الخرطوم وأديس أبابا… “الحرب أولها كلام”

تقرير اخباري – آية إبراهيم

 

على مدار الأيام الماضية توالت تصريحات من جانب الحكومة الإثيوبية صوب السودان اعتبرتها الخرطوم غير مسئولة ودعت إثيوبيا إلى الانضباط فيما تطلقه من أحاديث واتهامات للسودان عارية من الصحة مع مراعاة المصالح المشتركة والعلاقات الطيبة التي تربط شعبي البلدين.

 

إقرار إثيوبي

خلال الساعات الماضية أقرَّ  مدير سد النهضة الإثيوبي، كفلي هورو، لأول مره باحتمال تأثر السودان ومصر بعمليات ملء السد، وأشار وفقًا لما أوردته قناة ”العربية“، إلى أن الملء الثالث سيكون، في أغسطس، وسبتمبر، المقبلين وكشف عن أن الطاقة التي تم إنتاجها من السد دخلت ضمن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، مشددًا على أن عملية بناء سد النهضة لن تتوقف لأي سبب كان، وقال إن السد منيع، وأي حديث عن مخاطره واحتمال انهياره ”غير صحيح“، مضيفًا أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد  مع السودان ومصر.

 

رد عاجل

الخارجية السودانية سارعت بالرد على ماجاء في حديث مدير سد النهضة وطالبت المسؤولين الإثيوبيين، بالكف عن التصريحات التي وصفتها بـ“غير المنضبطة“، والالتزام بمبادئ الدبلوماسية عبر الحوار أو التفاوض كخيار لحل الخلاف بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة، وقالت الخارجية السودانية في بيان، يوم السبت: ”تابعت وزارة الخارجية بقلق التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا والتي تجاهل فيها موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث“، وأضافت ”لعل من المدهش عدم اكتراث المسؤول الإثيوبي للأضرار المحتملة على الجانب السوداني رغم اعترافه باحتمال تأثر كل من السودان ومصر بعملية الملء الثالث، مما يشير إلى أن إثيوبيا تريد المضي قُدمًا في مواقفها الأحادية السابقة“.

 

استعجال مطالبة

ويشدد الخبير  الدولي في الموارد المائية والعضو السابق في وفد السودان لمفاوضات سد النهضة أحمد المفتي ضرورة  استعجال كل من السودان ومصر للمطالبه بالزام اثيوبيا بمعالجة الآثار الجانبية السلبية والتعويض بشأن سد النهضة، وقال المفتي لـ(النورس نيوز) إن  أثيوبيا ملزمة بموجب إعلان المبادئ ، والقانون الدولي  بمعالجة الآثار الجانبية السلبية والتعويض عنها، وأشار إلى أنه في حال عدم مطالبة السودان ومصر بذلك فإن حق كل من الدولتين سينتهي  في المطالبة لاحقا بمعالجة الآثار السلبية  والتعويض عنها.

 

إتهام سابق

وتأتي تصريحات مدير سد النهضة بعد أيام قلائل من إتهام  نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن الخرطوم بايواء جبهة تحرير تجراي، وقال مكونن أن العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم ازدادت سوء بعد أن أصبح السودان منطلقا لجبهة تحرير تجراي ضد بلاده واصفا العلاقة بين بلده والسودان بغير الجيده بناء على ذلك.

 

رد سيادي

ودحض عضو مجلس السيادة الإنتقالي أبو القاسم برطم؛ ادعاءات إثيوبيا بدعم السودان لمجموعة تجراي المعارضة، وقال برطم في حوار سابق  لـ(النورس نيوز) إن السودان لايدعم أي مجموعات معارضه ضد إثيوبيا أو أي دولة أخرى وأوضح أن الحديث حول ذلك عار من الصحة، وأكد أن حديث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن غير مناسب لأن الظرف لايحتمل علاقات سلبية من الجانب السوداني أو الإثيوبي، وطالب عضو مجلس السيادة الإنتقالي إثيوبيا بحل مشاكلها الداخلية بطريقتها وأن لاتقحم السودان في ذلك، مبينا أن إثيوبيا ومواقفها مع السودان نسبيا إيجابي خلال الفترة الماضية وأكد أن إثيوبيا دولة جارة وأن السودان لديه علاقات ممتدة معها مجددا حرص السودان على العلاقة معها وأن لايكون بها أي شوائب.

Exit mobile version