الإرهاب في أفريقيا… دوائر التاثير على السودان

الخرطوم- هبة علي

تصدرت أفريقيا قائمة مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022، واضحت مرشحةً لأن تكون القارة البديل للإرهاب و “مستقبل الخلافة” بسبب نشاط الجماعة المتطرفة حيث وردت بتقارير المؤشر (12) دولة أفريقية اتسعت بها رقعة الإرهاب ولم يرد اسم السودان في القائمة برغم الأوضاع المعقدة والا التي يشهدها ..

 

 

ماورد بتقرير المؤشر

وبحسب ما اوردته (سودان تربيون) فإن مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022 أكد أنَّ ما يقرب من نصف القتلى المنسوبين لداعش على مستوى العالم في عام 2021 كانوا في إفريقيا جنوب الصحراء، مشيراً إلى زيادة حالة التسخين بمعركة النفوذ وحدة التنافس بين القاعدة وداعش الذي يؤدي لاتساع رقعة الإرهاب ،حيث كشف تقرير المؤشر إحصاءات تحدثت عن أن الـ 26 دولة الأولي في مؤشر الإرهاب منها 12 دولة إفريقية خلافاً للسابق حيث كانت بلدان الشرق الأوسط تتصدر قائمة مؤشر الإرهاب، وهي (الصومال، بوركينافاسو، نيجيريا مالي، النيجر، الكاميرون، موزمبيق، مصر، الكنغو الديمقراطية، تشاد، كينيا، ليبيا)، كما أوضح مؤشر الإرهاب أن هناك أعمالاً إرهابية متفرقة حدثت في كل من “تنزانيا ، تونس ، الجزائر  ، ساحل العاج ، بورندي ، يوغندا  ، إثيوبيا ، بنين ، السنغال ، رواندا ، توغو ، جنوب إفريقيا ، المغرب”.

 

 

حالياً دولة معبر

السودان الذي خرج من قائمة الدول الراعية للارهاب في العام 2020 قاد حملات مكثفة لمكافحة وتجفيف الخلايا الإرهابية حيث ألقت نيابة الفساد ومكافحة الإرهاب على مطلوبين دوليين بيد أن كل هذا لم يُخفي خشية المراقبين من أن تمتد رقعة الإرهاب للسودان بسبب حالة اللادولة والسيولة الأمنية إضافة إلى كثرة الحدود المشتركة وجود قبائل مشتركة أيضآ.

خبير الجماعة المتطرفة الهادي الأمين قال لـ(النورس نيوز) إن المتطرفين كان يرون السودان بحقبة الاسلاميين دولة نصرة، لافتا الى ان ظروف الانتقال شكلت بيئة لوجود الإرهابيين، وأشار الأمين إلى حوادث (جبرة) مشدداً على أنها لاتصنف إرهابية. وأردف: خلايا جبرة من ناحية تعريف فهي ارهابية وهي عناصر مطلوبة لدى دول اخرى ولديها اسلحة ثقيلة وتم تبادل اطلاق النيران الكثيف في احياء سكنية وحدثت خسائر في الاوراح واصابات بيد ان التقرير لم يصنفها لانها لم تحدث من ارهابيين بل كانت مداهمة، واستدرك مُبيناً : هنالك فرق بان تكون راعي للارهاب وان تحدث بها عمليات ارهابية، وأوضح الأمين أن السودان كان مصنف دولة مقر ومعبر للارهابيين العابرين للحدود، وحاليا فقط دولة معبر فقط.

 

 

فلاش باك

وصنفت الولايات المتحدة السودان على أنه دولة راعية للإرهاب عام 1993 قائلة إن نظام الرئيس  السابق عمر البشير يدعم جماعات متشددة من بينها تنظيم القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية، وكان التصنيف القائم منذ قرابة ثلاثة عقود قد أعاق الروابط الاقتصادية للخرطوم وحرمها من مساعدات مالية تحتاج إليها بشدة إلى تم رفعها بواسطة حكومة الفترة الانتقالية.