الأخبار الرئيسيةتقارير

تطمينات إثيوبيا من سدَّ النهضة.. رسائل في بريد دول المصب

الخرطوم – هبة علي

بعث رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رسائل للسودان ومصر أثناء خطابه الذي ألقاه أمس على شرف إكتمال الملء الثالث لسد النهضة وتشغيل توربين ثانٍ لتوليد الكهرباء، حيث قال إن حصة الدولتين من المياه لم تتضرر أثناء عملية الملء الذي مضت به إثيوبيا بشكل أحادي و دون اتفاق قانوني ملزم..

إكتمال الملء الثالث
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن أمس الجمعة عن اكتمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بنجاح، في وقت أعلنت فيه أديس أبابا تشغيل توربين ثانٍ لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 375 ميغاواتا، ليرتفع بذلك مقدار توليد الطاقة إلى 750 ميغاواتا.
وتوقع مدير السد “استكمال المشروع خلال العامين ونصف العام القادمة”؛ وقال آبي أحمد إن “التعبئة تمت بطريقة سلسة دون أي ضرر في حصة مياه دول المصب”، مضيفا أنه “تم احتجاز 22 مليار متر مكعب، وتشغيل توربين واحد في السد لتوليد الطاقة الكهربائية، دون إلحاق ضرر بدولتي المصب ولا بحصتيهما المائية.وتابع في كلمة من موقع السد أنه “أثناء التعبئة لم تتوقف المياه ليوم واحد، وكانت تتدفق وتذهب لأشقائنا”.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن “إثيوبيا حريصة على استثمار مواردها وتوفير الكهرباء لشعبها دون إلحاق الضرر بالآخرين”، مؤكدا أن هدف بلاده هو العمل مع دول المصب لتحقيق التنمية المشتركة.وكان آبي أحمد دشن رسميا المرحلة الأولى من إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة في فبراير الماضي، وذلك بعد 7 أشهر من اكتمال الملء الثاني لخزان السد.

مراقبة وحذر
السودان بدوره قال إنه يراقب عن كثب نتائج خطوة إثيوبيا التي أعلنتها الخميس بتدشين “التوربين” الثاني لإنتاج الكهرباء من سد النهضة.حيث أفاد رئيس اللجنة الفنية للتفاوض في ملف سد النهضة بوزارة الري مصطفى حسين لـ(سودان تربيون )  إن “الخرطوم”  ستتخذ الإجراء اللازم بشأن ملء سد النهضة، حال تهديد الخطوة لسلامة خزان الروصيرص أو التأثير على الري في المشروعات الزراعية والتوليد الكهرومائي أو الاستخدامات الأخرى”.

رحلة العامين
وكان هنالك قلق سوداني ومصري من إنشاء سد النهضة وتطور القلق بعد مضي إثيوبيا في الملء، في وقت وضع ملف السد على منضدة مجلس الأمن ثم عاد للاتحاد الأفريقي وصُعُد مرة أخرى لمجلس الأمن وعاد للإتحاد أيضا مرة أخرى في رحلة استمرت لمدة عامين ولم تخرج بأية اتفاق أو صيغة قانونية بالرغم من طولها ولا بقرار دولي يثني إثيوبيا من المضي، يأتى هذا وسط تضارب في التقارير التي تتحدث عن مخاطر السد على الدولتين.

المخاوف (كلام)
عثمان التوم وزير الري الأسبق كان أحد الذين تحدثوا بإيجابية عن سد النهضة ومفنداً للحديث عن انهيار؛ وبذات الموقف القديم أكد التوم لـ(النورس نيوز) إن انهيار السد مجرد كلام مادامت هنالك اجهزة ترصد اي تحرك و اجراءات توضح مايتم فعله ازاء التحرك وتوقفه حتى لو كان لا يرى بالعين المجردة، قاطعاً بوجود تحوط عالي. وأوضح التوم أن اثيوبيا طبقت كل توصيات تقوية السد، لافتاً إلى أن الحديث عن ظهور الضرر بعد ملئه لا اساس له من الصحة ومعلومة الجهة التي تروج لذلك.
وأضاف: لايمكن النظر في الجوانب السلبية وتجاهل الايجابية اي منشاة هندسية لها اثار سالبة وموجبة و واجب المهندسين النظر للايجابيات وايجاد حلول للسلبيات والخاطر؛ وتابع: بمرور الزمن المصريين سيشعرون بان السد اصبح واقع بعد ان تم تخزين 22 مليار لتر مكعب من المياه وستنخفض نبرة صوتهم ضد السد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *