تقارير

30 يونيو.. هل تكون آخر المحطات؟

الخرطوم – النورس نيوز

 

اعلان مبكرة من أمن ولاية الخرطوم ، يطالب المتظاهرون بممارسة حقهم بعيدا عن القيادة العامة والقصر الجمهوري، اغلاق لجسور الولاية ماعدا سوبا والحلفايا، هذه وغيرها توقعات مايمكن ان يحدث الاربعاء القادم التاسع والعشرون من يونيو الجاري، اي قبل يوم من 30 يونيو موعد المليونية التي دعت اليها لجان المقاومة الحرية والتغيير وتجمع المهنيين.

 

اتجاه لإجازة:

مصادر تحدثت عن اتجاه لإعلان 30 يونيو اجازة رسمية بالبلاد، لتخفيف الحركة والضغط على الجهات المنوط بها حماية المواكب، ودعا مراقبون الحكومة أن تعلن عنها مبكرا حتي يتمكن المواطنين من إجراء معاملاتهم المرتبطة بالمؤسسات الحكومية قبل موعد المظاهرات، لان الخميس هو نهاية اسبوع ، ويمكن ان تتعطل مصالح كثيرون، لجهة ان المؤسسات الحكومية لن تفتح ابوابها للمواطنين الا الاحد .

 

المدنيين والعسكريين:

القيادي بالحرية والتغيير بشري الصائم اوضح في تصريح ، ان 30 يونيو يشارك فيها تياران، الأول تيار الحوار وهو الوجهة التي تمضي فيها القوي السياسية والمدنية بمختلف توجهاتها ، ويتحدثون عن الحوار وإنهاء الانقلاب، اما الثاني هو تيار الشارع الذي يتحدث عن اسقاط الانقلاب واسقاط القوى المدنية التي شاركت فيه ومتمسكه بإكمال مهام الثورة، بالتالي استمرار الثورة، وقال الصائم ان اكمال مهام الثورة لا يحققها المدنيين والعسكريين لان همهم الشراكة والعودة الي السلطة، وهذا هو الخط الامريكي، مؤكدا ان الثورة قام بها الشعب السوداني لتحقيق الحكم المدني ، ولم تقم بها الأحزاب السياسية ، وظل مستمر في ثورته منذ ديسمبر لان حكومة رئيس الوزراء السابق لم تنجزوا مهامها.

 

مكتسبات الثورة :

الحرية والتغيير مجموعة الميثاق دعت الي المشاركة في تظاهرات 30 يونيو، وقالت ان الهدف من المشاركة هو الحفاظ علي مكتسبات الثورة وحمايتها من الاختطاف ومساعي تمرير الاتفاقيات الثنائية، مشاركة مجموعة الميثاق طرحت تساؤل كبير، لجهة ان الداعين الأوائل للمظاهرات هدفهم اسقاط الانقلاب الذي حدث في 25 اكتوبر وتم بموجبه ابعاد الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي من الحكم ، وكانت مجموعة الميثاق جزء منه، بل وتعتبرها القوي الثورية انها الحاضنة السياسية للعسكريين لانهم ساعدوا في انجاح الانقلاب .

 

مناسبة مهمة:

فتحي فضل أشار في تصريح إلى ان موقف حزبه واضح فيما يخص الحراك الجماهيري واهمية تصعيده الى ان يصل الى أهدافه الثلاث (لا شراكة لا شرعية لا تفاوض) مع العسكر، وقال ان هذا الطريق يقود إلى اسقاط الطغمة العسكرية واقامة البديل المدني الديمقراطي، مشيرا إلى أن 30 يونيو مناسبة وخطوة مهمة للوصول الي تصحيح أهداف الثورة ، وقال نحن معنيين أكثر بتوسيع المشاركة من كل القوي السياسية ، واضاف: المسالة ليست في مشاركة لجان المقاومة او اللجان المطلبية والاحزاب السياسية التي ترفض الانقلاب ، لكن لا بد من الوصول إلى اكبر مشاركة لقوى سياسية لم تخرج من منازلها في مسيرات سابقة ، وليس المشاركة المدنية بل المشاركة الأخلاقية .

 

مسار 30 يونيو:

لجان المقاومة اصدرت بيانا مشتركا أعلنت خلاله ان المواكب ستتجه نحو القصر الرئاسي ، وتمسكت بإسقاط الانقلابيين واعوانهم ، وقالت انه سيكون يوما مرعبا للقتلة مؤرقا لمناهم وبداية هزيمة الانقلاب المجرم، واضافت ان اخوان الشهداء سيعودون الى الشوارع بقوة وعزيمة لا تلين عن تحقيق مطالب الثورة ، حتى تتنسم البلاد عبير الحرية والديمقراطية ، منوهة الى ان الخميس ليس سدة منتهي نضال الشعب السوداني وليس غاية اماله ، لكنه خطوة كبيرة في عتبة النضال يخطوها الشعب نحو النور والخلاص “.

 

خور ابوعنجة :

30 يونيو 2019م تعتبر اول تظاهرة بعد فض الاعتصام في الثالث من يونيو التي استشهد فيها نحو 130 شهيد، ومئات الجرحى، وما يزال عدد كبير من تعداد المفقودين، بعد تلك الحادثة، انتشرت دعوات بمواقع التواصل التواصل الاجتماعي بضرورة الخروج في تظاهرات في 30 يونيو ليعلم العسكريين ان الثوار لا يهابون الموت، واستجاب الثوار وتم تحديد نقاط التجمع، وكانت اكبر تظاهرة كبيرة، وواجهت المظاهرات بعنف مفرط من قبل القوات النظامية، وكانت حادث قتل 3 ثوار شباب ورميهم في خور ابوعنجة بعد يوم من المظاهرات، خبر حزين أقام الدنيا ولم يقعدها ـ لكن حتي الان لم يتم القاء القبض علي المتهمين.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *