حوار

الأمين العام لغرفة الإنتاج الزراعي والحيواني : المخزون الاستراتيجي للذرة والقمح (صفر)

غمرت مياه الأمطار والسيول مساحات زراعية واسعة في العديد من المناطق، وأصبحت العروة الصيفية لهذا الموسم مهددة بالفشل المحتم، لجهة تأخر التمويل الحكومي لعدم شرائها القمح والقطن وانخفاض اسعراهما في السوق، بجانب تأخر التمويل. وأمس الأول اعلن محافظ مشروع الجزيرة عمر مرزوق عن خروج (90) ألف فدان من الموسم الزراعي الصيفي بشكل كلي بينما تأثرت جزئياً (40) ألف فدان، وقال إن المساحة المزروعة (400) ألف فدان، مشيراً إلى أن خطة المشروع كانت زراعة (800) ألف فدان. لكن مشكلات التمويل وإحجام الحكومة عن شراء القمح أدت إلى تراجع المساحات المزروعة.. (الانتباهة) جلست مع الأمين العام لغرفة الزراعة والإنتاج الحيواني باتحاد أصحاب العمل للحديث عن معيقات الزراعة والتحديات التي تجابهها وخرجت بالإفادات التالية:

< كم يبلغ عدد المساحات الزراعية التي تضررت جراء السيول والفيضانات؟ ــ لم يتم حصر الكميات المتضررة وقد تم فتح مجال للتبليغ عن كمية الخسائر. * ما رأيك في الحديث عن خروج (٩٠) الف فدان بمشروع الجزيرة من الموسم؟ ـ الحديث عن خروج (٩٠) الف فدان يعتبر كمية كبيرة، وأعتقد أن الرقم اقل من ذلك، ولا نريد إحباط الناس في حين لا نستطيع تحديد الكمية في الوقت الحالي، لجهة أن اكثر المناطق التي تضررت تقع في مناطق مصارف السيول وليست مصارف الري، وأكثر المناطق التي تأثرت منطقة المناقل، ومقياس فيضان النيل الأزرق مع الشواطئ لم يصل إلى مستوى الوصول للقيف مقارنة بالعام الماضي، اي لا يوجد ضرر من الفيضان، ومعظم الضرر من الأمطار والسيول، والحديث عن تأثير سد النهضة غير صحيح، ولم يتأثر ملم واحد من السد في القطاع الزراعي. ما هو تأثير السيول في القطاع الزراعي والحيواني؟ ــ بالتأكيد لها تأثير خاصة في منطقة كردفان وبعض مزارع الحيازات الصغيرة التي تأثرت بالأمطار، وقد أوقفوا تشغيل أدوات الإدخال، ونعمل على معرفة المحاصيل الخمسة المتمثلة في الذرة والفول وغيرها من المحاصيل. * ما هي المحاصيل التي خرجت من الموسم وكيف تتم تغطيتها؟ ــ لن نستطيع معرفة ما إذا كانت قد خرجت ام لا، وهناك بعض المناطق مثل الأبيض لم تتأثر المناطق الزراعية فيها ونحاول الآن معرفة ضرر منطقة المناقل، ولم نستطع الحصر وقد تم وضع رقم للتبليغ. * ما هي التحديات التي تواجه القطاع الزراعي؟ ــ الوضع قبل موسم الخريف كان مهدداً بعدة عوامل منها انعدام التمويل الذاتي لعدم شراء الحكومة القمح وانعدام التمويل الحكومي، إذ أن هذه العوامل أثرت في إنتاج أربعة محاصيل أساسية في العروة الصيفية، وهي الذرة والدخن والسمسم والقطن، إضافة إلى مهدد السيول والأمطار غير المسبوقة، ونحاول جمع معلومات لقياس الضرر الذي أصاب القطاع نتيجة السيول والأمطار، إضافة إلى تأخر التمويل من قبل البنك الزراعي وانعدام التمويل الذاتي. ونتمنى أن تساهم زيادة الأمطار في زيادة الإنتاج بالرغم من الضرر الذي حدث. ما هو رأيك في حديث وزير الزراعة عن الأمن الغذائي وان المخزون الاستراتيجي لهذا العام سيكون (صفراً) لان الموسم الحالي مهدد؟ * وضع القطاع الزراعي أصبح هشاً جداً لرفض الحكومة المساهمة في التمويل بعدم شراء القمح، والسبب في ذلك أن المخزون الاستراتيجي للذرة والقمح لانعدام التمويل كان صفراً، إضافة للسيول والأمطار، وقد طالبنا في شهر أبريل بتوفير الأساسيات للعروة الصيفية، لكن الحكومة بدأت في التمويل للمدخلات الزراعية في شهر أغسطس، وقد صدقت المالية لتمويل التقاوي في شهر أغسطس مع انه كان يجب أن تجلب في منتصف شهر يونيو، في حين أن الموسم الصيفي يوفر خمس سلع للأمن الغذائي، إضافة للمخزون الاستراتيجي (الصفري) ونسأل الله اللطف. ما هو رأيك في إهمال الدولة القطاع الزراعي؟ ــ بالرغم من إصدارها التصريحات ورفعها الشعارات فإن المخرج الوحيد للاقتصاد هو الزراعة، إلا أنها تهمل القطاع وتضع سياسات تؤدي إلى تدمير القطاع الزراعي. الخرطوم : النورس نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *