الأخبار الرئيسيةتقارير

شركات الإتصالات في السودان.. سلاح المقاطعة

الخرطوم- النورس نيوز

الحملة والدعوات التي تم اطلاقها خلال الأيام الماضية لمقاطعة جميع شركات الإتصالات في السودان لم تأتي إلا بعد أن طفح الكيل واكتوى المواطن السوداني من نار الجشع الذي ظلت تمارسه شركات الإتصالات يوما بعد الآخر دون مبرر مقنع أو وجه حق حتى أصبحت هذه الشركات خصما على المواطن بفعل الزيادات المستمرة لتعرفتها والذي تقابله سوء خدمة.

خدمة سيئة
تتعدد الشكاوي من المواطنين لما ظلوا يعانونه خلال السنوات الأخيرة من شركات الإتصالات التي أصبح همها الأول والأخير جني المال دون الإلتفات لمعالجة القصور الذي تقابله للأسف بزيادة تعرفتها وسوء خدمتها في عدد كبير من مناطق السوداني التي يعاني فيها إنسانها من التواصل مع الآخرين وهو يسمع مرارا وتكرارا “عفوا الرقم الذي طلبته خارج نطاق التغطية حاليا” أو “عفوا لايمكن الوصول إلى هذا الرقم حاليا” وهكذا.

قطوعات متكررة
إضافة إلى ذلك فإن خدمات الإنترنت بالبلاد ظلت تواجه قطوعات من حين لآخر بفعل الظروف التي يمر بها السودان منذ 25 أكتوبر الماضي عقب الإجراءات التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ قبل رفعها مؤخرا اذ ظلت خدمات الإنترنت تتعرض إلى قطوعات بناء على أوامر السلطات أخرها قبل أقل من أسبوعين وذلك بفعل الاحتجاجات المتواصلة بالبلاد إلى جانب ذلك فإن الخدمة تعرضت لانقطاع خلال امتحانات الشهادة السودانية الأخيرة لمدة ثلاث ساعات يوميا حتى انتهاء الامتحانات منعا لحالات الغش  عقب ظهورها في وقت سابق.

طامة كبرى
لكن مايثير دهشة المواطنين إلى أنه ومع تكرار قطوعات خدمة الإنترنت مؤخرا إلا أن شركات الإتصالات تقوم بفرض رسوم إضافية بعدها وكأنها تود تغطية خسائرها من جيب المواطن
ويشير مسؤول المكتب الإعلامي لنقابة العاملين بشركة الخدمات المصرفية الإلكترونية معز الدين خضر إلى أن البنية التحتية للاتصالات والانترنت وسوء الخدمات المتعلقة بذلك في السودان أصبحت مؤثره وتؤدي لمشاكل كثيرة؛ وقال خضر لـ(النورس نيوز)؛ أن سوء خدمات شركات الإتصالات يتسبب في إيقاف العمل ما يؤدي إلى  خسائر كبيرة للشركات واعتبر إن قطع خدمة الإنترنت من وقت لآخر طامة كبرى.

فقد أمل
وعبر عدد من المواطنين تحدثوا لـ(النورس نيوز) عن غضبهم الكبير واستياءهم اللامحدود من شركات الإتصالات بالبلاد حتى أن بعضهم وصل إلى درجة العزوف عن التعامل مع جميعها بعد أن فقدوا الأمل فيها في ظل تباريها فيما تقدمه من خدمات سيئة وارتفاع تكاليفها وأشاروا إلى أن شركات الإتصالات بالبلاد أصبحت ذات سمعه سيئة خلال الآونة الأخيرة مشيرين إلى أنها بالرغم من زيادة تعرفتها إلا أنها لاتقدم خدمة جيدة مقابل ذلك ماوضعها في محل اتهامات على أنها تحاول زيادة أرباحها على حساب المشتركين.

حملة شرسة
وفي ظل هذه المعطيات فإن شركات الإتصالات في السودان ستظل تواجه بحملة شرسة مالم تتراجع عن سياساتها الأخيرة بتخفيض أسعار الإنترنت،، زيادة سرعة الإنترنت،، تخفيض أسعار المكالمات وقد اتضح حجم السخط الكبير عليها من قبل المواطنين بعد أن شارك الكثير منهم في تبادل هاشتاق حملة المقاطعة والذي جاء بعنوان انترنت أفضل في السودان ،، انترنت غير محدود في السودان من أجل تحسين الخدمات والتغطية في جميع ولايات السودان خصوصا المناطق الطرفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *