6 أبريل… ذكرى في ظروف مختلفة

تقرير اخباري: آية إبراهيم

 

 

منذ العام 2019 يمثل السادس من أبريل من كل عام نقطة فاصلة في تاريخ الشعب السوداني الذي نجح الذي وصل فيه المحتجون في ذلك اليوم إلى محيط القيادة العامة للجيش واعلنوا عن بدء الاعتصام حتى إسقاط نظام البشير.

حالة جديدة
وأعتاد قادة الاحتجاجات في السودان منذ ثلاث سنوات على الاحتفال بهذه الذكرى من خلال الدعوات للمشاركة في المواكب والطواف على منازل ضحايا الاحتجاجات، ورفع اللافتات، التي تطالب بتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة ووفقا لمراقبين فإن ذكرى السادس من أبريل هذا العام تأتي في ظروف مختلفة عن الأعوام السابقة مابعد الإجراءات التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في ال25 من أكتوبر الماضي والتي حل بموجبها الحكومة وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.

اقتصاد معقد
وتمر ذكرى 6 أبريل على الشعب السوداني في ظل ظروف اقتصادية معقدة نتج عنها وصول سعر الدولار إلى مستويات قياسية لم تحدث من قبل في تاريخ السودان ما أدى إلى إرتفاع متواصل في أسعار السلع الإستراتيجية والخدمات الضرورية إذ ارتفعت أسعار الوقود مرارا وتكرارا وانعكس ذلك على إرتفاع متتالى لأسعار الخبز والمواصلات والكهرباء وغاز الطهي وما إلى ذلك.

فرصة تدخل
ويشير القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير .. المجلس المركزي بشرى الصائم إلى أن السودان يعيش فى حالة سيولة أمنية وترويع للأمنيين وحروب تشتعل بكل اطراف البلاد من قتل للأبرياء وحرق للقرى مع تهجير قسري؛ وعنف مفرط من قتل للشباب والنساء وقمعا للحريات فى حق التعبير والتظاهر فى ظل دولة بلا وثيقة أو دستورية ولا رئيس وزراء ووزراء؛ وقال الصائم لـ(النورس نيوز)؛ إن البرهان وما تبقى من حكومته من اطراف السلام فشلوا بعد تعنتهم فى الوصول لحل للأزمة المتفاقمة فى ظل أوضاع اقتصادية وسياسية وامنية سيئة متازمة بالبلاد ليجد المجتمع الدولى فرصته فى التدخل بالوصاية تحت البند السابع بدعوى حماية المدنيين الآمنين وحفظ حقهم فى الحياة الكريمة لتفقد البلاد سيادتها الوطنية.

تفاقم أزمة
الحالة الاقتصادية المعقدة التي يمر بها السودان منذ شهور أدت بدورها إلى تفلتات أمنية متكررة في عدد من المناطق التي شهدتها أحداث نهب وسرقات عزاها كثيرون إلى ضيق العيش وعدم إمكانية التوصل إلى حلول عاجلة في ظل حالة انسداد الأفق السياسي وتمترس الساسة في أماكنهم وعدم التوصل إلى رؤية موحدة مابين العسكر والمدنيين أو تقديم تنازلات لأطراف الأزمة السودانية ماساهم في تفاقمها يوما بعد الآخر.

تقديم تنازلات
بدوره يرى المحلل السياسي مصعب محمد علي ضرورة توفر الإرادة السياسية لدى الأطراف السودانية مع ضرورة تقديم تنازلات تساعد على الحوار من أجل إنهاء الازمة؛ وقال محمد علي لـ(النورس نيوز) أن حكومة تسيير الأعمال التي تم تشكيلها بعد 25/ أكتوبر لم تنجح في تهدئة الشارع لكنها ضرورة لا بد منها لتسيير دولاب العمل في الدولة وتوقع حلها بعد وصول الأطراف السودانية لاتفاق في الفترة القادمة وتكوين أخرى جديدة تكمل الفترة الانتقالية.

Exit mobile version