أبرز المهام التي تنتظر الحكومة الجديدة في السودان

تقرير: آية إبراهيم

لم يبدْ كثيرون اهتمامهم بالحديث بحديث اقتراب موعد تشكيلة حكومية جديدة، مرد ذلك تباعد المواقف السياسية، واستمرار الشارع في الاحتجاجات التي تقارب شهرها السادس، وانصرف المواطنين إلى تدبير معاشهم في ظل التضخم الذي يبتلع دخولهم البسيطة.

مؤشرات إعلان

لكن وفقا لما يدور من أحاديث خلال الأيام الماضية فعلى مايبدو أن التشكيلة الحكومية باتت قاب قوسين أو أدنى من الإعلان بعد قرابة 6 أشهر من الفراغ الحكومي الرسمي فحديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يوم الجمعة حول مشاورات لبحث تسريع إجراءات إطلاق سراح المعتقلين في بلاغات جنائية في غضون الأيام القادمة، وعزمهم تخفيف حالة الطوارئ واستعدادهم لتقديم كل ما يُمكن لتهيئة المناخ للدخول في حوار يقود إلى حلول.

وسبق ذلك تبشير عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس بقرب إنهاء الأزمة إضافة إلى التسريبات حول اتفاق وشيك مابين العسكر وتحالف سياسي كل ذلك يوحي بأن السودان يقف على باب إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة.

احتياجات ضرورية

ويشير المحلل السياسي الرشيد محمد إبراهيم إلى أن هنالك احتياجات لتشكيل الحكومة وفقا للأوضاع التي يمر بها السودان على مختلف الأصعدة.

وشدد إبراهيم في حديثه لـ”النورس نيوز” على ضرورة الإسراع في الإعلان عن الحكومة التي لم يعتبرها اتفاق بين المكون العسكري والمدني فقط إنما تتخطى ذلك لما لها من احتياجات في هذا الوقت.

تصريف أعمال

وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في يناير الماضي قراراً بتكليف 15 وزيراً في حكومة تصريف أعمال جديدة لكن هذه الخطوة لم تكن كافية بالشكل المطلوب لتسيير دولاب عمل الدولة كما أنها لم توقف الاحتجاجات في الشارع المستمرة منذ 25 أكتوبر الماضي ما بعد الإجراءات التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ بالبلاد.

دعوة للإسراع

بدوره دعا الأمين العام المكلف للمؤتمر الشعبي د. محمد بدر الدين  إلى التعافي والتصافي وضرورة الإسراع في تعافي المشهد السوداني.

ولفت بدر الدين في حديثه  لـ”النورس نيوز” القائمين على أمر البلاد للمخاطر التي يواجهها السودان والتعامل معها بحكمة وعقلانية لتجاوز الأزمة الحالية.