مبادرة الجبهة الثورية.. أن تكون جزءاً من العقدة والحل

تقرير: آية إبراهيم

أعلنت قيادات في الجبهة الثورية، برئاسة عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس، طرح مبادرة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة السودانية.

المبادرة التي لاقت دعماً من دول الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا، النرويج)، أدت إلى تصدعات داخل كيان الجبهة الثورية، بعد إعلان حركة العدل والمساواة عدم اعترافها بمخرجات ملتقى الدمازين الذي تمخضت عنه المبادرة.

في مرمى الانتقادات

تتحرك الجبهة الثورية خلال هذه الأيام لعرض مبادرتها لحل الأزمة السودانية على أطراف محلية ودولية.

والتقى قادة الجبهةخلال اليومين الماضيين بقوى إعلان الحرية والتغيير بشقيها (المجلس المركزي، والتوافق الوطني)، كما التقت بحزب الأمة القومي.

هذه الخطوات وضعت الثورية في مرمى الانتقادات بحجة أنها جزء من السلطة القائمة وبالتالي أحد الأطراف المتسببة في الأزمة الحالية، زد على ذلك أن تحركها يتجاهل ما يدور داخل صفوفها من تباينات بين مختلف أطرافها.

ويتوقع أن تؤدي التباينات داخل صفوف الثورية إلى تعطيل مجهوداتها وتحركاتها الحالية لحل الأزمة السياسية بالبلاد.

تعارض أهداف

حركة العدل والمساواة فجرت ما يدور داخل الجبهة الثورية عقب اجتماع الدمازين وقالت انها ليست طرفاً فيه، وأنها  في حلٍ عن أي قرارات تصدر عن أي اجتماع غير دستوري وأشارت إلى أن سلوك وثقافة اختطاف القرار وتجيير التحالفات  السياسية لصالح أجندات تنظيمات أخرى يتعارض وأهداف الوحدة.

ودعا القيادي بحركة العدل والمساواة، حسن ابراهيم فضل بعض الكيانات المكونة للجبهة الثورية التي أطلقت  المبادرة بترميم تصدعات البيت الداخلي أولا  قبل الخروج للآخرين.

حسن ابراهيم فضل بعض الكيانات المكونة للجبهة الثورية التي أطلقت  المبادرة بترميم تصدعات البيت الداخلي أولا  قبل الخروج للآخرين.

العدل والمساواة: على الكيانات الداعية للمبادرة ترميم تصدعات البيت الداخلي أولا  قبل الخروج للآخرين

وقال فضل لـ(النورس نيوز): “شئنا أم أبينا الجبهة الثورية تشهد تباينات كبيرة نتيجة لتصرفات البعض، وبالتالي هذه المبادرة بوضعها الحالي لا أعتقد أنها تحقق شيئا  وفاقد الشيء لا يعطيه”.

مؤكداً أن جلوس الجبهة الثورية مع مكوناتها لإذابة جليد تبايناتها أولى من هذه المبادرة من الجلوس مع قوى أخرى.

اصطدام داخلي

وفقاً لمراقبين فإن مبادرة الجبهة الثورية قد تصطدم بما يدور داخل الجسم إذ يشددون على ضرورة جلوس أطراف التحالف والتوصل إلى حلول بينهم وترتيب البيت الداخلي قبل طرح المبادرة التي وأن وجدت قبول من بعض الأطراف لكنها لن تمضي إلى نهاياتها في ظل ذلك.

حصر أدوار

وقال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير عادل خلف الله إنّ أيّ مبادرةٍ في إطار السلطة الحالية أو عبر استيعاب قوى جديدة في إطارها الحالي لن تقدّم حلاً للأزمة التي أوجدتها قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.

وأضاف خلف الله بحسب صحيفة الصيحة: “كما لن تقدّم حلاَ لاستفحال الأزمة بعد الخامس والعشرين”.

المجلس المركزي: أي مبادرةٍ في إطار السلطة الحالية لن تقدّم حلاً للأزمة

وزاد: “الحلّ في احترام إرادة الشعب المطلقة ورفضه لإدارة البلاد عبر المؤسسة العسكرية أو بواسطة بعض القيادات من العسكريين”.

وتابع” على أنّ تحصر أدوار القوات المسلّحة في الحفظ والحماية والإطار الدستوري”.

 

Exit mobile version