اعتقالات قيادات الشيوعي.. ما الذي تخشاه السلطات؟

تقرير- رفقة عبدالله

 

انخرط الحزب الشيوعي السوداني في اجتماعات مكثفة خلال هذا الأسبوع مع قيادات حركات الكفاح المسلح؛ عبد العزيز الحلو و عبد الواحد محمد نور في عاصمة جنوب السودان جوبا وذلك لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الجماهير لاستكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، على حسب تصريحات الحزب، بينما يرى مراقبون أن الشيوعي يبحث من خلل اجتماعاته المكثفة عن تحالف جديد بعد فشل تحالفه مع الحرية والتغيير، وهو ما قد أثار قلق الاجهزة الأمنية التي سارعت بالاعتقالات.

 

* الإقامة الجبرية

وقبل هبوط الطائرة التي تقل قيادات الحزب إلى مطار الخرطوم، كان الحزب قد كشف عن تعرض وفد من الحزب في جوبا لمضايقات من الأجهزة الأمنية في دولة جنوب السودان وذلك بالتنسيق مع قيادات مجلس السيادة الانقلابي، وتم وضع الوفد قيد الإقامة الجبرية. وعقب وصول الوفد إلى الخرطوم تم اعتقال القيادي صالح محمود من جهات غير معلومة على حسب تنوير الشيوعي.

 

* الشيوعي يحذر

ومجرد ان وصل الوفد إلى الخرطوم ، نهار اليوم، اعتقلت السلطات الأمنية القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صالح محمود، وحمل الحزب مسؤولية السلطات صحة وسلامة صالح محمود، وبعد دقائق من اعتقال صالح محمود داهم جهاز الأمن منزل السكرتير محمد مختار الخطيب واقتياده لجهة غير معلومة على حسب الصفحة الرسمية لحزب الشيوعي السوداني. واعتبر الحزب ان هذه عملية اختطاف وحذر من المساس بهم، وقال الناطق باسم الحزب الشيوعي حسن عثمان لـ(النورس نيوز ) إن هنالك جهات غير معلومة اعتقلت صالح محمود عقب عوده من جوبا ، وأن هنالك تحركات من محامو الحزب لمعرفة ماذا يجري، وأعتبر حسن أن هذا الخطوة اعتداء على حريات الحزب الذي لديه اسم ومسجل وتقيد لحركته.

 

* خوف وقلق

وقال المحلل السياسي راشد التيجاني إن الحزب يعمل بمنهجية الواجهات المتعددة لذلك فمن الطبيعي أن يعقد اجتماعات خارجية مكثفة، مؤكدا لـ(النورس نيوز ) أن اعتقالات قيادات الشيوعي تدل على قلق الحكومة مما يحدث من اتفاق بينهما ، باعتبار إن هذا الإتفاق يعتبر مهدد أمني بالنسبة للحكومة . و هذا واضح منذ الإقامة الجبرية في جوبا

Exit mobile version