بنك السودان.. طباعة الألف جنيه واستمرار الجدل

الخرطوم – النورس نيوز

 

ما يزال البعض يتساءل عن الأسباب التي جعلت الحكومة تلجأ لطباعة فئة الألف جنيه ، في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه السودان ؟ معتبرين ان الخطوة لن تكون في صالح العملية الوطنية أو الاقتصادي السوداني.

 

اقتصاديون قالوا إن اللافت للنظر ان ادارة بنك السودان مع رئيس الوزراء وطاقمه الاقتصادي رفضوا الدعوة لإصدار عملة جديدة رغم أهميتها الاقتصادية والامنية ، بالتالي إعلان البنك عن طرح الألف جنيه يتناقض مع موقف البنك السابق .

 

عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير عادل خلف الله ، قال لـ(النورس نيوز) إن اثار عرض او طرح 1000 جنيه جدا واسع باعتبار انها مطبوعة من يوليو 2019 و ممهورة بتوقيع المحافظ جنقول ، وهذا يطرح عدة أسئلة من طباعتها على أي أساس وكميتها ؟ مشيرا الى ان وقتها كان فلول النظام السابق كانوا مسيطرين على البلاد، واضاف ان العملة تعيد للأذهان أنه سيتم تنشيط الماكينات ( رب رب) حتى يملأون الغرف من الارضية للسقف ، معتبرا ان هذا الامر لا يحد الا في ألف ليلة وليلة لأنه غير اقتصادي ، مشيرا إلى انه طباعة نقود من غير مقابل سلعي او خدمي.

 

ارتفاع التضخم:

اقتصاديون أشاروا إلى أن طرح فئة 1000 جنيه في وقت يعاني فيه الاقتصاد والقطاع الإنتاجي من انكماش ، ويمكن ان يسبب تآكل القوة الشرائية للعملة الوطنية وارتفاع التضخم، لافتين إلى ان طرح الفئة سببه تآكل القوة الشرائية للعملة الوطنية جعل اقتصاد الرأسمالية الطفيلية لطباعة مبالغ بفئة كبيرة وخرجت الفئات المعدنية العشرة والعشرين من التداول .

 

للمصرفيين والحقوقيين:

عادل خلف الله أوضح أن طرح الفئة جاء بعد عودة جنقول محافظا لبنك السودان بتوجهاته الفكرية ، وبعد تعيينه اعلن تحرير صرف الجنيه والآن يطرح فئة بتوقيعه لم يفصح عنها منذ 2019م حتى الآن ، وهذا يطرح سؤال للمصرفيين والحقوقيين وأصحاب العمل والنقابات مسؤولية التدقيق في كل ما أحاط بطباعة هذه الفئة وطرحها الآن .