تقارير

وحدة قوى الثورة … اشواق ازاحة العسكر 

اصدر عدد من تنسيقيات لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير وتجمُّع المهنيين وقوى ثورية، بياناً مشتركاً، أدانوا الدماء التي تسيل في السودان هذه الأيام ، من بينها  لجان أحياء بحري، تنسيقة شرق النيل جنوب، تجمع لجان أحياء الحاج يوسف ، غاضبون بلا حدود، تحالف الردة مستحيلة .. فهل يمكن ان تقود هذه الخطوة الي وحدة القوي السياسية ؟ .

 

الخرطوم : النورس نيوز

لكن بشرط :

مراقبون اشاروا في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان هذه الخطوة يمكن ان تقود الي توافق القوي السياسية لتحقيق هدف اكبر وهو اسقاط انقلاب 25 اكتوبر وعودة الحكم المدني ، لكن بشرط ان تتخلي عن مصالحها الحزبية ، ووضع مصلحة البلاد امام اعينها ، لافتين الي ان المواكب والاحتجاجات مثلت ضغوط علي العسكريين بالاضافة الي الضغوط الخارجية، وكرد فعل اعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان خروجه من المؤسسة العسكرية ، لكن الحديث عن مصداقيتة ام لا فهذا امر اخر ، موضحين ان البرهان يريد الان مخرج من الانقلاب ، لانه لم يسير كما مخطط له ،بل جعله في مواجهة مع الشارع .

 

مع العسكريين :

لكن اخرون اشاروا الي ان وحدة تلك القوي جاء رفضا للحرب القبلية التي حدثت في اقليم النيل الازرق وامتدت الي مناطق اخري بالبلاد ، لافتين الي ان القوي السياسية لم تتفق لاسقاط الاجراءات التي قام بها البرهان في 25اكتوبر ، مستدركين : القوي السياسية منقسمه فبعضها اختار الوقوف في مربع واحد مع العسكريين ، وساهم في اسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ، ومجموعة ثانية تغازل المكون العسكري وتريد العودة الي ماقبل الانقلاب ، مشيرين الي ان هذه المجموعة استجابت للدعوة امريكا والسعودية بالجلوس مع العسكر ، لافتين الي ان المجموعة الثالثة وهي التي تطالب بالتغيير الجذري ورجوع العسكر الي الثكنات وعودة الحكم المدني .

 

البرهان وحميدتي :

عضو الحرية والتغيير بشري الصائم اوضح في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان القوي السياسية اتفقت علي رفض النزاعات القبلية ، ولا مجال ان تتوحد لاسقاط الانقلاب ، وقال ان المشاكل القبيلة موجودة في السودان منذ سنة 70 عاما وليس صرع جديد ،  وتوجد جهات عديدة ساهمت في اشتعال النزاعات القبلية منها الحرية والتغيير وبعض زعماء الاداراة الاهلية الانقلاب والمكون العسكري لانه شجع قيام النظارات والعموديات رغم ان هناك قرار بعدم قيامها ، لكن حميدتي انشأ النظارات ، كما ان البرهان يبارك اي عمل يصدر من القبائل مثل اعتصام الموز ، وماحدث في شرق السودان ، وتم تحويل القضية من مطلبية الي سياسية .

 

خطاب الكراهية :

الخبير القانوني المعز حضرة ، اوضح في تصريح لـ(النورس نيوز) ، عن عمل مستمر للوصول الي اتفاق في الحد الادني في القضايا الوطنية ،ولاسقاط الانقلاب ، وقال ان بعض القوي السياسية لديها قصر نظر وتنظر الي مصالحها الذاتية الضيقة ، ولا تنظر الي مصلحة البلاد .

واضاف:ان اتفاق القوي المدنية علي الحد الادني يمكن ان تقود الي نقطة مشتركة ومن يرفض سيجعل نفسه خارج الخارطة السياسية وستلاحقه لعنة التاريخ ، موضحا ان السودان الان يمر بمرحلة (ان يكون او لا يكون) ، واتهم بعض القوي السياسية بالمتاجرة بقضايا السودان واضاف “كثير منها مرتبط بمصالح شخصية واخري مع جهات خارجية “، مشيرا الي انها لم يكن لهم دور في ثورة ديسمبر .

 

واعرب حضرة عن دهشتة لان بعض قيادات البلاد تمارس الخطاب القبلي وخطاب الكراهية ، لافتا الي ان هذا الامر لم يحدث في تاريخ السودان ، وقال ان هذا الخطاب ادي الي بعض النزاعات التي يشهدها السودان الان .

 

باسقاط الانقلاب :

ودعا البيان الذي وقعت عليه عدد من القوي السياسية أمس الاول ، جميع لجان المقاومة في السودان وجميع القِوى المدنية للتوقيع في هذا البيان وتوحيد الصـف للتحرك العاجل والسريع ضد الحرب الأهليـة والاقتتال في البلاد، والتي لن يكون المخرج منها إلا بإسقاط الانقلاب وتعزيز ثقافة عدم الإفلات من العقاب حتى يُفكِّر العسكر ألف مرة قبل اعمال بنادقهم في صدور شعوبهم، البنادق المشتراة من أموال الشعب لم تُشتر لقتله، بل للدفاع عنه.

واضاف البيان “نخاطبكم ورائحـة الدماء تفوح من النيل الأزرق ليحمل بكل عنفوانه خُبث وضغائـن نتنـة يوقدها البعـض الآن، نعلم يقيناً أن شد البلاد من الأطراف والمحاولات المُستمرّة من الانقلابيين والقِوى الظلامية للّعب في مساحات القبلية هو تكتيك خبيث يعمل عليه الانقلابيون ليس ابتداءً من الشرق ولن يكون انتهاءً بدماء أهلنا في النيل الأزرق”.

وتابع :إن إسقاط الانقلاب هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحالة من السيولة الأمنية وحالة اللا دولة وحالة صنع واجهات قبلية تعمل على خلق مشاكل وصراعات فيما بينها ليوفر الانقلابيون مسوغات ومبررات لاستمرار الحكم العسكري للمحافظة على مصالح العسكر من شركات ومنح وعطايا وهبات تعوّدوا عليها من الأنظمة الشمولية حتى تجعل العسكر حرساً لهم يقتلون أبناء الشعب من أجل الشموليات التي تميزهم بالعطايا عن بقية الشعب وأبواقاً تطل على الفضائيات تسب الثورة والثوار على الملأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *