دعوة الآلية الثلاثية للجان المقاومة… كسر الجمود 

تقرير – رفقة عبدالله

 

كان موقف لجان المقاومة السودانية واضح هو رفض أي تفاوض أو حوار مباشر أو غير مباشر مع القادة العسكريين، مطالبين بإنهاء انقلاب أكتوبر وعودة الجيش إلى الثكنات وتسليم السلطة للمدنيين، عبر الشعار اللاءات الثلاث (لا تفاوض، لا شراكة ولا شرعية)، ولكن بعد دعوة الآلية الثلاثية للحوار والتشاور لحل الأزمة السياسية في البلاد اختلفت تنسيقيات لجان المقاومة في قبول الدعوة بين المؤيدين والرافضين، حيث حضر الاجتماع عدد من لجان المقاومة اليوم “الأحد “، وراى مراقبون أن تباين الآراء في قبول الدعوة سيؤدي إلى انقسامات داخل لجان المقاومة في حال لم يتم معالجة الأمر بصورة جيدة، فيما اعتبره آخرون إن قبول جزء من لجان المقاومة لدعوة الآلية خطوة جيدة تحسب لصالح المبادرة ، معللين ذلك بأن الآلية تبحث إلى من يخدم المبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان وقبول هذه الدعوة سيخدم الآلية الثلاثية.

 

* تباين الآراء

تباين في الآراء من لجان المقاومة حول قبول الدعوة التي وجهتها الآلية الثلاثية ، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيقاد” ، التي تسعى لحل أزمة الحكم في البلاد، للجان المقاومة بولاية الخرطوم للاجتماع بها في مقر البعثة للتشاور حول الحوار السياسي في البلاد. والموقف المعلن للجان المقاومة، حيث رفضت تنسيقيات لجان الخرطوم شرق وأم درمان رفضها لاجتماع بينما وفقت لجان مقاومة بحري بالدعوة وعدد من لجان المقاومة في ولاية الخرطوم.

 

* إلغاء الوثيقة

ودشنت لجان المقاومة في ولاية الخرطوم، الأسبوع الماضي، ما سمته “ميثاق تأسيس سلطة الشعب” الذي يشدد على إنهاء الانقلابات العسكرية في البلاد، وإبعاد الجيش عن العمل السياسي، وتصعيد المقاومة السلمية، عبر التظاهرات والعصيان المدني لإسقاط العسكريين من السلطة، ومحاسبة في الانتهاكات ضد المتظاهرين . وحيث جاء في الميثاق إلغاء الوثيقة الدستورية السابقة، ووضع ترتيبات دستورية جديدة مثل إعلان دستوري مؤقت، يستند إلى الميثاق الذي أعلنه.

 

* رفض الدعوة

حيث قالت لجان المقاومة في الخرطوم انها تدرس دعوة وصلتها من الآلية الثلاثية لحل الأزمة السياسية في السودان لاجتماع يعقد الأحد المقبل ضمن لقاءاتها التي ابتدرتها الخميس مع القوى السياسية. بينما حددت تنسیقیات لـجـان مقاومة المربعات والبنك العقاري وأم درمان والخرطوم شرق وشمال موقفها من دعوة الآلية الثلاثية للحوار المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد وأعلنت عن رفضھا للحوار وجــددت تمسكھا بــالــلاءات الـثـلاث “لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعیة وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم شمال رفضھا للحوار والجلوس مع المكون العسكري واعتبرت الآلیة الثلاثية تسعى لشرعنة الانقلاب وقالت “نحن طالبنا بالتسليم الفوري للحكم المدني الديمقراطي وإبعاد المكون العسكري مــن المشھد الـسـيـاسـي والــعــودة للثكنات، والعدالة الانتقالية”، وأكدت التنسيقية استمرار الحراك الثوري لمناھضة الانقلاب بحسب جريدة “الجريدة

 

*لا تفاوض ولا شرعية

بينما وافقت مبدئيا لجان مقاومة بحرى على قبول دعوة الآلية الثلاثية للحوار والتشاور في الوضع السياسي الراهن وبحسب عضو للجان المقاومة بحري محمد الحسن فإن قبول الدعوة مبدئيا لمعرفة ماذا يجري ومن يحضر إلى الاجتماع على حد قوله ، وقال لـ(النورس نيوز) إن لجان المقاومة بحري لديها نقاط واضحة من انقلاب اكتوبر ويجب توضيحها وأن قبول الدعوة لا يعني التفاوض مع العسكر، وجدد حسن رفض اي تفاوض مع الانقلابيين ، موضحاً أنه بعد إعلان ميثاق سلطة الشعب اصبح لدى للجان المقاومة سند سياسي قوى وحجة ويجب توصيلها لكل العالم، مؤكدا أن الفعل السياسي مستمر متمثل في ميثاق تأسيس سلطة الشعب وتغيير تطرق المقاومة في الميدانية ،وسوف تشهد الفترة طرق مقاومة أخرى.

 

* خطوة إيجابية

وأعتبر المحلل السياسي راشد التيجاني أن قبول جزء من للجان المقاومة ، ورفض آخرون يضعف من اللجان المقاومة ، هنالك احتمال كبير أن يحدث انشقاق داخل لجان المقاومة حال عدم استخدام الآليات تضبط هذا الاختلاف، لافتا لـ(النورس نيوز ) إلى ان قبول جزء من للجان المقاومة لاجتماع تحسب خطوة جيدة في لصالح “فولكر بيرتس” لحل الأزمة السياسية في البلاد ، وخطوة إيجابية لأزمة السياسية، في السودان.

Exit mobile version