الأخبار الرئيسيةتقارير

يتحركون بين جوبا وكاودا.. (النورس نيوز) تكشف تفاصيل دقيقة عن اعتقال قيادات الشيوعي بجنوب السودان

الخرطوم – نبيل صالح

 

اعتقلت سلطات جنوب السودان السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني مختار الخطيب وصالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب وآمال الزين الناطق الرسمي للحزب ، وطبقا لمعلومات حصلت عليها (النورس نيوز)، أبقت السلطات الأمنية وفد الشيوعي في فندق رهن التحفظ، وليس الاعتقال في حراسات جوبا ، ممارستهم نشاط سياسي دون إخطار سلطات جنوب السودان.

 

تفاصيل الاحتجاز

وقال د.صدقي كبلو اللجنة المركزية بالشيوعي إن جهات أمنية في جوبا احتجزت كل من السكرتير العام للحزب محمد مختار الخطيب والمتحدث الرسمي آمال الزين إضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية صالح محمود في فندق يقيمون فيه وقيدت تحركاتهم وأضاف كل أوراق الوفد المتعلقة بتأشيرة الدخول سليمة، لكن سلطات جنوب السودان أبلغتهم بأنهم لم يخطروا السلطات  حول طبيعة اللقاءات التي عقدها الوفد في مدينة جوبا غضون الأيام الماضية فأجابوا بأنهم ضيوف وأن الذي يجب إخطارهم هم الجهات التي التقوا بها.

 

الشيوعي يحذر

وحذر كبلو في حديثه لـ “النورس نيوز” من اتهام الحزب بالتحريض على الحرب ضد الدولة ، وقال أن ما يتردد من شائعات عن محاولة الحزب نقل الكفاح المدني المسلح بعد يأسه من إسقاط المكون العسكري عن السلطة حديث غير صحيح ويراد به الإيقاع بالحزب الذي ينشط في الكفاح السلمي ضد الانقلاب ، وقال كبلو أنهم بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الكاتب الصحفي الاسلامي إسحق أحمد فضل الله لترويجه لأخبار كاذبة عن تحريض الحزب للحركات غير الموقعة للعودة الى الحرب ، وحذر كبلو كل من يحاول الترويج واتهام الحزب بالتحريض على الحرب بالتعامل القانوني.

 

لا تأثير سلبي

وأضاف : الحزب الشيوعي منذ العام 1953م أعلن عن طريقه الثوري بالوسائل السلمية ، وأي محاولة لالصاق تهمة غير ذلك فهو من باب الكيد السياسي ، وأكد كبلو بأن ما حدث لقيادة الحزب من الإقامة الجبرية لن يؤثر في علاقتهم مع حكومة دولة جنوب السودان بل يستوجب عليهم الاعتذار عن ممارسة نشاط سياسي دون إخطار السلطات ، وقال ” كنا نعتقد بأن قادة حركات الكفاح المسلح اخطرت حكومة جنوب السودان الاجتماعات والمشاورات ، مشيرا الى أن الحزب وقع بروتوكولات تفاهم مع الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح الحلو وهذا أمر ليس بجديد كما يظن البعض ويجعله مدخلاً لضرب الحزب والصاق تهمة التحريض ضده ، واعتقلت السلطات الأمنية بدولة جنوب السودان كلاً من محمد مختار الخطيب السكرتير العام للحزب الشيوعي ودكتور صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب وآمال الزين الناطق الرسمي بإسم الحزب بالإضافة إلي كوادر أخري . السلطات المختصة بدولة جنوب السودان أودعت الخطيب وأعوانه حراسات الأمن الخارجي بجوبا تمهيداً إلى إبعادهم إلى الخرطوم.

 

أسباب الاعتقال

وطبقاً لمعلومات غير مؤكدة تعود خلفيات اعتقال قيادات الحزب الشيوعي بجوبا إلى الاجتماعات المكثفة التي ظل الحزب يعقدها بكامل طاقمه القيادي بعاصمة الجنوب منذ رابع أيام عيد الفطر المبارك وظل الوفد يتنقل بحرية بين جوبا وكاودا حيث يتم ترحيلهم أولاً إلى معسكر إيدا قبل أن تقلهم طائرة خاصة إلى مطار مدينة كاودا.

 

 

العودة للحرب

وأتهم كتاب إسلاميون الحزب بالتحريض لاشعال حرب جديدة ، واشاروا الى أن سبب الاعتقال أو الاقامة الجبرية يعود الى اجتماعات الشيوعي المكثفة مع حركة عبدالواحد والحلو بالجنوب إلي خطة الحزب لإشعال الحرب مجدداً بأطراف السودان وزيادة العنف المسلح وغير المسلح بالخرطوم وعواصم الولايات السودانية، ورفض المحلل السياسي سعد محمد أحمد ما يشاع عن نوايا الشيوعي الانتقال من مربع السلم الى الحرب بعد فشله في إنهاء السلطة الانقلابية عن طريق المواكب السلمية ، وقال سعد أن ما يدور عن حديث عن هذا الأمر محض افتراء وحرب سياسية ضد الشيوعي وأضاف ” اذا أراد الشيوعي الانتقال الى ميدان العنف بالتنسيق مع حركات الكفاح المسلح لا يمكنه أن يتحرك بشكل علني ” وتابع أن ما حدث من تحفظ أو اعتقال سيؤثر سلباً على علاقة الشعب السوداني بحكومة جنوب السودان التي أكدت مساندتها للانقلابيين في السودان وهذا ما لا يرضاه الشارع السوداني الذي كان يعول على جنوب السودان في مساعدته لإنهاء المشهد الانقلابي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *