الأخبار الرئيسيةتقارير

مبادرة (الثورية).. تصدعات الداخل وحطام الخارج

تقرير إخباري: آية إبراهيم

 

في الوقت الذي تتحرك فيه قيادات الجبهة الثورية برئاسة الهادي إدريس لطرح مبادرتها على أطراف الأزمة السودانية بغية التوصل إلى حلول، يشهد التحالف تباينات فيما بينه بدأت مابعد انعقاد اجتماع التحالف بمدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق الذي وصفته حركة العدل والمساواة أحد مكونات الجبهة الثورية بغير الدستوري وعدم الإعتراف به لكن الثورية أغفلت ذلك ولم تلتفت له وهي تمضي في طرح مبادرتها مع تصدع بيتها الداخلي.

 

مرمى انتقادات

تتحرك الجبهة الثورية خلال هذه الأيام لعرض مبادرتها لحل الأزمة السودانية إذ التقت خلال اليومين الماضيين قوى إعلان الحرية والتغيير .. المجلس المركزي والتوافق الوطني كما التقت بحزب الأمة القومي هذه الخطوات التي وضعت الثورية في مرمى الانتقادات بحجة أنها لم تبالي بما يدور داخلها من تباينات بين أطرافها وتعمل بذلك على تجاهل الأمر ماقد يقود إلى أن تدفع ثمن ذلك غاليا وقد يعطل من مجهوداتها وتحركاتها لحل أزمة البلاد.

 

تعارض أهداف

حركة العدل والمساواة فجرت ما يدور داخل الجبهة الثورية عقب اجتماع الدمازين وقالت انها ليست طرفاً فيه وأنها  في حلٍ عن أي قرارات تصدر عن أي اجتماع غير دستوري وأشارت إلى أن سلوك وثقافة اختطاف القرار وتغيير التحالفات  السياسية لصالح أجندات تنظيمات أخرى يتعارض وأهداف الوحدة، ودعا القيادي بحركة العدل والمساواة  حسن إبراهيم فضل بعض الكيانات المكونة للجبهة الثورية التي أطلقت  المبادرة بترميم تصدعات البيت الداخلي أولا  قبل الخروج للآخرين، وقال فضل لـ(النورس نيوز) شئنا أم أبينا الجبهة الثورية تشهد تباينات كبيرة  نتيجة لتصرفات البعض وبالتالي  هذه المبادرة بوضعها الحالي لا أعتقد انها تحقق شيئا  وفاقد الشيء لا يعطيه، وأكد أن جلوس الجبهة الثورية مع  مكوناتها لاذابة جليد وتبايناتها أولى من هذه المبادرة ومن الجلوس مع قوى أخرى.

 

اصطدام داخلي

ووفقا لمراقبين فإن مبادرة الجبهة الثورية قد تصطدم بما يدور داخل الجسم إذ يشددون على ضرورة جلوس أطراف التحالف والتوصل إلى حلول بينهم وترتيب البيت الداخلي قبل طرح المبادرة التي وأن وجدت قبول من بعض الأطراف لكنها لن تمضي إلى نهاياتها في ظل ذلك.

 

حصر أدوار

وقال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير عادل خلف الله إنّ أيّ مبادرةٍ في إطار السلطة الحالية أو عبر استيعاب قوى جديدة في إطارها الحالي لن تقدّم حلاً للأزمة التي أوجدتها قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، وأضاف خلف الله بحسب صحيفة الصيحة ” كما لن تقدّم حلاَ لاستفحال الأزمة بعد الخامس والعشرين”، وزاد” الحلّ في احترام إرادة الشعب المطلقة ورفضه لإدارة البلاد عبر المؤسسة العسكرية أو بواسطة بعض القيادات من العسكريين”، وتابع” على أنّ تحصر أدوار القوات المسلّحة في الحفظ والحماية والإطار الدستوري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *