في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق حول (الواقع السوداني من يملك البرنامج والرؤية للحل)

محمد المبروك : حديث ودالفكي عن اختيار رئيس وزراء قفزة في الظلام
عبدالماجد عبدالحميد : ورشة الحرية والتغيير جيدة وصحية وتسجل تاريخياً لهم
شوقي عبدالعظيم : التفويض كان لتجمع المهنيين والآن لا يوجد تفويض سياسي لأي جهة والشارع سيفرز قيادة جديدة
الإعلامي محمد المبروك :أتوقع إنتاج صيغة تخاطب مخاوف الطرفين المنظومة الأمنية ولجان المقاومة
المبروك : الآلية الثلاثية كانت تعتقد أن القوى السياسية هي فقط الحرية والتغيير
عبدالماجد عبدالحميد : الإنقاذ مكنت لأعدائها ومنحتهم مساحة كبيرة من الحريات الإعلامية
رئيس تحرير صحيفة مصادر : انسحاب الجيش من العملية السياسية أربك الحرية والتغيير التي كانت تستخدمه كفزاعة لحشد الشارع
شوقي عبدالعظيم : فساد الإنقاذ كشفته القطط السمان ولم تكتشفه الثورة

أوضح الأستاذ محمد المبروك السياسي والإعلامي والكاتب الصحفي أن الوضع السياسي في السودان الآن لحظة سياسية عابرة وخلاف سياسي بين قوى ورؤى متصارعة وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك قوتين في مواجهة جانبية هما لجان المقاومة والمنظومة الأمنية وقال إن المطلوب الآن صيغة تخاطب مخاوف ومطالب الطرفين مؤكداً على أن ثورة ديسمبر ثورة سلمية قائمة على الحوار والأخذ والرد مؤكداً أن هذا المشهد سينتهي بتسوية سياسية بين الأطراف المتصارعة ، وقال المبروك إن الحزب الشيوعي يغرد وحيداً ويطالب بتغيير جذري وهو أمر قد يبدو بعيد المنال والوضع السوداني والإقليمي والدولي لا يسمح بتغيير جذري في السودان ، وقال المبروك إن الوضع السياسي بعد 25 أكتوبر يسير في تطور وهنالك اجتماعات ومبادرات ، مبيناً أن مبادرة الشيخ الطيب الجد هي صاحبة الصوت الأعلى وتجد قبول من تيارات وتنظيمات لها قاعدة شعبية كبيرة لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً للآلية الثلاثية لكن يمكن أن تكون أساساً للآلية ، وأوضح أن الآلية كانت تعتقد أن القوى السياسية السودانية هي فقط قوى الحرية والتغيير .
مشيراً إلى أن هنالك توصيف من جهات بأن قوى الحرية والتغيير هي العدو الأول للثورة وأنها تنكرت لشعارات الثورة وتنكرت للمشاركين معها وتحولت إلى تنظيم صغير جداً ،موضحاً أن التجمع الاتحادي في الحرية والتغيير فقد شخصيته الاعتبارية داخل التحالف وخرج 6 من اصل 8 من مكوناته الرسمية من قوى الحرية والتغيير بالإضافة إلى أن كتلة المجتمع المدني التي ليست هي عضواً في الحرية والتغيير .
وقال المبروك إن الحرية والتغيير الآن هي أربعة تنظيمات فقط موضحاً أن على الحرية والتغيير أن تفهم أن عجلة الزمن لا يمكن أن تعود إلى ما قبل 25 أكتوبر مشيراً إلى أن القوى المحافظة التي استعدتها الحرية والتغيير هي الأن بدأت تتجمع والحرية والتغيير المجلس المركزي لا أثر لها إلا في الميديا وقال إن المجتمع الدولي إذا خير بين الحركات المسلحة وقوى الحرية والتغيير سيختار قوى الكفاح المسلح مطالباً الجميع بضرورة الاعتراف بالآخر ، وقال المبروك إن حديث محمد الفكي سليمان عن اختيار رئيس وزراء سيكون قفزة في الظلام إذا اختارته قوى الحرية والتغيير بتشاور في ما بينها فقط ولم تجلس مع بقية القوى السياسية السودانية .
وقال المبروك إن بيان حميدتي هو تأكيد على تماسك المنظومة الأمنية ونفي كامل لأي صراعات داخلها والمنظومة الأمنية على رأي واحد وقرار واحد مؤكداً أن السودان رغم ما يحدث مازال في” السليم ” بفضل المنظومة الأمنية التي حافظت على السودان من الانهيار وبعيداً من التفتت.
وأوضح أن مهمة الجيش الأساسية الحفاظ على الدولة من السقوط ووجود المنظومة الأمنية يعني ضمان عدم انهيار السودان ، وأشار إلى أن مكتب حمدوك كان يستلم أموال من الإتحاد الأوروبي ولم يستنكر أحد ذلك لكن عندما يقدم مسؤول سوداني سيارات لقيادات سودانية يستنكرها الجميع ويعتبرونها شئ خاطئ ، مؤكداً أن قادة الإدارات الأهلية والطرق الصوفية يعبرون عن أشخاص من حقهم أن يقولوا رائهم في طريقة حكم السودان .
وأوضح الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد رئيس تحرير صحيفة مصادر أن الواقع السوداني هو نتيجة طبيعية لاستسهال النخب السياسية السودانية وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس ) بقناة النيل الأزرق أن القوى السياسية فوجئت بسقوط الإنقاذ ولم تكن تتوقع ذلك وبعد ذلك فوجئت مرة أخرى بدولة كاملة بها تعقيدات داخلية وخارجية كبيرة ومشاكل تتعلق بمعاش الناس ووجدت القوى السياسية نفسها أمام مسؤوليات ضخمة انفجرت كلها في وقت واحد مشيراً إلى أن القوى السياسية لم تكن جاهزة لتحمل مسؤولية ترتيب البيت السوداني بعد سقوط الإنقاذ ودائما ما تحاول رمي فشلها في شماعة النظام السابق ، وقال عبد الماجد عبدالحميد في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق إن هذه أول مرة أظهر فيها على الشاشة منذ سقوط الإنفاد في 2019م وكل ذلك بسبب مجموعة الإعلام الخاصة بالحرية والتغيير .
موضحا أن من مشاكل حكومة الإنقاذ إنها مكنت لأعدائها ومنحتهم مساحات كبيرة من الحرية الإعلامية وأوضح عبدالحميد أن ما قام به البرهان في 25 أكتوبر ليس انقلاباً مبيناً أن انسحاب الجيش من العملية السياسية اربك الحرية والتغيير التي كانت تستخدمه كفزاعة في تحشيد الشارع وقال إن جزء من الأزمة هو البطء الذي لازم المكون العسكري في التعامل مع القضية السياسية وتعاطف اكثر مع قوى سياسية معينة وزنها وزن الريشة وليس لها سند جماهيري وهي ظاهرة صوتية وغير حقيقية والمكون العسكري “دلعهم اكثر من اللازم” ولم يكن جاداً في قيادتهم نحو الانتخابات ، وقال عبدالماجد إن ورشة التقييم التي نظمتها الحرية والتغيير هي مسألة جيدة وصحية وتسجل تاريخياً لها لكنها جاءت في الوقت الضائع والظروف تجاوزت الحرية والتغيير .
وقال إن الإسلاميين تيار ديناميكي وهمهم الآن في حالة توحيد قيادتهم للعمل في المستقبل وكيف تمضي البلد للأمام وهم موجودين وفاعلين في المشهد الحالي عبر المشورة داخلياً وخارجياً ومن الصعب تجاوز الإسلاميين وقال عبدالحميد إن مبادرة الشيخ الطيب الجد من أهم المبادرات السياسية منذ سقوط الإنقاذ مشيداً بتصريح القيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح حول المبادرة مؤكداً أن مصالح المجتمع الدولي في استقرار السودان .
وأوضح الأستاذ الصحفي والإعلامي شوقي عبدالعظيم أن التوصيف للمشهد الحالي هو صراع بين قوى تناهض انقلاب 25 اكتوبر وقوى تدعم هذا الانقلاب من مواقع ورؤى مختلفة وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس ) بقناة النيل الأزرق أن سقوط أي نظام ديكتاتوري يتبعه هذا الفراغ والانتقال الصعب مبيناً أن حكومة الإنقاذ كانت تعتقل السياسيين وتصادر دورهم وتغتال شخصياتهم وتحتكر الميديا وقال نحن الآن نعيش في ظل الإنقاذ والإنقاذ لم تنتهي بعد وقال إن فساد الإنقاذ لم تكشفه الثورة ولكن كشفته القطط السمان فيها وبعضهم يقاضي صلاح قوش في مساومة 50 مليون دولار ، وقال إن الإسلاميين لديهم مشكلة يحاولون غسل أيديهم من أفعالهم بسهولة ويجلسون في مقاعد التغيير والثورة مشيراً إلى أن الخروج من تركة الإنقاذ لن يتم بين يوم وليلة .
وقال عبدالعظيم إن القوى السياسية استلمت ثورة عظيمة جداً وسلمت لناس بدأوا في العمل وتحقيق أهداف الثورة لكن ما حدث في 25 اكتوبر أوقف ذلك وفيه مفارقة عجيبة أن قائد الانقلاب أشاد بمجهودات رئيس وزراء الثورة وما قام به من إنجازات ، وقال إن هنالك تفويض ثوري قبل سقوط الإنقاذ لتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير مبيناً الآن لا يوجد تفويض سياسي لأي جهة وقال إن القوى الثورية الحالية ستفرز قيادة للشارع ، وقال شوقي عبدالعظيم إن خروج الجيش من السياسة تكتيك وملاعبة سياسية مبينا إن انقلاب 25 اكتوبر فشل في إيجاد حاضنة له ، وقال شوقي عبدالعظيم إن الإسلاميين يقيمون انفسهم سرا والشارع هو من حاكمهم وليس القوى السياسية مشيراً إلى مبادرة الشيخ الطيب الجد محاولة لإقحام الطرق الصوفية والإدارات الأهلية في السياسة وخلق حاضنة للانقلاب واستخدام سئ لهم وهي مبادرة ليست ذات بريق .

الخرطوم : النورس نيوز

Exit mobile version