الأخبار الرئيسيةتقارير

الكهرباء.. برمجة قطوعات وتدمير ممنهج

الخرطوم- النورس نيوز

 

موجه استياء كبيرة احتاجت مواطني ولاية الخرطوم على أثر استمرار؛ قطوعات التيار الكهربائي لمدة تجاوزت ٨ ساعات في مناطق متفرقة من أنحاء العاصمة؛ بالرغم من الوعود التي جزمت بها هيئة الكهرباء بتوفير إمداد مستقر خلال شهر رمضان إلا أن الواقع غير ذلك حيث استمرت القطوعات في القطاع السكني دون برمجة معلنة.

وكشفت مصادر وثيقه بملف الكهرباء عن استمرار برمجة قطوعات التيار الكهربائي عن القطاع السكني في الفترة الصباحية والمسائية خلال شهر رمضان؛ واكدت المصادر التي تحدثت لـ(النورس نيوز) أن السبب يعود إلى ضعف التوليد المائي واشارت إلى أن المياه المحجوزة في البحيرات تم استخدامها في فصل الشتاء؛ ونوهت المصادر إلى توقف  عمليات الصيانة الدورية في مواعيدها  وجزمت باستمرار القطوعات جراء ارتفاع درجات الحرارة و رغما عن إخراج القطاعين الصناعي والإنتاجية لتوفير الامداد للقطاع السكني ونوهت إلى ارتفاع حجم استهلاك الكهرباء في منطقة وسط الخرطوم مما يمثل حمولة عالية في ساعات الذروة مما يؤدي إلى خروج مابين ٦٥٠ إلى ٧٠٠ ميقاواط خارج الخدمة.

ورهنت استقرار قطاع الكهرباء في البلاد بتنفيذ خط الكهرباء الدولي إلى إثيوبيا لزياده الربط الكهربائي إلى السودان بواقع ١٠٠٠ ميقاواط؛ واكدت المصادر ان مصر لديها احتياطي من الكهرباء يقدر ب١٣ الف قيقاواط يصل منها ٦٠ ميقاواط إلى حلفا و٨٠ ميقا واط إلى دنقلا

وشدد المصادر على أن القطوعات سوف تستمر في حالة اجريت عمليات الصيانة او عدمها وان المشكلة ليست في التوليد او المحطات  او شركة التوزيع ولكن في السياسات الخطأ التي يدار بها قطاع الكهرباء؛ واشارت إلى توقف خدمة العملاء بالرقم ٤٨٤٨ دون اسباب واضحة

وتوقف خدمة تغيير العدادات التالفة واكدت مواجهة مشكلات كبيرة في التوزيع وتعطل البلاغات ورفعها ومتابعة عربات التوزيع  وانعدام المحاسبة

مما أدى إلى اضراب المهندسين عن العمل دون الوصول إلى تسوية معهم

واقرت المصادر بتوقف مشروع تأهيل شبكة الخرطوم دون اسباب معلومة

وقطعت بحدوث تدمير ممنهج لنظام المتابعة بالهاتف  وعدم تغيير الأنظمة  وصعوبة توصيل البلاغات إلى عربات الصيانة وأضافت أن هيئة الكهرباء فقدت مابين ٥٠٠ إلى ٧٠٠  مهندس من أفضل الخبراء في السودان والوطن العربي

وقالت المصادر إن مديري شركات الكهرباء الحالية؛ مستلمين (جنازة بحر) . وليس بيدهم إصلاح شيء

واكدت ان إصلاح الوضع الراهن مرتبط بإقامة المشاريع المصاحبة للتوليد المائي والحراري  ومشاريع طاقة الرياح في كل من دنقلا وبورتسودان وطوكر

وفقا للدراسات المثبتة لتوليد  طاقة ٣ قيقا واط تساعد في استقرار الكهرباء العامة بجانب مشاريع الطاقة في الولاية الشمالية ودارفور وشمال ام درمان  وتعلية خزان الروصيرص

وشكت من انشطار هيئة الكهرباء إلى ٥ شركات دون مبرر وزيادة عدد العاملين من ٦ آلاف في الهيئة باكملها إلى ٨ آلاف موظف في شركة التوزيع و٢ الف موظف في شركة النقل

بالإضافة إلى هجرة الكوادر المؤهلة من المهندسين والفنيين إلى الخارج

وطرحت سؤال عن أين هم الخبراء في الكهرباء اليوم؟ واين بيوت الخبرة التي يمكن أن تستعين بها الدولة لإجراء الاصلاحات اللازمة

وشدد على أن نزوح الكفاءات يعد كارثة حقيقية ومن يديرون العمل في الكهرباء الان هم (الرويبضة) والذين لايستطيعون التعامل مع القطاع

واردفت بان هناك أيادي خفية تعمل على تعطيل خطط الكهربا في البلاد؛ ووصفت مايحدث الان في قطاع الكهرباء بفعل فاعل وليس أخطاء إدارية فقط

وأضافت أن الخطة العامة لتطوير قطاع الكهرباء العام ٢٠٣٠م لتوفير احتياطي للبلاد يتضمن تعلية الروصيرص ومحطات قري ٢ و٣ و٤  وطاقة الرياح والربط الاثيوبي والمصري ومع دولة جنوب السودان تقبع في احد الكونتيرات في الكيلو ١٠.

وكانت الخطة بإشراف المهندس مكاوي محمد عوض وتم الاتفاق على استلام الكهرباء وبيعها إلى الجنوب ومصر وتشاد وان يصبح السودان ناقل للكهرباء ومستثمر أيضا  وزيادة حجم التوليد

وابدت المصادر أسفها على أن البلاد في العام ٢٠٠٨م احتفلت بزيرو قطوعات واليوم يشهد التيار الكهربائي انقطاع بصورة دائمة خلال اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *