الأخبار الرئيسيةتقارير

قوى الثورة … هل حان وقت التنازلات؟

تقرير اخباري – آية إبراهيم

 

يرى مراقبون أن الأزمة التي تمر بها البلاد تستدعي أن يتحرك أطراف الصراع من أماكنهم وعدم التمترس في مواقفهم التي قد تدخل السودان في نفق يصعب الخروج منه بسهولة فيما يتمسك آخرون بضرورة التزام قوى الثورة بموقفها الرافض بشدة للدخول في أي حوار مع المكون العسكري والاستمرار في مطلب تسليم الحكم للمدنيين.

 

تبدل موقف
ما بين الفريقين وجدت خطوة اللقاء الذي جمع ما بين قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي بالآلية الثلاثية المكونة من ”البعثة الأممية والإتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد في السودان التي تجري مشاورات خلال هذه الأيام انتقادات كبيرة إذ اعتبر البعض أن الخطوة تعبر عن تبدل موقف التحالف الذي رفض من قبل الجلوس مع الآلية مالم يتم تحقيق عدد من المطالب وأشاروا إلى أن هذه الخطوة لها مابعدها وربما تعيد مجددا الحرية والتغيير إلى الجلوس على طاولة التفاوض مع المكون العسكري ماقد يؤدي إلى نسف موقفها والعودة إلى مربع ماقبل 25 أكتوبر الماضي.

 

حديث ودفاع
تزامن ذلك مع حديث لوزير شئون مجلس الوزراء في الحكومة السابقة خالد عمر يوسف عن ضرورة الجلوس مع العسكريين والتفاوض معهم وقوله أن الذي يملك طريقة لاسقاط العسكر دون الجلوس معهم ليأتي إليه ويخبره ، وأضاف إن السياسة هكذا، واستدل بروسيا وأوكرانيا وأنه بالرغم من القتل الذي مارسته روسيا على أوكرانيا تبحث أوكرانيا عن سبل الحوار وتابع لابد من الجلوس مع العسكر وإن لم يتم ذلك فلن يتحقق اسقاطهم لكن القيادية بحزب المؤتمر السوداني ريهام عبيد دافعت عن يوسف منسوب الحزب وقالت إن حديثه خلال الندوة التي نظمها حزبهم تم قصه ليعبر بطريقة مختلفة عن رؤية الحزب ومايريد خالد قوله وأكدت أن موقف المؤتمر السوداني واضح ولايتزحزح وأن ماحدث في 25 أكتوبر انقلاب كامل الدسم.

 

خروج تلقائي

ويرى المتحدث الرسمي بإسم تجمع المهنيين السودانيين الوليد علي إن كل من يعطي شرعية للإنقلابيين من العسكر والمدنيين خرج عن صفوف قوى الثورة؛ ورفض علي في حديثه لـ(النورس نيوز) أي مبادرة لحوار دون محاسبة ماأسماهم بالانقلابيين.

إجابة تساؤلات
بدورها كشفت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم عن لقائها الآلية الثلاثيةوأوضحت أن الخطوة تمت تلبية للدعوة المقدمة من الآلية الثلاثية وذلك بخصوص تطورات الأوضاع السياسية وإستطلاع آراء لجان المقاومة حول تطورات العملية السياسية بعد إنقلاب 25أكتوبر، والإجابة على تساؤلات لجان المقاومة حول المشاورات السياسية المعلنة.
لكن مع ذلك أكدت تنسيقيات لجان المقاومة تمسكها بشعارات الثورة وأهدافها السامية وموقهم الثابت و المبدئي من العملية السياسية المزمع عقدها  أنه لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية مع السلطة الإنقلابية.

عدم ثقة
ويشير المحلل السياسي حسن شايب إلى أن هنالك انعدام ثقة بين المكونين العسكري والمدني مايصعب من الوصول لإتفاق ينهي الصراع في البلاد؛ وقال شايب لـ(النورس نيوز)؛ أن المجلس المركزي للحرية والتغيير لديه ثقة كبيرة في الآلية بأن يحقق مكاسب عبرها بإعتبار أن هنالك ميول نسبي لها من خلال المجتمع الدولي الرافض لقرارات 25 أكتوبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *