أزمة السودان .. الجبهة الثورية على خط الحلول

الخرطوم – النورس نيوز

اطلقت الجبهة الثورية أمس ، إعلانا سياسيا لحل الأزمة الراهنة واكد الناطق باسم الجبهة الثورية اسامة سعيد في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس، استعدادهم لتقديم تنازلات من اجل استقرار السودان ، وقال ان السودان امامه خياران ، اما التوافق لانتاج حكومة لتحقيق التقدم الديمقراطي او انهيار البلاد ، وتمسك بتنفيذ مسار شرق السودان باتفاق جوبا للسلام ، معتبره ان الغاءه او تجميدة يهني انهيار الاتفاق .

الوضع المعيشي :
الناطق باسم الجبهة الثورية اسامة سعيد اكد ان رؤية الجبهة الثورية لحل الازمة السودانية تتسق مع المبادئ التي اعلنتها في المبادرة التي سابقا ، مؤكدا ان السودان دولة مستقلة ذات تعددية ، عليها الالتزام بادارة التنوع ، واكدت ضرورة ان تُدار الفترة الانتقالية بالوثيقة الدستورية التي تم تعديلها في 2020م واضافة بعض التعديلات عليها ، وان تكون مدتها 39 شهرا ، وان تكون مهامها مثل المهام الواردة في الوثيقة الدستورية ، وان تكون البداية بالاولويات المتمثلة في الازمة الاقتصادية والوضع المعيشي ومراجعة الاجراءات التي تمت بعد 25اكتوبر ، واعمال العدالة لكل من ارتكب جرم ،وتسليم اركان النظام السابق النتورطين في جرائم الي المحكمة الجنائية الدولية ، وتمسك بتنفيذ اتفاق جوبا كاملا دون تجزئية ، فضلا عن محاربة خطاب الكراهية وتقديم الدعم في الانتهاكات التي حدثت .
رئيس وزراء :
اقترح الاعلان السياسي مجلس سيادة مدني يتكون من (9) اعضاء و(3) من اطراف السلام و(6) من المدنيين يمثلون كل اطياف الشعب السوداني علي ان تشكل النساء نسبة (40)% ، مؤكدا اهمية فصل المهام بين مجلس السيادة والوزراء .
وان يكون رئيس الوزراء مدني من الكفاءات الوطنية يؤمن بالثورة وتحقيق شعاراتها ، ويتم اختياره من الحرية والتغيير لجان المقاومة وقوي الثورة الحيه وفق المعايير الواردة في الوثيقة الدستورية ، وان يتكون مجلس الوزراء من 26 وزيرا يختارهم رئيس الوزراء بالتشاور مع قوي الثورة.
وبحسب الاعلان يتم تشكيل مجلس تشريعي مستقل لا يجوز حله وتشارك فيه كل القوي الحيه ،ولفت الي تشكيل مجلس للامن والدفاع تحدد صلاحياته مع الجهات ذات الصلة ، وتمسك بضرورة انشاء مفوضية السلام والاصلاح القانوني ، مؤكدا اهمية استقلال المؤسسات العدلية .
استمرار المشاورات:
تري الجبهة الثورية وجود مشاكل في المناطق المتأثرة بالحروب ، مشيرة الي ان وكالات الامم المتحدة ستقوم بمسح تنموي لتقييم الاحتياجات ، وقالت ان الايام القادمة ستشهد قيام حملة كبري لاعادة النازحين واللاجئين بمساعدة الامم المتحدة .
لافتا الي اهمية استمرار المشاورات مع الحركات التي لم توقع علي اتفاق السلام ، مثل حركتي عبدالواحد نور وعبدالعزيز الحلو ، وضرورة تنفيذ بند الترتيبات الامنية ، والاصلاح الامني والعسكري ومواصلة اتفاق جوبا بدون تجزئية المسارات ، ووقف الاقتتال في دارفور واجراء المصالحات ، مشيرا لاهمية قيام مؤتمر نظام الحكم والادارة ، مؤكدة ان قضية الانتخابات يجب ان يسبقها اجراء تعداد سكاني وقانون انتخابات وغيره لتكون انتخابات حرة وشفافة.

حكومة انتقالية :
وقال الناطق باسم الجبهة الثورية اسامة سعيد انه تم طرح الية جديدة للوصول الي اعلان سياسي جامع ، لافتا الي انه تم تحليل المبادرات التي تم طرحها في الساحة السياسية ، وتحليل الازمة ، مؤكدا ان الحل الوحيد للازمة الراهنة هو الحوار المفضي الي تشكيل حكومة انتقالية استنادا علي اسس قانونية وثورية ، وان تشترك في الحوار القوي السياسية والمدنية لانتاج مقاربة حول قضايا الانتخابات والحُكم .
خلافات ولكن :
ووجهت الجبهة الثورية نداء عاجل للقوي السياسية بضرورة التحلي بالمسؤولية ،مشيرة الي انها تواصل مع الحرية والتغيير المجلس المركزي ، لكنها لم يتم التواصل مع مجموعة التوافق الوطني رغم وجود كثير من المشتركات .
موضحة ان خلافاتها مع مجموعة التوافق الوطني حول بعض القضايا مثل بمسار شرق السودان باتفاق جوبا ، حيث تري الجبهة الثورية ان الغاءه يعني انهيار الاتفاق ، وتمسك الثورية بالوثيقة الدستورية2020 مع اجراءات تعديلات عليها.
اسيره الالية:
واوضحت اللجبهة الثورية ان رؤيتها لحل الازمة الراهنة ، جاء نتيجة ، للتطوارات التي حدثت في البلاد في الفترة الماضية ، وقالت انها دعت الي حوار بناء تيسره الالية الثلاثية ، من منطلق المشتركات المتعلقة بهياكل الفترة الانتقالية ومعايير اختيار رئيس الوزراء.
مشيرا الي الحوار الذي تم عقدة امس مع المكون العسكري جدد خلاله الالتزام بالخروج من العملية السياسية وانه سيعمل علي نجاح الفترة الانتقالية .
يذكر ان الإعلان السياسي تم الإعلان عنه بحضور عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس ، وأعضاء مجلس السيادة مالك عقار الطاهر حجر ، وبقية مكونات الجبهة الثورية .

Exit mobile version