الخرطوم : النورس نيوز
صباح كل يوم تزداد الازمة السودانية تعقيدا ، ولا حل يلوح في الافق يضع حد لنهايتها ، على الرغم من أن المكون العسكري يعلن بين وقت واخر، ضرورة التسوية السياسية ، الا ان بعض مكونات قحت وضعت شروطا، اعتبرها البعض تعجيزية ، اما الحزب الشيوعي وبعض لجان المقاومة، وتجمع المهنيين المحسوبين عليه يرفضون التشويه جملتا وتفصيلا ، ويعتبرونها فرصة لاستمرار المكون العسكري في السلطة.
التجربة المصرية :
مبادرات عديدة طرحها اساتذة جامعات واحزاب وقوى سياسية ومستقلين الان انها ظلت حبر على ورق ولم تجد طريقها نحو التطبيق ، وشهدت الساحة السياسية مبادرات خارجية مثل مبادرة يونيتامس والاتحاد الأفريقي والإيقاد وغيرها ، القيادي بالحرية والتغيير بشري الصائم قال لـ(النورس نيوز): لا توجد تسوية سياسية ، لكن بعض الناس يحاول تخدير الشعب السوداني، وهذا الامر يصب في مصلحة المكون العسكري للاستمرار في السلطة، مشيرا الى ان المكون العسكري اشترط التوافق لتسليم السلطة ، وراى ان هذا الامر مستحيل ، او ان يسلم السلطة عن طريق الانتخابات، وقال إن المكون العسكري سيستمر في السلطة الي حين تنظيم انتخابات رئاسية مثل التجربة المصرية.
رافضو التسوية:
الالية الثلاثية حتي الان لم تتوصل الي حلول لحل الازمة السودانية ، الا انها اشارت الى ان القضايا المختلف حولها معروفة ، والامر يتطلب جلوس الأطراف لحلها ، لكن الامر وجد رفض من قوي الثورة رافضه الجلوس مع من وصفتهم بـ(الفلول) والانقلابيين الذي ثارت ضدهم ،فالبلاد الان امام خيارين انما ان ينتصر الشارع او يحكم المكون العسكري البلاد، الرافضين مبدأ التنسوية هم الشيوعي و جزءًا من تجمع المهنيين ولجان المقاومة ، فهؤلا متمسكون بإسقاط النظام ويرفعون اللاءت الثلاث ، لكن اذا لم يوحد الشارع لن تسقط النظام وتكوين النقابات وتنظيمات الشباب ولجان قوية في الاحياء ، وتنظيم نساء وقيادات وطنية متوافقة معك ، اي انه لا بد من طرح ادوات الاسقاط النظام اولا.
اجسام وهمية :
البعض يرى أن تجمع المهنيين ولجان المقاومة اجسام وهمية لا احد يعرف قائدها او مقرها ، واخرون اشاروا الى انها تحولت الي أحزاب سياسية ترغب في السلطة وأصبحت تصدر مبادرات واعلانات سياسية ، وهذا الامر افقدها قيادة الشارع، مؤكدين اهمية وضع برنامج لما بعد اسقاط النظام ، حتي لا تتكرر مشكلة (تسقط بس) الذي كشفت عجز الاحزاب والقوي السياسية عن خطتها لنجاح ثورة ديسمبر.