الأخبار الرئيسيةتقارير

حمدوك… جدل عودة (المؤسس)

تقرير إخباري: آية إبراهيم

 

مقدمة

كالنار على الهشيم عاد اسم رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك يتردد في الأوساط السودانية بكثرة خلال الساعات الماضية بعد أن رشحت أنباء عن احتمالية عودته إلى منصبه وفقا لاتفاق جديد بينه ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

 

بنود اتفاق

وبرزت الأحاديث عن إعادة عبد الله حمدوك إلى منصبه بشده غداة زيارة رئيس مجلس السياده الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مقر إقامة حمدوك وفقا لاتفاق يتم خلاله ترأس حمدوك لحكومة يختارها هو ومستشاريه، وتحديد فترة الحكومة الانتقالية بثلاث سنوات ،إعادة تشكيل مجلس السيادة ،اختيار شخصية مدنية لرئاسته، بجانب تولي حمدوك مباحثات السلام مع الحلو وعبدالواحد محمد نور، فك تجميد عمل لجنة إزالة التمكين على أن تخصص لها محكمة مختصة ، إطلاق سراح معتقلي الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتشكيل محكمة تختص بقضايا قتل المتظاهرين.

 

عدم ضرورة

ويرى المحلل السياسي حسن الساعوري عدم ضرورة عودة حمدوك إلى المشهد السوداني من جديد بعد أن فشل في ذلك خلال فترة حكمه السابقة وتساءل هل البلد محتاجة ليهو؟ بعد أن استنفذ أغراضه، وقال الساعوري لـ(النورس نيوز) إن أي شخص يفكر في إعادة حمدوك لا ينظر للمصلحة العامة من خلال التجربة التي خاضها وأضاف “حمدوك فقد أرضيته وأصبح غير مقبول حتى من الحرية والتغيير والمعارض” وأوضح أن السودان يحتاج إلى توافق في هذه المرحلة وليس هنالك حوجة لعودة حمدوك.

 

خلافات حادة

وأعلن عبد الله حمدوك استقالته من منصبه كرئيس وزراء للسودان في يناير الماضي بعد فترة كانت حافلة بخلافات حادة بين المكونين المدني والعسكري في البلاد ما زاد المشهد السوداني تعقيدا وغموضا، وقال حمدوك في خطاب استقالته “قرّرت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحا المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا… والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية”.

 

فقدان أرضية

وقال عضو مركزية قوى إعلان الحرية والتغيير القيادي بحزب الأمة القومي عبد المطلب عطية ان حمدوك عندما دفع باستقالته أوضح حيثيات ذلك بحديثه عن ضرورة توافق سياسي، وأكد عطية لـ(النورس نيوز) بأن ليس هنالك أرضية توافق سياسي في السودان الآن إضافة إلى تعرض قيادات بمركزية الحرية والتغيير إلى اعتقالات لذلك يستبعد عودة حمدوك.

 

استمرار احتجاجات

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة تجاوزت 4 شهور تقودها لجان المقاومة الشعبية للمطالبة بالحكم المدني والانتقال الديمقراطي، بعد قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في شهر أكتوبر الماضي، القاضية بحل حكومة حمدوك قبل إعادته لمنصبه، وإعلان الطوارئ.

 

شخصية توافقية

ويتوقع المحلل السياسي مصعب محمد على عودة حمدوك للمشهد السياسي مرة أخرى إذا نجحت المبادرات المطروحة في إحداث اختراق للأزمة السياسية بالبلاد، وقال محمد على لـ(النورس نيوز) إن حمدوك شخصية توافقية تجد قبول من أطراف عديدة.

 

تعقيد حل

ولم يفلح الاتفاق السياسي، الذي عقده البرهان مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، في شهر نوفمبر الماضي، بحل الأزمة السياسية التي دخلت فيها البلاد؛ ما أضطر حمدوك لتقديم استقالته من رئاسة الحكومة السودانية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *