الأخبار الرئيسيةتقارير

الحوافز التشجيعية.. صيد مدخرات المغتربين

تقرير اخباري – آية إبراهيم

 

تهيئة المناخ للمغتربين السودانيين العاملين بالخارج؛ تعتبر من أهم المرتكزات التي تعتمد عليها الدول من أجل الدفع بعجلة اقتصادها على مر السنوات ولاشك أن الإهتمام بهذه الشريحة وتقديم حوافز تشجيعية لها من وقت لآخر يزيد من حماسها للمساهمة في رفد خزينة الدولة والدفع باقتصادها لذلك فإن التفات المسئولين لها يظل من الأولويات التي لا يختلف عليها.

 

خطوة هامة
وجد حديث عضو مجلس السيادة الإنتقالي أبو القاسم محمد محمد أحمد برطم لدى مخاطبته بالأمانة العامة لمجلس الوزراءالجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري حول مساهمة المهاجرين في الاقتصاد الوطني، التي نظمها جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بتأكيده حرص الدولة على تهيئة المناخ لجذب تحويلات المهاجرين السودانيين؛ وجد ارتياحََا كبيرََا وسط هذا القطاع الهام الذي اعتبر ذلك خطوة هامة إتجاه قضاياهم.
فالرجل أشار إلى إقرار حوافز تشجيعية حقيقية تمكن المغتربين من المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد القومي إضافة للتأمين على ضرورة استيعاب تحويلات المهاجرين ضمن السياسات الاقتصادية للدولة ومعالجة قضاياهم العالقة؛

فقد دور
عضو مجلس السيادة ابو القاسم برطم نوه إلى أن التجربة السودانية في قضية المهاجرين خلال الفترة الماضية، اقتصرت على الاهتمام بالإجراءات واهملت التحويلات المالية التي تعتبر داعماً مهماً للاقتصاد الوطني؛ ونبه  الى أن تحويلات المهاجرين عبر القنوات غير الرسمية افقدها دورها في المساهمة الاقتصادية، وأن البيئة الاستثمارية بالداخل غير المشجعة ادت الى عزوف المهاجرين وتحويل مدخراتهم للخارج فضلا عن انعدام الرؤية والسياسات المصرفية غير المستقرة.

رؤية واضحة
ويشدد خبراء اقتصاديون على ضرورة تعزيز دور تحويلات المهاجرين في الاقتصاد الوطني، وربطهم بوطنهم عبر تشريعات وقوانين تحفظ حقوقهم في إطار تعزيز الأهمية الاقتصادية لتحويلات المهاجرين السودانيين؛ ويرى الخبير الإقتصادي هيثم محمد فتحي أن مشكلة الاقتصاد السوداني تحتاج إلى رؤية واضحه وبرنامج وطني متفق عليه من القوى كافة؛ ويؤكد فتحى في حديثه لـ(النورس نيوز) ضرورة جذب مدخرات المغتربين وتقديم حافز مجزي لهم.

تقديم حوافز
بدوره يشير الخبير الاقتصادي محمد الناير أن تحويلات المغتربين لم يطرأ بها جديد بعد الإصلاحات الحكومية في ما يتعلق بسعر الصرف؛ وأكد الناير لـ(النورس نيوز) أن تحويلات السودانيين بالخارج إذا دخلت إلى البلاد عبر الطرق الرسمية تقدم معالجات بشأن الاقتصاد السوداني ولفت إلى ضرورة تقديم حوافز مجزية وحزم جيدة للمغتربين خلافا عن السابق إذ لا يزال المغترب يشعر أحيانا بأن حقوقه منتقصة.

اتساع فجوة
وترى الحكومة في تحويلات المغتربين حلا لبعض المشكلات وقد ظلت تصدر قائمة من التشجيعات لتجذب بها التحويلات عبر منافذ البنوك لتدخل إلى المنظومة المصرفية مع ذلك ظلت تحويلات المغتربين تواجه بإشكالات كبيرة عزاها كثيرون لاتساع الفجوة بين سعري الصرف الرسمي والموازي في كثير من الأوقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *