الأزمة السودانية… سيناريوهات المرحلة

 تقرير إخباري-  آية إبراهيم

 

لأكثر من 6 أشهر لم يفلح أطراف الأزمة السودانية من حلها والخروج بالبلاد من النفق الذي دخلت فيه مابعد 25 أكتوبر الماضي بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ إذ لم تفلح عدد من المبادرات والمواثيق السياسية الجديدة التي طرحت في حل عقدة الأزمة السودانية في ظل استمرار المواكب الاحتجاجية الرافضة لحكم العسكر والمطالبة بالحكم المدني.

 

غياب إرادة

مرحلة ثانية من المشاورات مع أطراف الأزمة السودانية تجريها الآلية الثلاثية المكونة من ”البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد في السودان بلقاءات غير مباشرة بدأتها بقوى إعلان الحرية والتغيير  بشقيها المجلس المركزي والتوافق الوطني كما التقت الآلية بلجان المقاومة والجبهة الثورية التي طرحت بدورها في وقت سابق مبادرة لحل الأزمة السودانية إذ يرى كثيرون إلى أن اللقاءات التي تجريها الآلية الثلاثية لن تحمل جديدا للساحة السودانية أو تساهم في حل أزمته ويبررون ذلك بعدم توفر الإرادة لدى أطراف الأزمة سواء من المدنيين أو العسكريين.

 

تهيئة مسرح

ويشدد رئيس الحزب الوطني الاتحادي والقيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير ”مجموعة القوى الوطنية“، يوسف محمد زين على ضرورة رغبة الفاعلين بالسودان في حل أزمة البلاد ويشير إلى أنه خلافا عن ذلك فإن الأزمة السودانية لن تبارح محلها، ودعا محمد زين في حديث لـ(النورس نيوز) إلى ضرورة إتخاذ قرارات بشأن الأزمة دون الخوف أو التردد من ذلك وقال إن التحركات الخارجية اتجاه الأزمة مجرد تهيئة للمسرح لكنها غير مرتبطة بحل الأزمة أو خلاف ذلك لأن الأمر مرتبط بالسودانيين في المقام الأول.

 

تحركات مختلفة

في الأثناء تتحرك عدد من الجهات والكيانات السياسية لمواجهة الأزمة السودانية والبحث عن طرق لحلها إضافة إلى طرح عدد من المبادرات فقيل بدء الآلية الثلاثية لمشاوراتها الثانية وقع، أكثر من 100 حزب سياسي وتحالف وتكتل مجتمعي وإدارات أهلية وطرق صوفية ولجان مقاومة، في السودان، على ”الإعلان الوطني لدعم السيادة والانتقال الديمقراطي“ كما طرحت الجبهة الثورية مبادرة لحل الأزمة السودانية إضافة إلى إعتماد لجان المقاومة السودانية النسخة النهائية لميثاق ”سلطة الشعب“ الذي أعدته خلال الفترة الماضية لإدارة المرحلة الانتقالية.

 

 

مواقف ثنائية

ويؤكد المحلل السياسي راشد التيجاني صعوبة التكهن بما يمكن أن تؤول له الأوضاع في السودان خلال هذه المرحلة وبرر ذلك بالمواقف الثنائية التي اتبعتها الأحزاب السياسية خلال الفترة الأخيرة، وقال التيجاني لـ(النورس نيوز) أن المواقف المتناقضة لأطراف الأزمة السودانية يزيد من صعوبة قراءة المشهد أو وضع سيناريوهات لما يمكن أن يصل إلية مشيرا إلى أن هناك تباعد كبير بين أطراف الأزمة السودانية في ظل هذه المعطيات.