الأخبار الرئيسيةتقارير

المؤتمر الشعبي.. خلافات عاصفة

الخرطوم – النورس نيوز

 

ماتزال الخلافات بحزب المؤتمر الشعبي قائمة حول دعاة مؤتمر الشورى بالتوقيعات، ورافضوه الذين يطالبون بقيام المؤتمر العام.. الخلافات ليست وليدة اللحظة فمنذ وفاة الامين العام الراحل د.حسن الترابي بدأت تظهر تيارات معارضه لبعض القرارات التي يتخذها الامين العام الحالي علي الحاج ، وازدادت حدتها برفض بعض الاعضاء وجود الحاج في منصبه وادارة الحزب من المعتقل.

 

كبيرة وصغيرة
منذ اعتقال علي الحاج تعاقب علي الحزب 4 امناء عامين مكلفين بادارة الحزب شكليا ، لكن فعليا فكان علي الحاج يديرة من معتقلة بعد الرجوع اليه في كل صغيرة وكبيرة؛ كانت فترة الامناء العامين المكلفين السابقين 3 اشهر ، واول من تولي المنصب بشير ادام رحمة ، د.محمد بدر الدين ، د.نوال خضر والامين عبدالرازق.

لانها إمرة:
في فترة تولي د.نوال خضر امينا عاما مكلفا تمت دعوتها للتوقيع علي الوثيقة التوافقية، الا انها رفضت المشاركة في المنشط الذي اقامة مركز الحوكمة، ووقع عليها بشير ادم رحمة ، لكن تبرأ منها الحزب في بيان رسمي ، وان رحمة يمثل نفسه؛ وبوابه ثانية حاول بعض الاسلاميين واعضاء حزب المرتمر الوطني المحلول الدخول عبرها الي الحزب وهي الدعوة الي عقد مؤتمر الشوري بالتوقيعات بدلا عن المؤتمر العام ، وكانوا يتوقعون ان توافق عليها د.نوال وتنفذ رغبتهم باقناع علي الحاج ، لكن كانت قناعتها انه ليس من الاخلاق ان تقيم شوري او مؤتمر عام وهذا ليس من الحكمة.

فشل المحاولات:
مراقبون سياسيون يعتبرون ان محاولات اختراق حزب المؤتمر الشعبي عبر د.نوال خضر بات بالفشل ، مشيرين الي انهم كانوا يعتقدون انها امرأة ضعيفة ، لكنها اثبتت عكس ذلك ، موضحين انها تتميز بالذكاء السياسي ، وعملت مع الراحل حسن الترابي وتفهم المكر السياسي وتعامل مع من يخالفونها الري بحكمة ، وكانت شفافة جدا ، ولذلك عصية علي الانكسار لاي مجموعة تحاول الابحار عكس التيار؛ وفي فترة توليها امينا عاما مكلفا ترجع لعلي الحاج ولا تتخذ قرار الا بمشاورته ، كما ملتزمة بان القرارات يتم اتخاذها عبر الامانة العامة او التصويت.

الحاضنة السياسية:
اعضاء بالحزب اشاروا إلى ان بعض الاسلاميين واعضاء حزب المؤتمر الوطني كانت لهم محاولات متكررة بأن يقبل الامين العام علي الحاج انقلاب 25اكتوبر ، وتاييد اعتصام القصر الجمهوري ، وليكون ايضاء من الحاضنة السياسية؛ لكن الحزب متمسك بعدم مشاركتة في الفترة الانتقالية وانه لن يأتي للسلطة الا عبر الانتخابات ، ولكنه في ذات الوقت ضد تمديد الفترة الانتقالية.

به خصوم :
الحزب ظل يؤكد انه حزب مؤسسات ، ولا يمكن لعضو او يمرر اجندته الخاصة ، وبعض قيادات الحزب طالبت من اسمتهم اصحاب الاجندة الخاصة بمغادرة الحزب اذا لم يستطيعوا الالتزام بلوائحه؛ وقالوا هناك من يروج بأن الامناء العامين الذين تم تكليفهم في الفترة السابقة لم يستطيعوا تحمل المسؤولية ، وفي فترة توليهم المنصب ظهرت خلافات حادة ، واضافوا “هذا الحديث يخرج من الخصوم ويحاولون اظهار زملاءهم بالحزب بأنهم ضعيفين ويمكن اختراقهم ” ، موضحين ان الامناء السابقين ملمين بالتفاصيل السياسية والتنظيمية؟

الشعبي وفولكر:
تكررت لقاءات حزب المؤتمر الشعبي بممثل الامين العامللامم المتحدة رئيس بعثة يونتامس بالسودان فولكر بيرتس ، فالحزب مؤيد لمبادرة فولكر التي اطلقها مطلع العام ، ومؤيدا كذلك لمبادرة الالية الثلاثية لحل الازمة السودانية ، لكن بعض اعضاء الحزب اعلنوا رفضهم لما يقوم به فولكر ، واعتبروه تدخل في الشأن الداخلي، وسبق ان شاركوا في تظاهرات مطالبين الحكومة بطردة ، واعلن بعضهم انهم سيشاركون في المظاهرات التي تنطلق غدا مجددين لذات الطلب.

غير مؤثرة:
لكن الحزب يري ان المجموعات التي تطالب بطرد فولكر والتي شاركت في مسيرات الزحف الاخضر وافطار الاسلاميين وغيرها من الفعاليات التي يرفضها الحزب وتدعوا الي وحدة الاسلاميين هي مجموعات غير مؤثرة ، لها اهداف خاصة تسعي الي تحقيقها من بينها المشاركة في السلطة ودعم العسكريين ن لكن الحزب يقول ان موقفة واضح من تلك القضايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *