ولاية الخرطوم.. فشل حكومي في الخدمات وتوفير الأمن

تقرير اخباري – آية إبراهيم

 

انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي والمياه.. نفايات متراكمة على الطرقات.. مياه صرف صحي تلوث الأحياء مع قدوم فصل الخريف وعدم الاستعداد لذلك.. جرائم نهب وخطف.. زيادات متلاحقة في أسعار السلع والخدمات الضرورية للحياة؛ تلك ظروف يعيشها مواطن ولاية الخرطوم وسط صمت حكومي من الولاية التي فشلت في توفير أبسط مقومات الحياة للمواطن المغلوب على أمره الذي ظل يرفع أكفه لله عز وجل من أجل إصلاح الحال الذي يغني عن السؤال.

 

تفاقم أزمات
الظروف القاسية التي يعايشها مواطنو ولاية الخرطوم ليست وليدة اللحظة لكنها تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ليجد المواطن نفسه مواجها بعدد من التحديات التي تقف عائقا أمام حياته اليومية فبعد أن استسلم للقطوعات المتجددة للتيار الكهربائي يواجه خلال هذه الأيام عدد من الأحياء قطوعات في المياه لاشهر ما دعا الكثيرين إلى الاستغاثة لإنقاذهم من العطش لكنهم لايجدون الاستجابة من حكومة ولاية الخرطوم التي تعد قراراتها بشأن أزمات ولايتها مجرد حبر على ورق دون تنفيذ.

 

خوف وقلق
المتجول وسط الخرطوم يلاحظ حجم السوء الكبير وسط شوارعها الرئيسية التي تتراكم على جنباتها النفايات وتتبعثر حولها مياه الصرف الصحي والتي خلفت روائح كريهة في مشهد يدعو للخوف والقلق على البيئة وانعكاسات ذلك على صحة المواطن الذي يعاني الكثير من الأمور وسط ضغوط حياتية في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

 

تفلتات أمنية
ومع سوء الظروف وحالة شبه انعدام للخدمات الضرورية تواجه العاصمة الخرطوم ظاهرة تفلتات أمنية أثارة مخاوف المواطنين، وذلك بعد انتشار جرائم النهب والخطف التي باتت تشكل هاجسا يهدد حياتهم إذ تضج وسائط التواصل الاجتماعي بقصص مرعبة عن جرائم لعصابات تنتشر نهارا وليلا في الشوارع الرئيسية وتنقض على ضحاياها بالقوة، وتسلب هواتفهم وأموالهم بسرعة فائقة حتى تمددت الجرائم بالخرطوم واصبحت تشكل مهددا لسكانها وهم يواجهون حالات الخطف والنهب والتهديد بالسلاح في أغلب الطرقات الرئيسية وفي الأحياء، وبعنف أكثر وقسوة لا تتناسب مع حجم السرقة.

 

صمت مسئوليين
ويحمل عدد من المواطنين تحدثوا لـ(النورس نيوز)؛ مسئولية ما الت إليه الأوضاع في الخرطوم إلى حكومة الولاية التي لم تنجح في اتخاذ التدابير لمواجهة ذلك وسط استمرار تفاقم الأزمات بالولاية وصمت مسئوليها بشكل مخيف لمواجهة الكثير من الاخفاقات التي صاحبت حكومة الولاية التي يفترض أن تكون قدوة لبقية الولايات لكنها فشلت في ذلك وأصبح حالها يسوء يوما بعد الآخر لعدم بحث مسئوليها للحلول ولو بشكل جزئي.

Exit mobile version