الأخبار الرئيسيةتقارير

المؤتمر الشعبي.. استمرار عاصفة الخلافات

الخرطوم – هبة علي

تهم تبادلتها قيادات حزب المؤتمر الشعبي تتعلق بعقد اجتماع هئية الشورى بالحزب ، حيث اتهمت بعض القيادات الأمانة العامة بتعطيل ورفض عقد اجتماع هيئة الشورى بعد توقيع أعداد كبيرة من الأعضاء تنادوا لاجتماع طارئ يحدد مصير الأمين العام المنتهية دورته علي الحاج، بيد ان المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي نفي تسلم الأمانة العامة لأي توقيعات تدعو لاجتماع هيئة الشورى.
وهيئة الشورى هي أعلى جسم في الهرم القيادي بحزب المؤتمر الشعبي وفقاً للنظام الأساسي للحزب وتعني بالدعوة للمؤتمر العام وتقديم المرشحين المحتملين لقيادة الحزب للمؤتمر العام الذي يعقد كل اربعة أعوام لاختيار أمين عام.

الصراع من هيئة الشورى اخذ طابع قبلي واصبحت بعض القيادات تعمل على الاصطفاف حول الموافق بناء على القبيلة بحسب تصريح احد عضوية الحزب لـ(النورس نيوز) لكن القيادي بالحزب عبد الوهاب احمد سعد نفى ذلك وقال ان مايحدث داخل الحزب ليس اصفاف قبلي لجهة ان الامين العام للحزب د. علي الحاج ليس لديه تقديرات قبلية ولا احد سيقف معه بناءا على مبدأ القبيلة وعندما تم اختيار علي الحاج كان الجميع على علم بقبيلته ولايمكن الاصطفاف معه او ضده الان من اجل القبلية .
واوضح سعد من خلال حديثه لـ(النورس نيوز) ان مايحدث خلاف حول من يدعو الشورى هنالك من يعتقد الامانة العامة واخرين يرون انها عبر هئية الشورى ، واضاف:الاصطفاف موضوعي قائم على تفسير مواد النظام الاساسي وليس غير ذلك.
وتابع: لاتوجد مجموعة حزبية تكون على نقاء وقلب واحد.

المحلل السياسي د.الحاج حمد اشار بحديثه لـ(النورس نيوز) الى ان الاحزاب السسياسية السودانية دائما تبحث عن عدو مشترك للاختلاف معه، منوها الى انه و بعد الخلافات العاصفة داخل حزب الوطني الذي انقسم للمؤتمر الشعبي والوطني ،كانت هنالك اشكالية كبيرة مايسمى بالتيار الاسلامي العريض وهو محاولة لاعادة مايسمى بالحركة الاسلامية ،والاشكال في انه يجعل الاسلاميين يتصارعون في بعضهم البعض والاسلاميين كثر من طائفة الانصار والختمية وهم ليسوا اعضاء في التيار الاسلامي العريض.
وشدد حمد على ان ادخال الدين في السياسة مسألة عفا عليها الزمن وبسبب ان لحزب في الاصل لايوجد لديه برنامج فيحاولون ان يتمسكوا بالاسلام السياسي.
وذكر حمد ان هنالك صراع بين عناصر مازالت رهينة للتفكير بالاسلام السياسي وعناصر لديها برنامج يميني علماني والحزب لايستطيع ان يخرج للاعلام ويصرح بهذه الحقيقة بان هنالك تيار يريد الغاء الدين من السياسة لذلك يرمون صراعهم تحت العنصرية بين ابناء الغرب والشمال وهذه اللغة يمكن ان تجذب اصدقاء من الحركات المسلحة.

وتعتقل السلطات منذ العام 2019 الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج ورئيس هيئة الشورى إبراهيم السنوسي حيث يواجهان مع قيادات إسلامية وعسكرية اتهامات بتقويض النظام الدستوري على خلفية اتهامهم بالمشاركة في تدبير وتنفيذ انقلاب الإنقاذ 1989 الذي أطاح بالحكومة الديمقراطية حينها.
وبموجب تقرير طبي تم تقديمه للمحكمة يقيم كل من الحاج والسنوسي منذ أشهر طويلة في إحدى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج والعناية الطبية، حيث يتغيب الرجلان عن حضور جلسات المحاكمة التي تنعقد اسبوعيا.
ويعارض حزب المؤتمر الشعبي ذو التوجه الإسلامي الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش ويطالب بإسقاطه وإزاحة العسكر عن دائرة الفعل السياسي والدستوري وإقامة نظام حكم مدني بعد توافق القوى السياسية.
وفي وقت سابق رفض المؤتمر الشعبي التوقيع على إعلان التيار الإسلامي العريض الذي طرحته جماعات إسلامية موالية لحزب المؤتمر الوطني المحلول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *