بعد دعوة (يونيتامس).. رفع حالة الطوارئ.. انعدام الإرادة الداخلية للحل؟

الخرطوم – هبة علي

ساعات فقط مضت على تغريدة على تويتر لممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة دعم الانتقال (يونيتامس) فولكر بيرتس، دعا من خلالها السلطات إلى وقف العنف وإنهاء حالة الطوارئ للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وبُعيدة مضي الساعات تمت التوصية من قِبل مجلس الأمن والدفاع لرفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين، ليُعلن بعد برهة من الزمن بتمام ذلك رسمياً، الأمر الذي اعتبره البعض ارتهان للخارج في القرارات المحلية وانعدام إرادة الأطراف الداخلية للحل..

وقبل ان يصدر الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مرسوماً جمهورياً لرفع حالة الطوارئ بالبلاد امس الاول، كان قد انعقد اجتماع قُبيلها ببضعة ساعات  لمجلس الأمن والدفاع  بالقصر الجمهوري، برئاسة البرهان.
وبحث المجلس بالاجتماع مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وضرورة تهئية الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
وأعرب المجلس عن تقديره وشكره للسيد الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان والالية الثلاثية على جهودهم وحرصهم الدائم على سلامة وإستقرار السودان.
وأوضح وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم الناطق الرسمي بإسم المجلس في تصريح صحفي أن المجلس رفع توصيات لرئيس مجلس السيادة شملت رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لايتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي والسماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث.

المحلل السياسي د. عبد الناصر سلم يرى ان القضية ليست استجابة للخارج او ضغوطه، بل ان طلب الأمم المتحدة كان واضح ومقروناً بدعوة العودة للحوار وذلك ببناء الثقة المفقودة بين الطرفين برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين.
وقطع سلم من خلال حديثه لـ(النورس نيوز) بأن هنالك رغبة محلية للخروج من الأزمة السياسية الحالية غض النظر عن الرغبات الخارجية،نظراً إلى أن المديونية الخارجية التي ستكون على السودان بحلول يونيو، الأمر الذي يحتم على جميع الأطراف الجلوس.
و أوضح سلم ان دول العالم الثالث بوجه العموم تدار من الخارج، بيد ان هنالك رغبة حقيقية من العسكريين، وتابع: اذا لم تكن له رغبة لما تم رفع الطواريء وتهيئة المناخ المناسب للحوار في الوقت الذي يتسطعون به الرفض، و عموماً الظروف مواتية وفرصة تاريخية للمتعنتين من الاحزاب الذين يرفعون اللاءات الثلاث، لاجل الجلوس والتحاور والخروج من هذه الازمة.

وقد وجدت قرارات البرهان برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وأخرى، وجدت ترحيباً بالاوساوط المحلية والدولية، وأيضاً وجدت الاكتراث من بعض القوى الثورية بتعليقها بأن الأمر لايعنيها في شيء،فيما ذهبت اصوات من داخل تحالف الحرية والتغيير _المجلس المركزي إلى أن هذا ليس كافياً ويجب وقف العنف وإطلاق سراح بقية المعتقلين واعادة لجنة إزالة التمكين.
وكان رئيس مجلس السيادة قد فرض حالة الطوارئ واتخذ إجراءات أخرى باول بيان له بنهار يوم إنقلاب الخامس والعشرون.

Exit mobile version