الأخبار الرئيسيةحوار

القيادي بـ«لاجسو» د. بابكر حمد: «جبريل إبراهيم حمل السلاح سابقاً ونحنا سلاحنا الإضراب»

كشفت لجنة أساتذة الجامعات، عن أن وزير المالية جبريل إبراهيم أخلى مسؤوليته عن تمويل هيكل أساتذة الجامعات السودانية.

ونوهت إلى أن المالية أكدت أن علاقتها مع التعليم العالي قائمة على الدعم المرهون بالمقدرة المالية وليس حاجة التعليم العالي.

وأشارت اللجنة إلى أن المالية أكدت أن تطبيق الهيكل الراتبي مشروط بإدخال إيرادات الجامعات لوزارة المالية.

حول هذه الموضوعات، جلست (النورس نيوز) إلى عضو لجنة أساتذة الجامعات (لاجسو) دكتور بابكر حمد عباس وخرجت منه بالحصيلة التالية.

حوار: رفقة عبدالله

كيف تعلق على إخلاء مسؤولية وزارة المالية مسؤوليتها عن تمويل هيكل الأساتذة؟

وزارة المالية تحاول جاهدة خصخصة التعليم العالي بالتعنت على زيادة إيرادات وزارة التعليم العالي من الطلاب، بالأخص الجامعات الخاصة، وبالتالي تصبح الجامعات الحكومية لأبناء الذوات من الشعب السوداني، وذلك بإصرارها على ربط تنفيذ الهيكل الراتبي بزيادة إيرادات الجامعات وتوريدها لخزينة وزارة المالية.

وماذا انتم فاعلون؟

نحن كلجنة أساتذة الجامعات السودانية “لاجسو” لا نوافق على ذلك لأننا جزء من حل مشاكل المجتمع، فلا يعقل أن نتسبب في مشكلة لأولياء الأمور في تعليم أبنائهم بالجامعات الحكومية، بحملهم على دفع مبالغ مالية كبيرة.

وكيل المالية يرى أن تعدل الرسوم سنوياً وفقا للدولار، حيث لا يعقل إن تظل رسوم الدراسة للطالب ثابتة لكل سنين دراسته. نحن كذلك لن نرضى أن تدفع مرتباتنا من مجهود أباء يكدحون طول يومهم لإطعام أبنائهم .

وهل تعتقد أن وزارة المالية عاجزة عن حل القضية؟

على وزير المالية وأي وزير آخر تقديم استقالته إن عجز عن التخطيط السليم لتطوير وزارته، فهي أمانة وليست حكراً له. أما إن يحدث تطوير مستمر وذلك ينعكس إيجاباً على معاش الناس أو فليغادر غير مأسوفاً عليه .

ولكن استمرار الإضراب سيؤثر على مستوى الطلاب؟

حقيقة تضرر الطلاب وأسرهم من إغلاق الجامعات لا شك فيه، وكل الأساتذة يجتهدون لأجل فتح الجامعات بذات جهدهم لكفالة أسرهم .

وكيل المالية يرى أن تعدل رسوم الطلاب سنوياً وفقاً لقيمة الدولار

على حسب آراء الطلاب أن بروفيسور فدوى عبد الرحمن، كان لها دور في تدهور مستوى جامعة الخرطوم كيف تنظر لذلك؟

في الحقيقية، أنا وبروف فدوى وغيرنا من الذين تخرج أبنائهم، باتت التزاماتنا اقل من الأساتذة الذين ما زال أبناؤهم في مراحل التعليم المختلفة، بل أصبح أبنائنا يدعمون قليلاً من مرتباتهم الزهيدة، وعليه يجب أن نفكر بذات النظرة لأبناء زملائنا وأبناء بقية الشعب السوداني .

كيف ترد على تصريح مديرة جامعة الخرطوم بضرورة إنهاء الإضراب؟

كيف اطلب من زميل الحضور لأداء محاضراته وأبنائه لم يذهبوا لجامعاتهم لأن والدهم فشل في توفير كلفة المواصلات لهم.

من وجهة نظري أتمنى أن يكون هنالك دور ايجابي لمدراء الجامعات في حل قضية الهيكل الراتبي لا أن يقبعون في أماكنهم و يطالبون الأساتذة بفك الإضراب .

التعليم العالي مكلف جداً ودون ميزانيات تطوير فالنتيجة هي التدهور

نفهم أن الاستمرار مستمر؟

في هذا أقول عبارتي التي ذكرتها للسيد وزير المالية بأول اجتماع معه في الأول من فبراير: “أنت عندما شعرت بالظلم حملت السلاح ولم تضعه إلا بعد أن رفع عنك الظلم، والآن انت أمامنا وزيراً، ونحن سلاحنا الإضراب ولن نضعه إلا إذا رفع عنا الظلم، لذا سيستمر الإضراب إلى حين تحقيق الهيكل.

أكاديمياً، هناك حديث عن انهيار كبير في مستوى التعليم ببعض الجامعات؟

التعليم العالي مكلف جداً، وإذا لم تكن هنالك ميزانية كافية للتطوير تكون النتيجة الحتمية هي التدهور. بعض الجامعات ليس لديها آلية لتوفير مال كافي، بالتالي يجب على الدولة أن تولي البحث العلمي أهمية قصوى، بتمويل كافي للنهوض بالجامعات لمصاف العالمية، وإلا سوف يستمر التدهور، وعلى الدولة كذلك الاهتمام بالابتعاث للخارج في دول متقدمة في المجال المعنى.

وعلى مستوى جامعة الخرطوم هنالك كثر من الطلاب قدموا استقالات جماعية كم عددها؟

نعم، هنالك طلاب قدموا استقالاتهم لن استطيع إحصاء عددهم، ولكن عميد الطلاب د. سليمان إبراهيم ذكر أن عددهم قليل جداً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *