطرق وفي ذلك وعلى وجه السرعة أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تعليمات فورية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لدولة السودان بقيمة 25 مليون درهم إذ يأتي ذلك في إطار إستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية والعلاقات الأخوية بين البلدين.

الإنسان أولاً
ويأتي الدعم الإماراتي الإنساني الأخير والذي بلاشك ستعقبه دعومات متى ماأستدعى الأمر وفقا لما درجت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن محطة إغاثية جديدة في تاريخ الإمارات التي لاتتوقف جهودها الأخوية والإنسانية إذ تضع ذلك ضمن أولوياتها وترفع شعار “الإنسان أولاً” دون تمييز ولاشك إن ذلك يجسّد حرص دولة الإمارات المتحدة الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة ويؤكد نهجها في العمل الإنساني الراسخ لطالما أكدت قيادة الدولة ضرورة مد يد العون للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة على مختلف الأصعدة.

نهج مؤسس
وتسير قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال هذا العمل الإنساني المتواصل إتجاه جميع الدول على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمواصلة العطاء وأعمال الخير ومن أجل تعزيز دور وريادة الإمارات في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري مع كل أزمة يواجهها العالم.

Exit mobile version