تقاريرالأخبار الرئيسية

الأزمة السودانية.. سيناريوهات المرحلة

تقرير إخباري- آية إبراهيم

أكثر من 9 أشهر مرت على دخول السودان في أزمة على كافة الأصعدة وسط تفاقمها يوما بعد الآخر في ظل تمتمرس أطراف النزاع في أماكنها مما أدى إلى ضبابية الرؤية لدى كثير من المراقبين لمشهد البلاد الذين أشاروا إلى أن السودان يمر بمرحلة تاريخية مفصلية تتطلب ضرورة توحيد أطراف النزاع وتقديم تنازلات من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

 

قرارات مرتقبة
أواخر الاسبوع المنصرم نقلت صحيفة”الانتباهة“ إن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بصدد اتخاذ قرارات مفصلية في الأسبوع الثاني أغسطس المقبل، في حال عدم توصل القوى السياسية لاتفاق ينهي الأزمة بالبلاد؛
وقالت بحسب مصادرها إن قرارات البرهان المرتقبة تتمثّل في تشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة؛ فضلا عن إعلان مبكر للاستعداد للانتخابات وفقا للمدة المحدّدة مسبقًا.

 

انزلاق صراع
ويتخوف رئيس الحزب الوطنى الإتحادى القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير يوسف محمد زين من انزلاق الصراع وانفلات السلم المجتمعي؛ ويشدد محمد زين في حديث لـ(النورس نيوز) على ضرورة بذل الجهود من الجميع والتمسك بالسلمية وحذر من تمدد خطاب العنف والكراهية.
بدوره يرى المحلل السياسي حسن شايب إلى أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تعامل مع المشهد السوداني بذكاء بإعلانه الانسحاب من عملية الحوار لأن الوضع كان يمكن أن يؤدي لمواجهات مباشرة بين الثائرين و القوات النظامية نسبة لإنسداد الأفق السياسي؛ وقال شايب لـ(النورس نيوز) أن العوامل السياسية داخل الدولة السودانية معقدة وأن التحدي الأكبر يتمثل في القوى؛ السياسية لإلتقاطها قفاز مبادرة البرهان.

تخوفات وترقب
وفي ظل هذه المعطيات لايزال المواطن السوداني يترقب حلاً لأزمته في وقت تستمر فيه التظاهرات في الشارع بقيادة “لجان المقاومه” احتجاجاً على القرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان باعتبارها انقلاباً عسكري وسط تخوفات وتحذيرات من تفاقم الأزمة مابين المكون المدني المدني بعد إعلان القوات المسلحة السودانية انسحابها من عملية الحوار والأحداث التي صاحبت مواكب “السودان الوطن الواحد” فهل هناك بوادر انفراج تلوح في الأفق في ظل المشاورات والتحركات الإقليمية والدولية والمحلية، وما أقرب السينارهات التي يمكن أن تحدث لتسوية هذه الأزمة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *