الأخبار الرئيسيةتقارير

المبادرات السياسية .. هل تفلح الالية الثلاثية في جمعها؟

كشفت الالية الثلاثية عزمها جمع المبادرات السياسية المطروحة في الساحة السياسية ، بهدف الوصول الي حل لإخراج البلاد من حالة الاحتقان السياسي الذي تعيشه الان عبر حوار سوداني سوداني ، وإكمال ما تبقي من الفترة الانتقالية .

الخرطوم : النورس نيوز

المحرك الرئيسي :
في الثامن من يونيوالماضي نظمت الالية الثلاثية الحوار السوداني السوداني بفندق السلام روتانا، وغابت عنه الحرية والتغيير المجلس المركزي ولجان المقاومة وتجمع المهنيين وغيرهم من القوي التي يعتبرها مراقبون انها المحرك الرئيس للحراك في الشارع ، فيما حضر الاجتماع الحرية والتغيير قوي الحراك الوطني ، وبعض الاحزاب التي شاركت النظام السابق في السلطة .
وفي الرابع من يوليو اعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان خروج عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار، لافساح المجال للقوي السياسية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية ، لاكمال الفترة الانتقالية .
بعد ذلك اعلنت الالية الثلاثية تعليق الحوار بحجة انسحاب المكون العسكري منه ، وقالت أنها ستستمر في الانخراط مع أصحاب المصلحة من أجل المضي قدما نحو إيجاد حل للأزمة.

الإجراءات القانونية :
منذ انقلاب 25 اكتوبر الماضي شهدت الساحة السياسية عدد من المبادرات ، لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي استمرت لـ10 اشهر ، كان اولها المشاورات التي اطلقها رئيس بعثة يونتامس بالسودان فولكر بيرتيس في الثامن من يناير الماضي ، بين الاطراف ، للاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
واطلق مدراء الجامعات السودانية مبادرة شملت الاستحقاقات الدستورية، السلام، الإجراءات القانونية والدستورية، عبر صياغة وثيقة تجمع كل القوي السياسية السودانية، بهدف إيجاد حل منطقي ومقبول للأزمة السودانية ، وفيما بعد اطلقت لجان مقاومة الخرطوم ميثاق سلطة الشعب ، بالاضافة الي مبادرة الجبهة الثورية ، فيمابعد اطلق عضو الثورية رئيس الحركة الشعبية مالك عقار مبادرة منفصلة .
لكن مبادرة الخليفة الشيخ الطيب الجد كانت اخر المبادرات ، انضم اليها بعض القوي السياسية التي شاركت النظام السابق ، والاسلاميين ، ورفضتها الحرية والتغيير المجلس المركزي ، فيما لم تعلن قوي اخري موقفها منها .

المبادرات الاخري:
وكانت اللجنة العليا لاعداد الوثيقة التوافقية لنداء اهل السودان فرغت من تقييم المرحلة السابقة والعمل علي دراسة التقارب في الاطروحات بينها وبين المبادرات الاخري ، ودعت للتواصل مع كل الرافضين للمبادرة وأثنت على جهود المنضمين ودعت أصحاب المبادرات الآخرى للالتقاء في طاولة واحدة من أجل الوطن .
واكد أعضاء باللجنة ان المبادرة ساهمت في إيجاد حلول لدعم الفترة الانتقالية من خلال التوصيات التي خرجت بها المائدة المستديرة التي استمرت لمدة يومين حيث شاركت فيها كيانات وجهات عديدة مثلت أطياف الشعب السوداني المختلفه، كما أن اللجان المتخصصة شاركت بفعالية كبيرة من خلال النقاش والخروج برؤي توافقية
حكومة الشرعية:
عضو الحرية والتغيير المعز حضره اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان الالية الثلاثية لا تستطيع جمع المبادرات ، لانها متناقضة ، وقال ان جمعها سيؤدي الي كوارث لانه لا يوجد اي انسجام في الفكر او التاريخ او السلوك السياسي وغيره ، واضاف لا يمكن ان تجمع وزراء النظام السابق والاسلاميين الذين يقودهم ود بدر مع الذين قاموا باسقاط النظام الاسلاموي في السودان .
لافتا الي ان الالية الثلاثية لا تملك الاهلية وانها غير محايدة ، وقال ان بعثة يونتامس وحدها التي تستطيع ان تجمع المبادرات لانها جاءت بقرار من مجلس الامن وبطلب من حكومة الشرعية المدنية في ذلك الوقت، واضاف “هذه الثورة قامت ضد نظام قهر الشعب ، وبعض الذين ضمتهم مبادرة ود بدر يجب ان يكونوا في السجن ، وليس العودة بهم الي الحياة السياسية من باب المبادرات .

الحوار المدني:
القيادي بالحرية والتغيير القوي الوطنية حيدر الصافي اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان الالية الثلاثية لا تتعدي كونها منصة لتسهيل الحوار المدني مدني ، ولذلك هناك ضرورة لوجود منصة سودانية لادارة الحوار تتكون من شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة ، وقال اذا تجاوزت الالية من كونها منصة تلغي بظلالها علي السيادة الوطنية .
واضاف الصافي ان الحرية والتغييير القوي الوطنية قابلت الالية الثلاثية واكدت ضرورة ان يكون ان الحوار مدني مدني بعيد عن المكون العسكري ، وطالبت بالمنصة السودانية ، ومانزال علي هذا الرأي .

القوي الفاعلة :
مراقبون توقعوا فشل المبادرة التي ستقوم بها الالية الثلاثية الممثلة في الايقاد والامم والمتحدة والاتحاد الافريقي ، لان التجربة اثبتت فشلها في انجاح الحوار السوداني السوداني الذي دعت له في يونيو الماضي ،كمان ان يونتامس اعلنت بشكل منفرد عن مشاةرات في بداية يناير الماضي بين السودانيين وصولا الي حوار يضم القوي السياسية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من القوي الفاعلة، الا انها فشلت في ذلك .
لكن حضرة اشار الي ان العسكرييين تسببوا في افشاله ، لان رئيس مجلس السيادة رأي ضرورة دخول الاتحاد الافريقي والايقاد ، ووافقت يونتامس تحت الضغط ، وكان هدف البرهان ان يكون الاسلاميين والذين شاركوا النظام السابق ضمن الحوار السوداني السوداني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *