اجتماع كافوري… الحرية والتغيير “تترافع”

الخرطوم – آية إبراهيم

 

كالنار على الهشيم تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة بيان المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير أمسية الخميس  الذي أعلن من خلاله عن لقاء غير رسمي يجمعه بالمكون العسكري بدعوة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في،  وسفير المملكة العربية السعودية في السودان إذ تباينت ردود الفعل حول الخطوة مابين الرفض والقبول.

 

تباين آراء

الرافضون للخطوة يرون أن مركزية الحرية والتغيير تجاوزت الشارع وضربت بشعار اللاءات الثلاث لاتفاوض ، لاشراكة، لاشرعية عرض الحائط بعد أكثر من سبعة أشهر على قرارات رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بإعلان حالة الطوارئ وحل الحكومة بفض الشراكة مع الحرية والتغيير لكن المؤيدين للخطوة يرون أن مركزية التغيير  ليس لديها خيار سوى الجلوس مع المكون العسكري على طاولة واحدة من جديد وتقديم رؤيتهم واشتراطاتهم بشكل مباشر من أجل التوصل إلى حلول للأزمة السودانية التي طالت وسط تخوفات من  مضي البلاد نحو الهاوية.

 

تبرير خطوة

مابين الرافضين للخطوة والمؤيدين لها خرجت مركزية قوى إعلان الحرية والتغيير لتبرر بنفسها  خطوة اجتماعها بالمكون العسكري إذ لم تكتفي بتوضيح ذلك عبر تعميم صحفي صدر عنها عقب الاجتماع مباشرة لتلحقه بمؤتمر صحفي ،اليوم، الجمعة قدمت خلاله مرافعاتها حول الإجتماع بالمكون العسكري بقولها أنها متمسكة بلاءاتها الثلاثة وإنهاء الانقلاب وتأكيدها على أنها لم

تتجاوز بخطوتها الشارع السوداني لأن مطالبه كانت في مقدمة أجندة الإجتماع وقال القيادي بالتحالف ياسر عرمان “لم نذهب لشراكة بل علاقة جديدة مع القوات النظامية ولفت إلى أنهم لايرغبون في التفاوض لكن تسليم السلطة يتتطلب الحديث حولها مؤكدا أنهم لا يساومون في أهداف الثورة وقال “سنقدم ورقه لإنهاء الإنقلاب سنجري حولها مشاورات مع قوى الثورة”.

 

اتهام ورد

البعض ذهب إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير تريد بخطوة اجتماعها مع المكون العسكري العودة إلى ماقبل 25 / أكتوبر بشراكة جديدة لكن  القيادي بالتحالف طه عثمان أكد في هذا الصدد التزامهم بعدم العودة للشراكة مع العسكريين ودعم حديثه بأن المكون العسكري أقر بوجود أزمة سياسية وأبدى رغبته في إنهاء الإنقلاب وزاد على حديثه القيادي بالتحالف الواثق البربر بقوله إن الفكرة من الإجتماع تمليك المكون العسكري الإجراءات التي وضعتها قوى الحرية وخريطة الطريق لإنهاء إجراءات الإنقلاب.

 

الأصم يهاجم

المرافعات التي قدمها قيادات مركزية الحرية حول لقاءهم بالمكون العسكري لم تشفع من الهجوم عليهم من قبل عدد من القيادات إذ

وجّه سكرتير تجمع المهنيين د. محمد ناجي الأصم، انتقادات حادة لهم لقبولهم الجلوس مع المكون العسكري.

وقال الأصم: “تكرار الحرية والتغيير للأخطاء وسوء التقدير أمر مؤسف وغير مبرر، لا يُعقل أن يكون السبب المعلن من التحالف لقبوله الجلوس بصورة مباشرة مع المجلس العسكري الانقلابي هو دعوة المبعوثة الأمريكية والسفير السعودي فقط حسب البيان، ‏في الوقت الذي لا تزال فيه الآلة الانقلابية تواجه الحشود بالرصاص وتحصد أرواحهم في الشوارع”.

وشدد الأصم أنه كان من الأجدى أن تكون الحرية والتغيير أكثر حرصاً على تقوية وتعزيز التنسيق والتفاهم مع أطياف القوى الديمقراطية الأخرى ومضى في القول: “إسقاط الانقلاب وتأسيس انتقال ديمقراطي جديد لا يمكن أن يحدث بدون إزاحة الزمرة العسكرية الانقلابية المجرمة من المشهد تماماً، وإبعاد المؤسسة الأمنية والعسكرية من السلطة والمال ومن الصراع السياسي.

Exit mobile version