تقارير

بعد إنسحاب الجيش من الحوار … كيف تنظر القوى السياسية لخطاب البرهان

الخرطوم : آية إبراهيم

ظل خطاب البرهان منذ مساء امس وحتى فجر اليوم عرضة للتداول من قبل كافة القوى السياسية نسبة لتحريكه للجمود السياسي بالبلاد عقب مليونية ٣٠ يونيو، خطاب البرهان اخذ حيز كبير من النقاش الامر الذي استدعى العديد من الاحزاب وقادة العمل السياسي للتعقيب عليه ببيانات واخرى بإجتماعت طارئة ووفقا لبعض المراقبين فإن رئيس مجلس السيادة قدم عرض جيد للقوى السياسية خلال خطابه يوم ، الإثنين بانسحاب الجيش من المفاوضات السياسية ورمى الكرة في ملعبهم لكن آخرون يرون أن البرهان تعامل بذكاء بهذه الخطوة في ظل الهوة الكبيرة بين المكونات السياسية واستحالة وصولها إلى توافق في ظل هذه الظروف على الأقل ومابين الطرفين استنطقت “النورس نيوز” عدد من قيادات العمل السياسي بالبلاد لعكس رأيهم حول حديث البرهان.

تأكيد مؤكد
ويقول رئيس الحزب الناصري.. تيار العدالة الإجتماعية ساطع الحاج أن البرهان لم يضف في خطابه أي جديد في المشهد السياسي لجهة أن
عدم مشاركة الجيش والدعم السريع هو مطلب شعبي وجماهيري لذلك فهو تأكيد المؤكد.
وأشار الحاج إلى أنه لم تكن هنالك أي جهة
مؤمنة في أن يكون المكون العسكري جزء من العمل السياسي ووضح ذلك من خلال شعار الجماهير “العسكر للثكنات” وأشار إلى أن الخطاب بلاقيمه لأنه عبر عن البرهان شخصيا لذلك فإن مرجعيته تضعف من مصداقيته غير المسنودة للقوات المسلحة أو مجلس السيادة وقال قوى الثورة الحادبه على التغيير ستواصل في طريقها للوصول إلى توافق حول برنامج قومي وطني مبينا أن الحديث عن انتخابات في هذه المرحلة غير مقبول قبل إحداث إعادة توازن البنية الإجتماعية والسياسية للمجتمع السوداني.

تثبيت إنقلاب
من جهته يرى نائب الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني حمزة فاروق أن خطاب البرهان لا علاقة له بمطالب الثورة انما تثبيت للانقلاب ومحاولة منه لاستخدام شعارات الثورة وتفريقها من محتواها.
وقال فاروق أن المطلب واضح هو خروج العسكر من العملية السياسية وعودتهم لثكناتهم وتكوين جيش مهني واحد واجراء الاصلاحات في الأجهزة الامنية والعسكرية وجميع هذه العمليات تتم بمشاركة الجميع وليس بوصاية من جهة.

تعقيد مشهد
وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير ”المجلس المركزي“، بشرى الصائم إن المدنيين لن يتفقوا ابدا مشيرا إلى صعوبة حسم الصراع بينهم في ظل تعدد المكونات المدنية والحديث عن المحاصصات، وذهب الصائم إلى أبعد من ذلك بقوله إن خطوة البرهان ستزيد من تعقيد المشهد السوداني
لجهة الصراع الجاري بين القوى السياسية من جانب والشارع، الذي يرفض العسكر والمدنيين من جانب آخر.
واعتبر أن ”ما جاء في حديث البرهان انقلاب مدني بعد أن أبعد المكون العسكري وترك حسم الصراع للآلية الثلاثية“.

عدم قبول
بدوره يرى القيادي بقوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني أن الحوار يجب أن لايقتصر على قوى سياسية دون الأخرى ويشدد على ضرورة قبول كافة الأطراف من خلال حوار سوداني سوداني.
وقال زكريا أي حوار ثنائي يعني إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وقال كنا نأمل أن تلحق القوى التي غابت عن حوار الآلية الثلاثية به لكن طالما لم يحدث ذلك فإن مخرجات الحوار لن تجد القبول مبينا أن موقف مركزية الحرية والتغيير من ذلك غير مبرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *