تقارير

نقابة الصحفيين.. تفاصيل الحلم الكبير

يستعد ( 1314) ناخبًا صحفيًا للإدلاء بأصواتهم في أول تجربة لهم لإنشاء نقابة الصحافيين بعد نحو ثلاثة وثلاثين عامًا، في وقت رحب فيه المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالخطوة لكن ثمة أسئلة تطرح حول برامج المرشحين في التعامل مع المجلس في حال ظل قائمًا وهل سيمارس ذات أدواره السابقة على الصحف والصحافيين؟ السوداني طرحت السؤال على مختصين وبعض المرشحون لمنصب النقيب

 

وترى المرشح المستقل لمنصب رئيس النقابة درة قمبو أن النقابة هي جسم مدني نقابي تنظيمي لشؤون الصحفيين ،ويجب أن تنتقل له بشكل طبيعي مهام معينة متعلقة بتنظيم العمل الصحفي في البلاد على أن تتفرغ أجهزة الدولة الرسمية في ظل الحكم المدني الطبيعي لدور آخر، ليس هو بأي حال منح التصاديق للصحف ولا إجازة المهنيين فيها ولا جباية الأموال ، وتضيف لـ(السوداني) إن النقابة سيكون لها الدور الكامل في تحديد العلاقة بين الصحف والمؤسسات الأخرى وليس بوارد استمرار الانتهاكات بحق المهنة وأهمها مقاضاة الصحفيين بأكثر من قانون. وتعتبر درة أن ترحيب المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ببدء أعمال إقامة نقابة الصحفيين (بلا أهمية) في الوقت الحالي لآنه مجلس قي ظل انقلاب بينما يمضي الصحفيون لتأسيس نقابة حرة ديمقراطية تدعم التحول الديمقراطي والانتقال السياسي السلس وتسهم مع نظيراتها في تأسيس دولة تليق بعظمة الشعب السوداني وثورته العظيمة.

 

لا مجلس.

 

يقول مرشح تحالف قائمة الوحدة الصحفية لمنصب النقيب عبد المنعم أبو إدريس إنهم في التحالف (مقترحون) في إصلاح الإعلام (إلغاء مجلس الصحافة )والاستعاضة عنه بقيام جسم (أهلي) يكونه الصحفيون مع مدافعين عن الحقوق وتنحصر مهمته في مراقبة التزام الصحفيين بميثاق الشرف الصحفي وليس لديه أي سلطة عقابية ولا سلطة إصدار التراخيص ويفصل في حديثه بأنهم يقترحون أن تصدر الصحف بالإخطار فقط وبدون أي (تصديق أو رسوم).

 

مجلس الصحافة.

 

المجلس القومي للصحافة والمطبوعات له حق التقاضي باسمه تحت إشراف رئاسة الجمهورية وله رئيس وأمين عام ، ويتم تشكيل المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية بقرار من رئيس الجمهورية ويراعي في تشكيله تمثيل الصحفيين والناشرين وأصحاب المطابع، الموزعين، الشخصيات القومية والمرأة مع مراعاة تنوع المجتمع السوداني وله مهام عديدة وفقًا لما هو مبذول فى الانترنت أبرزها الإشراف على الأداء العام للمؤسسات والشركات الصحفية ودور النشر الصحفي والمطابع الصحفية ومراكز الخدمات الصحفية ووكالات الأنباء ووكالات الإعلان ومراجعة أدائها المهني ،

 

المساعدة على توفير مستلزمات صناعة الصحافة والطباعة الصحفية وتذليل العقبات التي تواجهها والعمل على توسيع قاعدة انتشارها ، النظر في أية مخالفة لأحكام هذا القانون ما لم ينص عليها ضمن اختصاصات المحكمة المختصة.

 

الخاسر:

 

وفى المقابل يرى الكاتب الصحفي ماهر أبو الجوخ أن ترحيب مجلس الصحافة والمطبوعات بانتخاب نقابة الصحفيين السودانيين يرتبط في الأساس لتضرر مجلس الصحافة من غياب الجسم النقابي للصحفيين إذ نجد أن قانون الصحافة لسنة ٢٠٠٩م الساري نص علي تكوين المجلس من ٨ ممثلين للصحفيين يتم اختيارهم بواسطة الجمعية العمومية وفي الأرجح فإن هذا الاختيار يتم بواسطة مجلس النقابة.

 

في ذات السياق نجد أن قانون الصحافة أشار لاختيار عضوين يمثلون الناشرين وأصحاب دور التوزيع وستة أعضاء يختارهم رئيس الجمهورية من بينهم الأمين العام للمجلس ونجد أن اختصاص التعيين هذا بات بموجب أحكام الوثيقة الدستورية. من اختصاص رئيس الوزراء ويضاف لهذه التعيينات خمسة أعضاء يختارهم البرلمان من بين أعضائه.

السيناريو المخرج :

ويمضي أبو الجوخ في حديثه أنه وبالنظر للوضع الحالي فإن انتخاب نقابة الصحفيين يفتح الباب أمام إمكانية تسمية ممثلين للنقابة إلا أن المشكلة ستكون في اختيار بقية الأعضاء خاصة المرتبطين باختيار رئيس الوزراء وبالتالي فإن التعيين لهذا المجلس قبل حدوث اتفاق ينهي الأزمة السياسية سيترتب عليه إدخال تكوين المجلس ضمن الأزمة السياسية وتعقيداتها.ويرى أن الخيار المتاح بالنسبة لتكوين مجلس الصحافة قد يكون اعتماد المرشحين الثمانية من نقابة الصحفيين بالإضافة الاثنين من ممثلي الناشرين بالإضافة للأمين العام المكلف بحيث يصبح العدد ١١ عضوًا من جملة ٢١ عضوًا على ان يترك استكمال بقية الأعضاء والعضوات بعد إنهاء الأزمة السياسية واستكمال المؤسسات وعلى رأسها المجلس التشريعي مع عدم إغفال تأجيل خطوة تكوين مجلس الصحافة لحين المعالجة الكاملة للأزمة السياسية الراهنة. وفي تقديري سيكون هذا السيناريو الأرجح حدوثه في ما يتصل بمستقبل تكوين مجلس الصحافة والمطبوعات لكن بغض النظر عن هذا الأمر فإن انتخاب الصحفيين لنقابتهم سيسهل كثيرًا من مهمة تكوين مجلس الصحافة والمطبوعات الذي تأخر استكماله قبل انقلاب ٢٥ أكتوبر بسبب عدم وجود جسم نقابي منتخب من قبل الصحفيين.

 

 

الخرطوم : النورس نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *