الأخبار الرئيسيةتقارير

الأزمة في السودان.. سيناريو التحالفات المقبلة

الخرطوم- هبة عليتطورات عديدة بالساحة التوصل لتفاهمات بين حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل أمس الأول، ودعوة الحرية والتغيير المجلس المركزي للاتحادي الاصل للانضمام للتحالف بجانب التوقعات بانضمام حزب المؤتمر الشعبي للتحالف في الفترة المقبلة،ويتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى تغييرات بالمعادلة السياسية تُفضي إلى تحالفات جديدة قادمة..

 

 

لقاء الأمة والاتحادي

والتقى حزبا الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل، بجنينة السيد علي الميرغني، مساء أمس الأول، وقال الحزبان انه تتويجا لتفاهمات سابقة بينهما فرضتها الظروف التي تمر بها البلاد كما حتمتها عليهما مسؤولياتهما التاريخية الوطنية تجاه الوطن والمواطن، التقت أرادت الحزبين على، إطلاق حوار شامل لا يستثني احد عدا المؤتمر الوطني ينهي الأزمة السياسية ويستعيد الانتقال المدني، واكد الحزبان وفق بيان لهما، على تحديد مهام ومدة الفترة الانتقالية على ان لا تتجاوز العامين وتنتهي بانتخابات حرة ونزيهة. مع وضع أساس دستوري لمرحلة الانتقال يفضي إلى الديمقراطية المستدامة، واضاف الحزبان في ببان لهما: “الإتفاق على هياكل ومستويات الحكم الانتقالي بما يحقق مدنية الدولة ويوفر الحياة الكريمة للمواطنين عبر حكومة كفاءات وطنية بعيدة عن المحاصصة الحزبية.. يرحب الحزبان بما جاء في خطاب قيادة المؤسسة العسكرية بإلتزامها بأداء مهامها وواجباتها الوطنية وفق الدستور والقانون وأن يكون الجيش قوميا ومهنيا”.

 

 

 

رغبة التغيير للتحالف

الاتحادي الأصل الذي أبدى موقفاً مُغايراً لمواقفه السابقة من خلال طرحه لخارطة طريق قُبيل أسبوعين والتي تطرقت إلى ملفات حساسة بأيلولة شركات الجيش والدعم السريع لوزارة المالية، جعل تحالف الحرية والتغيير يدعوه للانضمام إليه ويبدي رغبته في صنع تحالف معه ولو مؤقت، فقد وصف عضو المجلس المركزي للتحالف كمال بولاد الإتحادي بالحزب الراسخ والتاريخي، مُبدياً أمله في إضافة الحزب لقوى اعادة الانتقال، واعتبر بولاد خارطة الطريق التي أعلن عنها الإتحادي أمس الأول، داعمة للتقارب بين القوى المدنية، وأضاف : الى حد كبير هناك استعداد الآن اكثر من أي وقت مضى لتوحيد المركز المدني وتجاوز الخلافات السابقة ولو مؤقتا حتى يعود الانتقال ويتم التأسيس لمرحلة انتقالية أكثر نضجا ومستفيدة من التجارب السابقة، ونوه بولاد بتصريحات صحفية إلى أن الية الوحدة بها مرتكزات اساسية طرحت في ورشة إعادة تقييم المرحلة الانتقالية التي اقامتها الحرية والتغيير ثم بمبادرة اللجنة التسييرية لنقابة المحامين ثم بحوارات البناء المستمرة الآن والتي تعمل على تجميع كافة الرؤى لتجميع المركز الموحد.

 

 

الشعبي بالفترة المقبلة

وعلى غرار ورشة المحامين بانت ملامح لتحالف جديد لحزب المؤتمر الشعبي مع الحرية والتغيير كما أكد ذلك الأول وفقاً لتصريحات إعلامية، حيث قال القيادي بالحزب كمال عمر انه لا يستبعد ان يكون حزبه جزء من تحالف الحرية والتغيير خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد ان عملوا مع (قحت) خلال ورشة مقترح دستور الانتقال بدار المحامين مؤخرا، وأبدى عمر أمله في ان ينضم الحزب الاتحادي الاصل للتحالف وأن يعود الحزب الشيوعي في أقرب وقت ممكن، وقطع ان هدفهم توحيد السودان سياسيا وزاد: لا مشكلة لدينا مع أي شخص لمجرد الاختلاف السياسي.

 

تحالف ضد العسكر

المحلل السياسي د. وائل أبوك يرى أن القادم تحالف واحد ضد العسكريين، مرجحا حدوث انسلاخات بالتحالف لصالح العسكريين، واعتبر ابوك في حديثه لـ(النورس نيوز) تحالف الأمة والاتحادي محاولة لاستقواء الحزبين ببعضها، مشدداً على أنها أحزاب تاريخة ولا دور لها في أرض الواقع، ولفت ابوك إلى حديث حاكم إقليم دارفور مأوى أمس عن ضرورة الجلوس مع المجلس المركزي وتبادل الرؤى، واصفاً ذلك محاولة الانسحاب التكتيكي للتوافق الوطني من التحالف مع العسكريين والسعي للانضمام للمجلس المركزي المقبول إلى حد كبير لدى الشارع، وتابع: أيضاً الجبهة الثورية تتحدث عن ضرورة المحاسبة وتسليم المتورطين للجنائية الدولية و هنالك محاولات كذلك من رئيس الجبهة الهادي إدريس لبناء تحالفات جديدة لإرضاء الشارع وهذا يؤكد فرضية سعيهم لإرضاء الشارع بعد أن افقدهم تحالفهم مع العسكريين قواعده.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *