الجامعات السودانية … حال يغني عن السؤال

تقرير إخباري : آية إبراهيم

مقدمة
“كفاية عمرنا ضاع” هاشتاق أطلقه عدد من طلاب الجامعات السودانية يرسلون عبره مناشدة للجنة أساتذة الجامعات لرفع اضربهم واستئناف الدراسة بعد ان تضررو من الإضراب والذي يعتبر امتداد لعدم استقرار التعليم الجامعي بفعل الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد ما أدى إلى تراكم الدفعات الدراسية ما أضطر بعضهم إلى الدراسة بالجامعات والكليات الخاصة حتى وصل الحال إلى دفع طلاب بجامعة الخرطوم باستقالاتهم من الجامعة في مؤشر خطير لحال التعليم العالي في السودان.

اغلاق وتخوفات
ومنذ العام 2018 تعاني الجامعات السودانية من حالة عدم استقرار بعد أن أوصدت أبوابها في وجه طلابها مرات عدة لأسباب مختلفة منها مايتعلق بتبعات جائحة كورونا والاضطرابات السياسية خلال الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير ومن ثم إضراب المعلمين وما إلى ذلك الأمر الذي أدى إلى تأخر كبير للطلاب في مراحلهم الدراسية وسط تخوفات من استمرار ذلك مالم تزول الأسباب.

نجاح كبير
ورهنت عضو لجنة أساتذة الجامعات السودانية إيمان مصطفى حمد استقرار الجامعات السودانية باستقرار الأوضاع في السودان بشكل عام وقالت مالم يحدث ذلك لن ينصلح الحال.
وأشارت إيمان في حديثها ل”النورس نيوز” إلى أن الإضراب الذي ينفذه اساتذة الجامعات يلقى نجاح كبير يصل إلى نسبة 80% وأوضحت أن بعض الجامعات تضطر إلى استقبال طلابها لأداء الامتحانات فقط.

غضبة طلاب
وأصدر طلاب جامعات سودانية حكومية بيان مشترك عكسوا خلال معاناتهم من إغلاق الجامعات لسنوات طويلة وتراكم الدفع ما دفع بعضهم إلى ترك مقاعد الدراسة فيما تحول آخرون إلى جامعات خاصة مكلفة مادياً.
وقال الطلاب في بيانهم (عانينا سنوات زهاق، بعضنا ترك الدراسة، والاخر ذهب الي أحضان الجامعات الخاصة الشائكة مادياً، توجد كليات تراكمت فيها ثلاث دفعات ف عام واحد، واخرى يستمر فيها الفصل الدراسي شهوراً. سئمنا من تعليق الدراسة وإغلاق ابواب الجامعات. اغلقت ابواب اغلب الكليات الحكومية لسبب اضراب لجنة استاذة الجامعات، وظل الإضراب مستمر لمدة ثلاثة اشهر وتستمر معه معاناتنا، وضياع اعمارنا يوم في وشهر في شهر فمرة ثورة، والأخرى كورونا بموجبها طفح الكيل وضاعت أحلامنا صوب الريح”.

صورة قاتمه
ورسم عدد من الطلاب تحدثوا ل”النورس نيوز” عن صورة قاتمه لمستقبلهم في ظل الأوضاع التي يعاني منها السودان وعدم اتضاح الرؤية لمستقبلهم الجامعي وقالوا أنهم وصلو الى مرحلة كبيرة من الإحباط بعد أن ايقنوا أن الحل قد لايكون في القريب العاجل وحملو الحكومة مسئولية ماوصل اليه التعليم العالي في البلاد ومايعانونه منذ سنوات.